أن أكون خُلقت انثى بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. هذا لا يعني أني لست ثورية .. ولا يدل على عدم مقدرتي على حمل بارودة على كتفي وملئها بالرصاصات .. كوني أتحدث بذوق واحترام وبضع كلمات يصفونها بالأنثوية .. لا يعني أني لست على مقدرة عالية لشتم الحكومات الفاشلة بأقذر العبارات .. فمثلي أعيش بعض الافعال الخارجة عن القانون لوحدي .. لأن مجتمع ناقد كالذي نعيش فيه ينتظر أمثالي بفارغ الصبر ليصب كل تخلفه علينا .. ويجعلنا كعلاقة يعلق اخطاء الأمة عليها ! .. انثى مثلي تضع طلاء الاظافر ليست عاجزة عن غرس ذات الأظافر بعنق من نهب وطنها وقتل اهلها.. من قال اني إذا لعنت الرؤساء القابعين منذ زمن خلف كراسيهم بهذا أكون اخطأت .. ومن الذي يجرؤ أن يحملني الخطأ إذا ما بصقت يوماً على من تحالف لقتل بريء دون ذنب … والذي يريد معاقبتي لأفكاري الخارجة عن المألوف كيف يعتقد ان متمردة مثلي تستطيع ان تضع لها بتفكيرها شروط .. فبالله عليكم اولئك المقامرين الجالسين خلف الروليت في الكازينوهات ألا يستحقون أن نجمع فضلات الحيوانات ونرميها بوجوههم بعد سهراتهم .. و طرق كؤوس شرابهم .. أو ليس العدل أن تهدم تلك المراقص عليهم بدلاً من هدم منزل على طفل رضيع باكي !! اولئك البائعين لوطننا .. المغتصبين لشرفنا .. المستبيحين لعرضنا .. ألا تناسبهم ألفاظ اولاد الشوارع البذيئة المنحطة لمخاطبتهم بها !! .. من قال أن الشرف هو فقط فتاة وما تحمله من علامات تدل على انثويتها من قال أن شرفك فقط انثى تربطك بها شرعية العلاقات .. !! الشرف أرضك ..و عرضك .. الشرف دفاع عن القضية .. تحرير مسجد .. و حماية كنيسة .. الشرف اطعام فقير و ايواء محتاج مسكين !!! من قال أن لحرية التفكير الثوري حدود .. أم أن لحريتي حدود أما هم فتسقط عنهم كل العقوبات وليس على حرياتهم قيود … الثورة لا تحتاج لرجل وتهمش امرأة الثورة تحتاج لشريف في زمن قل به الشرفاء .. تحتاج لوفي في دنيا الخونة دنيا الجواسيس.. دنيا الويسكي و المراقص والبارات والنوادي الليلة وحب النساء للنساء وشهوة الرجال للرجال !! كوني أنا انثى لا يعني أن اسكت ولا اتفوه بهذه الكلمات .. كوني الآن حرة لا يعني أن اسجن لساني واقيده لئلا يتفوه بهذه العبارات .. ف الى متى سنبقى اسرى الصمت أما شبعنا اسر وتقييد العبارات !! يكفي خوف .. يكفينا ما ذقنا .. فإن كان هناك حدود لذكر السياسات والحكومات فلتذهب جميعها للجحيم ..وان كان هناك شخصيات تمنعني من هذه الافكار وهذه الثورات فاللعنة على تلك الشخصيات .
