حكومة تونسية…بدون الصهيوني رينيه الطرابلسي
بعد مد وجزر…ومناورات متعددة..وضغوطات مختلفة..نجح التكتل الديمقراطي والمكون من حركة الشعب والتيار الديمقراطي والذي بدأ مفاوضاته لتشكيل الحكومة بوضع خط أحمر لايمكن تجاوزه إذا ما شاركا في الحكومة وهو:
لا..لوجود الصهيوني رينيه الطرابلسي بالحكومة.. ولا لتوزير أي حايز على شبهة فساد.. ولا لأي مشارك كوزير في حكومات العهد السابق…
ورغم الضغوطات التي مورست من أطراف خارجية كالتي قام بها عدد من نواب البرلمان الفرنسي والذين حذروا من استبعاد رينيه الطرابلسي من أن ذلك يؤدي لخسارة كبيرة للسوق السياحي الفرنسي لتونس، ولا التحذيرات التي نقلها مفاوضوا حزب النهضة من أن استبعاده يؤدي إلى ضغوطات اقتصادية غربية أمريكية على تونس، ولا حتى جولات الصهيوني رينيه الأخيرة إلى شرق أوروبا وغيرها….. ومؤتمراته الصحفية بشأنها، ووعوده بأن أعداداً كبيرة من السائحين قادمة إلى تونس بفضل جهوده، كل ذلك لم يفلح في زحزحة الموقف المبدئي والصارم من قبل حركة الشعب والتيار الديمقراطي فنجحا في فرض هذا الخط الأحمر على تشكيل الوزارة في تونس، وحققا بذلك انتصاراً على حملة المشروع الصهيوأميركي للتطبيع مع العدو الصهيوني، وانتصاراً لمطالب الشعب التونسي الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني… والغاضب من خطوات الوزير الصهيوني بالوزارة التونسية باستقدام واستقبال وفد يحمل جوازات سفر الكيان الصهيوني زار تونس تحت مظلة احتفالات الغريبة في مدينة جربة بتونس..وهزموا بذلك دعاة التطبيع وهجماتهم على تونس المتواصلة…ودعموا موقف الرئيس قيس سعيد من التطبيع وأنه خيانة عظمى.
فتحية لأبناء حركة الشعب ..ولأبناء التيار الديمقراطي..ولكل المناضلين الرافضين للتطبيع مع العدو الصهيوني..وندعو التكتل الديمقراطي في هذه المرحلة وبعد هذا الانتصار، إلى استكمال الطريق بخطوة أخرى ..يرفعون بها الصوت في مجلس النواب التونسي…وداخل الحكومة ..وبمخاطبة رئيس الجمهورية لإصدار قرار واضح يمنع دخول أي حامل لجواز الكيان الصهيوني للأراضي التونسية بحجة حضور احتفال الغريبة أو غيره ..ولا لمشاركة الفرق الرياضية التونسية في المسابقات الدولية التي يشارك فيها الكيان الصهيوني وتفرض اللعب معه، ونعم لإلغاء قرار اللجنة الأولمبية التونسية المخالفة لذلك.
إنني وفي الوقت الذي أخاطب فيه المناضلين في التكتل الديمقراطي..وكل مساند لهم بالتحية والإكبار لما قاموا به أدعوهم لبذل المزيد من الجهد والمتابعة والمثابرة، دون كلل ولا ملل في مواصلة طريق مناهضة التطبيع وهو طويل وشاق في ظل حملة عالمية صهيو أمريكية معها الأعراب من أمتنا …يريدون محو ذكر شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وأنّى لهم ذلك وفي أمتنا مناضلين ومقاومين ومخلصين وأمناء على العهد..لا يعرفون إلا الكرامة طريقاً لهم…وإنهم حتماً لمنتصرون.