مقالات

حرب الابادة على غزة تتسع لتشمل الضفة

اعتقد ان الحملة العسكرية التي يشنها الكيـ.ـان الصهيو.ني على الضفة الغربية، يجب عدم قراءتها خارج حدود حملة الابادة التي يقودها نتنيا.هو وجا.لنت ضد اهلنا في غزة،المشترك بين ما يجري في غزة وما يجري في الضفة هو خلق الاجواء لتهجير الشعب الفلسطيني، وتوفير المناخ لاستكمال عملية الاستيطان، وصولا الى عملية ضم الضفة والاجهاز على اي امكانية لقيام دولة فلسطينية خاصة بعد قرار الكينيست برفض قيام دولة فلسطينية.

قد تكون هذة الاهداف الصهيونية معروفة لدى الغالبية وليست جديدة لكن اللافت في الموضوع توسيع مساحة الاستهداف، وضرب كل هدف مقاوم.

سعت “اسرائيل” ومنذ معركة سيف القدس وتبلور كتائب المقاومة في جنين ونابلس وطولكرم وطوباس واعتمادها اسلوب شبة علني في التواجد وتحدي جيش العدو، الى تتبع هذة الظاهرة والعمل على وأدها قبل اتساعها وتحولها الى انتفاضة شاملة، مستغلين حالة عربية لم يسبق لها مثيل، و تخاذل رسمي عربي قل نظيره، بحيث بات العدو يشعر ان يده طليقة، وهذا ما شجعه على حملته الاخيرة، لقد ساعد الصهاينة العرب على تشجيع العدو في الاسراع نحو حسم الامور.

ما يفاقم الامور هو حالة جماهير تعي مخاطر ما ينتظرها ولكنها تتعامل بسلبية، وانظمة تعيش حالة توحد سياسي فاقدة الادراك لطبيعة الاخطار التي تنتظرنا جميعا.

لكن السؤال الاكثر الحاحا يرتبط بدور ما يربو على ستين الف رجل يحملون السلاح تحت امرة السلطة لا زالو يستنكفون عن الدفاع عن اهلهم وامهاتهم واخونهم وهم يشاهدون جيش نتنياهو والمستوطنين يمارسون القتل والتدمير الممنهج لمدن ومخيمات الضفة.

هذة ظاهرة تستوجب البحث عن اسبابها في العمق بعيدا عن افلام هوليود التي تحاول اركان السلطة اشاعتها وحروب الدونكيشوتية التي يحاولون اشاعتها.

وهذة الجيوش العربية كيف يسمح لها الشرف العسكري ان تصم اذنها عن سماع صرخات الاستغاثة من النسوة بالشرف العسكري والاباء العسكري، هل تم كي وعي الجميع واستسلموا للواقع؟!

قد يكون ذلك ،لكن القلة المؤمنة بحقها بالحرية والمتمسكة بأرضها مصممة على الاستمرار في نضالهم مهما كانت الظروف، وسيكون حليفها النصر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى