تهنئة

تهنئة في مؤتمره التاسع … حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني يجدد عهده مع التاريخ / رفيقكم محمد قاسم عابورة

الرفاق الأعزاء،

في ظل نظام دولي يُعاد تشكيله، وصراع حضاري ووجودي، تبرز أهمية الأحزاب والقوى الوطنية التي ترفض التبعية، وتنحاز دومًا إلى جماهيرها، وتتجاوز منطق التقوقع حول الذات.
ومن هنا، فإن مسيرة حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، ونتائج مؤتمره الوطني في دورته التاسعة، هي محاولة لاستعادة الفعل التاريخي، وهي لقاء الأمل في زمن اليأس، وهي التغيير والإرادة في مواجهة التحديات، وتجديدٌ للعهد مع التاريخ.

يأتي انعقاد مؤتمركم التاسع في خضم التحولات الجيوسياسية الكبرى، وفي مرحلة تتهاوى فيها مشاريع الاستسلام، وتتعرّى النماذج السياسية المعلبة والمستوردة، وتتشابك خيوط المؤامرات على أمتنا.
إن عقد مؤتمركم الوطني التاسع ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هو إعلان عن استمرارية المشروع التحرري الأصيل.

تهنئة رفاقية صادقة نبعثها من أعماق قلوبنا بنجاح مؤتمركم التاسع، تهنئة نبعثها مترافقة مع المسؤولية التاريخية لنتائج مؤتمركم، والتي تجسّد استمرارية المشروع النضالي، وحيوية الفكر التحرري، خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا، حيث تتكالب قوى الاستكبار العالمي، ورأس حربتها الصهيونية والولايات المتحدة، التي تشنّ أكبر حرب إبادة في التاريخ.
يأتي حزبكم ليجدّد العهد مع الشعب ومع المقاومة، ويؤكد على الثوابت.

إن انتخاب المناضل الدكتور عصام الخواجا أمينًا عامًا، والدكتور سعيد ذياب رئيسًا للحزب، هو تجسيد حيّ لاستمرارية الفكر الثوري والكفاءة القيادية.
فها هو الجيل الجديد يحمل الراية بيدٍ أمينة، وقلبٍ ينبض بحب الوطن، وإننا نرى في قيادتكم الجديدة تجسيدًا للعلاقة بين النضال السياسي وبعده الحضاري الإنساني، حيث لا انفصال بين تحرير الأرض وبناء الإنسان.
فهنيئًا لحزب الوحدة الشعبية بهذه القيادات المناضلة والمقاومة.

إننا نؤمن بأن حزب الوحدة الشعبية، بقيادته الجديدة وبرنامجه النضالي، سيكون ركيزةً أساسية في معركة المصير التي تخوضها أمتنا، وسندًا قويًا للمقاومة المشروعة التي تحمي مقدساتنا وتدافع عن كرامتنا.
وإنكم تدركون أن دوركم التاريخي لا يقتصر على المستوى الوطني فحسب، بل يمتد ليكون داعمًا أساسيًا لنضال شعبنا الفلسطيني البطل، الذي يخوض أشرس معارك التحرير في مواجهة آخر مشاريع الاستعمار الاستيطاني.

فليكن مؤتمركم التاسع وقراراته منعطفًا تاريخيًا يعيد ترتيب البيت اليساري والديمقراطي، ومنطلقًا لمرحلة التوحيد الاستراتيجي بين المشروع الوطني والمشروع القومي.
وليستمر رفع شعار المقاومة في مواجهة الاستسلام.
وإن نجاح مؤتمركم يُعد مرحلة تأسيسية جديدة، تتحوّل فيها الثوابت من شعارات إلى استراتيجيات، والمبادئ من كلمات إلى مشاريع عمل.

إن الطريق قد تكون وعرة، والأهداف قد تكون بعيدة، ولكن بالإرادة، وبالإيمان بالحق، فإن النصر حليفنا، والغد سيكون أجمل.
وإن التاريخ لا يرحم المتخاذلين، وإن أمتنا التي أنجزت أعظم الحضارات، قادرة على صناعة مستقبلها.

نُبارك لكم ولأنفسنا نجاح أعمال مؤتمركم الوطني التاسع، ودمتم حاملين شعلة النضال،
والنصر حليف الشعوب المناضلة.

رفيقكم / محمد قاسم عابورة

اظهر المزيد

نداء الوطن

محرر موقع حزب الوحدة الشعبية… المزيد »
زر الذهاب إلى الأعلى
Secret Link