لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
أخبار دولية

تقليص الدعم الأمريكي للأونروا وانعكاساته على اللاجئين

عرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهوسه باستخدام منصة التواصل الاجتماعي “تويتر”. فهو يغرد على حسابه بمعظم ما يفكر به، ويستخدمه للتهديد والوعيد. وفي يوم الثلاثاء الموافق 3 يناير/كانون الثاني 2018 غرد بأنه يتعهد بوقف المساعدات المقدمة للفلسطينيين .

يذكر ان معظم هذه المساعدات يتم تقديمها من خلال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. ورغم أن ترامب لم يذكر تلك الوكالة تحديداً، إلا أن السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أوضحت أنه يقصد وكالة الأونروا.

وفي سؤال محدد حول الأونروا، قالت هايلي: “لا يريد أن يقدم أي تمويل إضافي أو يمتنع عن التمويل لحين موافقة الفلسطينيين على العودة إلى مائدة المفاوضات”.

ووفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فقد أعرب الكثيرون عن مخاوفهم بشأن تعليقات هايلي.

ما هي الأونروا ؟

تأسست الوكالة عام 1949، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، التي خلّفت مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين في الشرق الأوسط. وكانت الأونروا في البداية وكالة مؤقتة، ولكنها استمرت في تقديم الدعم إلى اللاجئين الفلسطينيين على مدار نحو 6 عقود. ويعد الفلسطينيون هم اللاجئين الوحيدين الذين لا يتم دعمهم من خلال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين .

تقدم الأونروا الخدمات والمعونات إلى هؤلاء المسجلين كلاجئين فلسطينيين داخل قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. (يتولى مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين خارج نطاق عمليات الأونروا).

ويستضيف الأردن، الذي يضم أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجل بالوكالة، أكبر عدد من الأشخاص الذين يحصلون على المساعدات من خلال وكالة الأونروا.

ما المسبب لقطع المساعدات عن الوكالة :

اعلنت ا لولايات المتحدة أنها ستتخذ قرارا بوقف تمويل برامج “الأونروا” في حال عدم عودة فلسطين إلى المفاوضات مع إسرائيل. ومما يدلل بان الادارة الأمريكية شعرت بخطورة الوضع بعد القرار الأخير باعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان المزعومة وأنها ستقوم بلعب أوراق الضغط على ذاك الشعب المكلوم بجراحه والمتمسك بأرضه وبحقه الشرعي .

وفي ذات السياق بين الاستاذ جميل الخطيب لنداء الوطن بأن هذه خطوة على طريق تصفية لدور الوكالة باتجاه اللاجئين الفلسطينيين وبالتالي تصفية القضية وهذا طلب صهيوني رجعي امبريالي بامتياز “ويوجد موافقة عليه من دول الخليج وعلى رأسها السعودية من ضمن تفاصيل صفقة”

وعلى صعيد متصل اتفق موظف في وكالة الغوث مع رأي الخطيب في مكالمة هاتفية مع نداء الوطن  ان هذا القرار ياتي لتصفية قضية اللاجئين وأن وكالة الغوث هي الشاهد الوحيد على سياسة الاحتلال وتصفيتها تعني تصفية الشاهد الوحيد وتهويد الدولة .

خطورة هكذا قرار

كما ذكرنا فان الوكالة تقوم بدعم اللاجئين الفلسطينيين منذ 6 عقود تقريبا كما بين موظف لدى وكالة الغوث لنداء الوطن أن الوكالة تضم قرابة ال 26 الف موظف مما يعني أنها تضم 26 الف عائلة وما لا يقل عن ربع مليون طالب تتكفل بتعليمهم وملايين الأسر التي تتلقى الخدمات الاجتماعية من وكالة الغوث (خدمات غذائية وصحية وغيرها) مما يعني أن توقف هذه المساعدات سيؤثر على ما يقل من 4 مليون فلسطيني وتسائل الموظف عن قدرة الدول المستضيفة على تحمل تكلفة عدم دعم الأونروا .

وأشار الخطيب الى أن ظروف اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات هي ظروف صعبة وهم يحتاجون الى كافة الخدمات من تعليم وغذاء والعلاج الصحي وقد بدأت الوكالة منذ فترة بتقليص خدماتها تدريجيا فبالنسبة للتعليم قامت بتقليص أعداد المدارس وقامت بزيادة أعداد الطلاب في الصفوف .

كيف تعاملت وكالة الغوث مع هذا القرار ؟

صرح الموظف لنداء الوطن أن اليوم كان هنالك اجتماع للاتحاد العاملين في الأردن وتم الطلب بإبقاء العاملين على رأس عملهم والقيام بدورهم وأن الوكالة تبحث عن بدائل وكان هناك دعوة لاجتماع للجنات الثلاث لبحث هذا القرار

الية مواجهة هكذا قرار

في الاونة الأخيرة كان هنالك هجوم واضح من قبل الادارة الأمريكية على المواطن الفلسطيني وبعد القرار الأخير شهدنا موجة احتجاجات عارمة شملت الداخل الفلسطيني والخارج ولمواجهة هذا القرار الذي سيؤثر سلبا على اللاجئين الفلسطينيين الذين بالداخل أو المهجرين بالشتات .

من وجهة نظر الأستاذ جميل الخطيب أن جوهر هذا القرار هو تصفية القضية الفلسطينية وأن الوكالة ستستخدم كأداة لتصفية القضية ويجب أن يكون هنالك مواجهة شاملة لهذا القرار تبدأ من وعي الشعب واللاجئ الفلسطيني ودور القوى الفلسطينية وتشكيل قوة ضاغطة سواء أكانت بالداخل الفلسطيني أو بالشتات .

وشدد الخطيب أن هذا هو أول دور لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تتحدث بالشعارات عن حق العودة ولكن على أرض الواقع لا توجد أي ضغوطات تمارسها المنظمة باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وهذا الدور تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وباتجاه اللاجئين تحديدا هو دور مغيب شبه كامل .

وأشار موظف في وكالة الغوث لنداء الوطن أن المواجهة يجب أن تكون شاملة وواسعة ويجب أن يكون هناك موقف عربي موحد للضغط على هذا الموضوع  ويجب الضغط على ادارة الوكالة بعدم الامتثال لها الموضوع لأن الدول الأوروبية اذا رأت ان الوكالة قادرة على التكيف مع هذا الظرف ستزداد فرصة أن تمول الوكالة .

وأكد على أنه يجب ان يكون هنالك تحرك جماهيري واسع في الأردن وسوريا ولبنان وقطاع غزة وبالتالي وضع الوكالة بموقف محرج لكي لا تستجيب للضغوطات القادمة من الجانب الأمريكي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى