دراكولا الصهيوني ومقاومة الشعب الفلسطيني/ محمد محفوظ جابر
يقوم الاستعمار الصهيوني لفلسطين بعملية تطهير عرقي مستخدماً أدوات القمع من الجيش ورجال الأمن والمستوطنين والمستعربين والمتعطشين جميعاً للدماء كما دراكولا، كيف لا وهم يتناولون الفطير الممزوج بالدماء استناداً إلى كتاب مقدس لديهم يتداوله الحاخامات ويسمى
” سادات أدار هوت “. وكان المؤرخ اليهودي برنارد لازار قد اعترف بذلك في كتابه اللاسامية.
إن اتهام الحاج أمين الحسيني أنه وراء ” المحرقة ” في ألمانيا والتي لم يثبت قيامها في الأساس، بل تم استنزاف ألمانيا من خلالها حتى اليوم، ليتحول إلى وسيلة لاستنزاف الشعب الفلسطيني المتهم الجديد، وهذا ليس عبثاً سياسياً من رئيس وزراء الكيان الصهيوني بل بهذا الاتهام أصبح كل فلسطيني هدفاً للانتقام بسبب تلك ” المحرقة ” المزعومة.
ولذلك فإن حرق الطفل أبو خضير وحرق عائلة الدوابشة تصبح رداً مشروعاً على ” المحرقة ” المزعومة التي يحمل ناتنياهو مسؤوليتها للحاج أمين الحسيني كما يدعي.
كما أن قتل الأطفال والفتيات من الشعب الفلسطيني ومن مسافة صفر يصبح حقاً مشروعاً لليهود، هذه إذن هي الاستراتيجية الصهيونية الجديدة التي يريد ناتنياهو ممارستها لأجل الوصول إلى دولة يهودية نقية خالية من العرب.
وهذه السياسة هي امتداد طبيعي لأخلاقيات هؤلاء المجرمين الإرهابيين وتاريخهم الحافل في تهجير الشعب الفلسطيني والقيام بمجازر بشرية بدءً من مذبحة ديرياسين مروراً بمذبحة الدوايمة وليس انتهاءً بجرائم العدوان على غزة.
وأمام هذا الارهاب وهذا الاجرام الصهيوني أين الاستراتيجية الفلسطينية المقاومة؟؟
إن العمل المقاوم المنظم أصبح ضعيفاً للاسباب التالية:
1_ انقسام الفصائل بين مقاوم ومفاوض وانقسام وصراع على السلطة في الضفة وغزة.
2_ التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والعدو الصهيوني ومنع تنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال بل واعتقال المحاولين لتنفيذ العمليات المقاومة من قبل سلطة فتح وحماس.
3_ قيام العدو الصهيوني بعمليات اعتقال تستهدف الفصائل المقاومة والزج بقياداتها في السجون والمعتقلات.
أمام هذه المعيقات للعمل الفدائي المنظم الذي اصبح ضعيفاً بفعلها ابتدع الشعب الفلسطيني اسلوب النضال الشعبي الفردي والذي أبدع فيه لدرجة أدخلت الرعب في المجتمع الصهيوني فأصبح كل فرد فيه يده على الزناد لدرجة قتل المستوطن للمستوطن وقتل الجندي للجندي من شدة الخوف والشك بأن يكون الثاني عربياً.
وقد شهد الشهر الماضي تشرين أول (37) عملية اطلاق نار كان من بينها عمليات تجمع بين الطعن وإطلاق النار والتي من أهمها عملية بلال غانم وبهاء عليان داخل حافلة صهيونية، وكذلك كانت عملية ” ايتمار ” من العمليات المهمة في اطلاق النار.
كما شهد نفس الشهر محاولة تنفيذ (60) عملية طعن نجح منها (37) محاولة بالاضافة إلى (3) عمليات دهس.
وقد قتل في هذه العمليات خلال الشهر المذكور أحد عشر صهيونياً وأصيب بجراح أكثر من (250) آخرين، كما أنهم قتلوا بيدهم إثنين منهم إضافة إلى قتل أريتيري، بسبب الرعب الذي أصابهم من تلك العمليات.
بينما قدم الشعب الفلسطيني (72) شهيداً نسبت بعض فصائل المقاومة عدداً قليلاً منهم لها، المجد للشهداء، وقد بلغ عدد الجرحى أكثر من (1200) جريح، الشفاء للجرحى، بينما بلغ عدد الأسرى، أكثر من ألفي أسير خلال هذا الشهر، الحرية للاسرى.