لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
آراء ومقالات

حول الصومال والدفاع العربي المشترك

الصومال دولة بالجامعة العربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعه بالدفاع المشترك لأي تهديد، بهذه الكلمات ابتدأ الرئيس المصري مؤتمره الصحفي مع نظيره الصومالي.

أنا أوافق على الدفاع المشترك مع أي قطر عربي ضد أي تهديد خارجي، بل أشجع على تفعيل تلك الاتفاقية، ولكنني أود تذكير الرئيس عبد الفتاح السيسي أن غزة جزء من فلسطين والتي هي عضو في جامعة الدول العربية تماما كما هي الصومال.

وفلسطين وغزة دمها ينزف وبيوتها تدمر وأطفالها يَتم قَتلُهم، باختصار تتعرض لإبادة كاملة الأركان، أليس من حقهم على الجامعة طبقا لميثاقها الدفاع عنهم؟ والانتصار لغزة؟!

غزة العدو منع عنها الماء والغذاء والدواء، كي يذبح أهلها جوعاً ومرضاً وعطشاً، لماذا لا تفعل مؤسسة القمة وتجتمع لتجيب على ما تم فعله في قرارات القمة السابقة؟

لكن المفارقة بدل أن يتم تفعيل كل عناصر العمل العربي المشترك وبشكل خاص اتفاقية الدفاع المشترك، أقدم العرب على إعلان التزامهم باتفاقية تجارة الترانزيت!!!!!!!!

لذلك وفي سياق الرد على الموقف اليمني الشجاع بإغلاق باب المندب أقدمت ثلاث دول عربية لتسيير خط بري يلبي احتياجات الكيان من الموانىء الخليجية إلى الموانىء الإسرائيلية !!

من حقنا أن نسأل ألا يضرب هذا الموقف اتفاقية الدفاع المشترك ومفهوم الأمن القومي ؟ ألم تحاصر بيروت ٨٨ يوم عام ١٩٨٢ ولم تحرك الجامعة ساكنا؟

منذ كامب ديفيد تم تقويض كل شيء ولم تعد الدول العربية تتضامن مع بعضها إلا بناء على الطلب الأمريكي وضد مصالح بعضها البعض، وبما يخدم الأمن الصهيوني.

تلك كانت المحطة الأولى سبقها خطوات للتحضير الذهني للسقوط الوطني، ذلك لم يكن ممكنا للسادات من كسر الحاجز النفسي كما قال لولا خطوات من الفكاك السياسي مع الاتحاد السوفيتي والاقتراب من أمريكا، والفكاك مع العرب.

ألم يتم حصار العراق بل واحتلال العراق بتواطؤ من جامعة الدول؟ ألم يوافق عمرو موسى على تدخل الناتو في ليبيا؟ هذا هو دور الجامعة.

في قصص التاريخ يقال أن الإسكندر المقدوني عندما وصل بلاد فارس قالوا له أن هناك عقدة إذا تم حلها ستفتح له كل أبواب الشرق، لكن الإسكندر لم يضيع وقته في حل العقدة بل سحب سيفه وقطعها، هكذا أعطى رسالة السيف وكسب التراث بحل العقدة، ولنا في التاريخ عبرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى