حول التوجيهي
لنعترف بأن إمكانياتنا محدودة .. وأننا لا نملك البنية التحتية لتقديم الدراسة عن بُعد بشكل أكاديمي وعلمي ..
ولنعترف بأن الأزمة التي يمر بها العالم هي الأولى من نوعها في التاريخ الحديث .. لدرجة أن مؤسسات تعليمية كبيرة تقدم التوجيهي الدولي كالـ آي بي و ال آي جي والسات، قامت بإلغاء امتحان التوجيهي المقرر عقده في نهاية نيسان وأوائل أيار القادمين.
طلبة التوجيهي الوطني في الأردن، يعيشون حالة من التوتر وعدم الاستقرار الذهني ناتج عن شعورهم بأن مصيرهم مجهول. لذلك المطلوب من كافة الجهات المعنية عدم إصدار المزيد من التصريحات التي تسهم في توتير الطلبة وتزيد من تشتتهم.
قبل أيام صرح أمين عام الوزارة بأن هنالك «مفاجأة لطلبة التوجيهي»، ما أثار حالة من الرعب بين الطلبة .. واليوم نقرأ تصريحات للدكتور إبراهيم البدور يؤكد فيها احتمالية عقد امتحان التوجيهي إلكترونيًا ..
كنت أتمنى أن لا يصدر هكذا تصريح من الرئيس السابق للجنة التربية في مجلس النواب ونائب الرئيس الحالي، وهو الذي يعلم أن توجيهي بحجم الآي بي والآي جي تم إلغاءهما بسبب الكورونا، علمًا بأن امتحاناتها محوسبة.
ألا يعلم الدكتور إبراهيم البدور أن وزارة التربية لا تملك القدرة على إقامة امتحانات محوسبة لطلبة التوجيهي؟! وأن التعلم عن بعد ما هو إلا دروس متلفزة لا أكثر ولاأقل وبالتالي، لا يعتد بها عمليًا؟!
نأمل من وزارة التربية سرعة إصدار بيان تفصيلي بخطتها لامتحان التوجيهي يتضمن تأجيل الامتحانات إلى ما بعد منتصف تموز القادم، وتقليص منهاج المواد بما لا ينعكس سلبًا على المحتوى العلمي للمواد. ونأمل من وزير التربية الدكتور تيسير النعيمي توجيه رسالة تطمينية لطلبة التوجيهي بعيدًا عن التصريحات التي قد تسهم في المزيد من الإرباك للطلبة.