جيمس آرثر بلفور المشؤوم
يشغلني سؤال عن السمات الشخصية لبلفور التي مكنته من ارتكاب جريمة العصر ضد الشعب الفلسطيني بسلبه لوطنه وإعطائها لليهود دون أي وجه حق.
يلقبونه ببلفور (الدموي) بسبب قمعة الشرس لثورات الأيرلنديين عندما كان وزيرا لاسكوتلاندا في حكومة خاله عام ١٨٨٥.
تلقى تعليمة الديني من أمه وتشبع بتعاليم العهد القديم، كان حريصا بأن لا ينتقل المهاجرين اليهود إلى بريطانيا.
كان معجبا بحاييم وايزمان، وبالحركة الصهيونية باعتبارها قوة تستطيع التأثير في السياسة الخارجية للدول.
هاجسه خدمة الإمبراطورية البريطانية ومصالحها في منطقتنا، البنية الفكرية الاستعمارية وطموحات بريطانيا بالسيطرة على الشرق، ومسيحيتة الصهيونية، شكلت الأساس لسرقة فلسطين والتآمر على شعبها.
كان مصرّاً على السير قُدمًا في جريمته حتى في منطوق وعده لم يعترف بالشعب الفلسطيني بل اعتبره جزءً من الطوائف الموجودة ولم يتحدث عن حقوقه السياسية.
عندما زار فلسطين وسوريا ولبنان ومصر ووجه بحركة احتجاج واستنكار لوعده المشؤوم، إلا أن طموحه وطموح دولته الاستعماري والعنصري حالت دون مراجعة موقفه.
ذكرى الوعد تمر والصراع محتدمًا بين مخرجات الوعد من قتلة ومجرمين لم تشهد البشرية قتلة يعشقون ذبح الاطفال مثلهم، مقابل هذا الإجرام يقف الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني بصلابة أمام هذه الحرب الاجرامية، مسنودين من المقاومة العراقية والشعب والحكومة اليمنية وأنصار الله وجمهورية إيران الاسلامية.
وقد يكون لهذه الحرب تداعياتها الكبيرة والتي لا يمكن تجاهلها، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً أفرادًا وجماعات إدراك الأخطار وإسناد المقاومة بكل ما نستطيع.
الخزي لبلفور الاستعماري والمجد للمدافعين عن الأمة وحقها.