مقالات

جرد حساب اخلاقي ..

اجتمعت كل من الدول التالية لتتدارس الوضع في حلب الولايلت المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واستحضروا مندوب الأمم المتحدة لتبليغه بتكتبكهم لمواجهة الدولة السورية التي تحارب الأرهاب الممنهج منذ خمسة سنوات على اراضيها بدعم من اصدقائها وحلفائها .

فب البداية فلنسجل الحقائق التالية :

الحقيقة الأولى : ان الدولة السورية ما زالت قائمة بمؤسساتها الدستورية , وباعتراف ألأمم المتحدة .

الحقيقة الثانية : ان الدولة السورية وما تقوم به من مواجهة للتنظيمات الأرهابية وداعميهم تستند للقانون السوري والدولي , التي تجيز للدولة مواجهة ألأعمال الأرهابية وبكافة الوسائل لحماية وحدتها وسيادتها .

الحقيقة الثالثة : ان التدخل الروسي في سوريا جاء بناء على طلب من الدولة السورية وهذا بالمعنى القانوني الدولي يكتسب شرعية دولية . كما هو حاصل في عدة بلدان مثل كوريا الجنوبية والبحرين وجميع القواعد الأمريكية المتواجدة في العالم وكما حصل في مالي (التدخل العسكري الفرنسي) .

الحقيقة الرابعة : ان الأمم المتحدة والدول الخمسة يجيزون تغيير النظم التي لا تتوافق معهم بقوة السلاح ويمدون الأرهابيين بالدعم السياسي والمادي . ويرفضون ان يمارس الشعب الفلسطيني المحتلة ارضه من قبل مستعمر استيطاني منذ 69 عاما حقه في الكفاح من اجل طرد المستعمر المغتصب من ارضه .

واذا دققنا في هذه الدول الخمسة المجتمعة والتي سمت نفسها ممثلة للمجتمع الدولي هذه العبارة التي يسوقها الأعلام لخلق انطباع ان الشرعية الدولية تتمثل بهذه الدول وقراراتها وبهذا تلغي الأمم المتحدة كاطار سياسي قانوني يحكم العلاقات الدولية .

واذا عملنا جرد حساب سريع حول الجرائم الانسانية التي ارتكبتها هذه الدول بحق الانسانية

فنستطيع ان نسجل التالي ونبدا في ايطاليا التي قامت بدور استعماري للعديد من الدول العربية والأفريقية وقتلت الملايين اللبيين ونهبت ثرواتهم الباطنية وقتلت قواهم البشرية , وتحالفت مع الفاشية في المانيا وقتلت ودمرت شعوب اوروبا .

المانيا : قادت اكبر حملة فاشية في التاريخ الأنساني واحتلت دول اوروبا التي خسرت ما يقارب 75 مليون انسان .

فرنسا : التي احتلت الجزائر وتونس والمغرب وقتلت وسوريا وشردت شعوبها ومارست ابشع الجلاائم بحق شعوبها .

بريطانيا والتي عبثت وفتتت الشعوب وقسمت الدول واخضعت نظمها لسياساتها وارتكبت اكبر جريمة انسانية بحق الشعب الفلسطيني والتي ما زالت مستمرة حتى الآن .

اما عن الولايات المتحدة : فهي الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي ضد الشعوب ومارست تدمير دول واقل اعتداء مارسته كانت نتيجته قتل عشرات الآلاف من المدنيين وما زالت آثار غوه للعراق وافغانستان وفييتنام وكوريا قائمة امام ناظرينا . والأكثر اثارة للخرية الاخلاقية ان قصفها للمستشفيات في افغانستان وسوريا هي اخطاء وهي تقوم باتهام الدولة السورية وروسيا بارتكاب جرائم حرب ضد قصف مستشفيات ميدانية للمجموعات الأرهابية (حسب ادعآتها التي لم تؤكد ).

اما عن روسيا فالتاريخ لم يسجل ان قامت القوات العسكرية الروسية باية غزوات خارج اراضيها ال ما قام به الجيش الحمر بالتصدي للفاشية الألمانية والأيطالية في الحرب العالمية الثانية وقدمت اكثر من 25 مليون شهيد في هذه الحرب العظمى .وكل تدخلاتها كانت بنائ على طلب من الحكومات الشرعية المعترف بها .

اما الدولة السورية فان دفاعها عن سيادتها هو حق يكفله الدستور السوري والقانون الدولي . وهي تمارس حقها القانوي فس حماية وحدتها وسيادتها.

والواقع يقول ان طرفي الصراع القائم هو ما بين الدولة السورية وحلفائها وبين المجموعات الرهابية التكفيرية وداعميهم ومموليهم .

واذا كانت الدول الخمسة تعتبر ان حمل السلاح هو الطريقة لتغيير النظم وتدمير الدول وانشاء دول جديد , فلتعطي الحق للشعب الفلسطيني وفصائله في المواجهة المسلحة المعتدلة للأحتلال الأستيطاني , واعلانها موقف من المجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني وبأسلحتها ويقدم تعويضات واعتذار للشعوب التي عانت من مجازرهم وحروبهم , عندها يستطيع العالم ان بتفهم موقفهم الأخلاقي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى