صمود الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته البطلة هو الطريق للخلاص من الاحتلال وبهذا العنوان الجامع كانت فعاليات الاسبوع الأخير من الحراك في الأردن والذي حافظ على استمراريته وشعاراته وحدد مطالبه بوقف العدوان الصهيوني عن الشعب الفلسطيني، فكانت دعوات حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي والملتقى الوطني لدعم المقاومة بكل مكوناته الى استمرار المسيرات الاسبوعية الشعبية والتي انطلقت في الجمعة الأخيرة من وسط البلد في العاصمة عمان، إضافة الى مخيم اربد في محافظة اربد حيث خرج آلاف المتظاهرين دعما وإسنادا للمقاومة.
وفي ذات السياق تحركت الجماهير الأردنية على إثر اجتياح رفح يوم الثلاثاء 7/5 في محافظة اربد بمسيرة مسائية، كما نظم حزب الوحدة الشعبية والملتقى الوطني وقفة تضامنية في ساحة الكالوتي القريبة من محيط سفارة الكيان الصهيوني.
مطالبات بالإفراج عن المعتقلين على خلفية دعم الشعب الفلسطيني
ومازالت الفجوة ما بين الحكومة الأردنية ومطالب الشعب الاردني لإسناد المقاومة في غزه كبيرة وتتجلى بصورة كبيرة في استمرار سياسات الاعتقال والتضييق الامني على المتظاهرين والداعمين للشعب الفلسطيني، لذا دعى حزب الوحدة والملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن الى المشاركة في وقفة تضامنية كانت يوم الاثنين 6/5 في مجمع النقابات المهنية للضغط ومطالبة الحكومة بإنهاء هذا الملف والافراج عن المعتقلين بدون استثناء، مع إغلاق الملفات القضائية ضدهم.
ذياب: يطالب النقابات المهنية بأخذ دورها الوطني ولو متأخراً
وفي هذا السياق قدم الرفيق الامين العام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب كلمة طالب فيها النقابات المعنية بأخذ دورها في القضايا الوطنية والدفاع عن الحريات، الدور الذي اختفى بفعل سياسة التجريف الأمني الذي مارسته الدولة الأمنية.
قائلا ما موقف النقابات من أجل أحد أعضائها كان من الضروري وبشكل مبكر أن تتحرك النقابات بشكل فاعل وواضح ضد الاعتقال ومصادرة الحريات.
مشيراً الى أن ثمة مفارقة في الأردن حيث أن العدو يحشد قواته لاستكمال حربه الإبادية، وترتفع أصوات الأحرار في العالم وتقول لا لهذا الاجرام وحرب الإبادة وفي هذا الوقت بالذات نستنكر للأسف الشديد القبضة الأمنية ضد الشباب والشيوخ لمصادرة حق الناس التي تقول بوضوح شديد نحن مع غزة.
وأكمل قائلا … غزة تذبح وتحرق وشعوبنا العربية والقوى السياسية والنقابية صامتة مستسلمة أمام ما يجري بمشهد خانع لا يتحرك ولا يقول نحن مع غزة، غزة التي إذا كُسرت لا سمح الله لن تقوم قائمة للأمة، فنحن أمام لحظة فاصلة وفارقة تتكالب فيها كل القوى الاستعمارية من أجل اجهاض ما تشكله لمقاومة من شعلة ونار تبدد عتمة الليل.
علينا أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية أفراد، أحزاب ونقابيين وأكد ذياب على المطالبة عن الافراج عن كل معتقلين الرأي وايقاف كل التهم التي وجهت لهم وهي باطلة وغير قانونية تكمم الأفواه وتصادر الحريات لقمع صوت الأردن الوطني.
وبدوره شدد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس سمارة على أن الوطن يحمى بقواته المسلحة وبجيشه الذي يضمن ان يبقى الاردن آمنا مستقرا وحضنا عربيا دافئا لكل المظلومين، وأن الاردن هو السند لفلسطين ولابد ان يبقى قويا ليحافظ على قوة فلسطين.
وجدد المهندس سمارة رفض النقابات المهنية لكافة اتفاقيات الذل والعار مع العدو الصهيوني، مؤكدا على ضرورة الوقوف الى جانب المقاومة ودعم صمودها ودعم الاردن ليكون دولة مستقلة ذات سيادة قوية قادرة على الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني.
وطالب نقيب المهندسين بالإفراج عن كافة الموقوفين، وعلى رأسهم الناشط النقابي المهندس ميسرة ملص، مبينا أن المهندس ملص كان دائما جامعا للخير وموحدا للناس ونقطة التوازن والتعادل بين كل الفرقاء، ومارس العمل النقابي والوطني والمهني بتوازن يشهد له القاصي والداني.
