تصريح صحفي صادر عن الملتقى الوطني للأحزاب والقوى والشخصيات القومية واليسارية
توقف الملتقى الوطني في اجتماعه الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والعربي وخلص الى الموقف التالي:
على الصعيد المحلي:
_ سجل الملتقى الوطني اعتزازه بالموقف الشعبي الرافض لمعاهدة وادي عربة وملحقاتها وكل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الكيان الصهيوني، هذا الموقف الذي يعبر عن إرادة شعبنا العربي الأردني بالدفاع عن سيادة وعروبة الأردن، ودعم النضال الوطني التحرري للشعب العربي الفلسطيني للخلاص من الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية الثابتة.
إن هذا الموقف الذي عبرت عنه القوى السياسية والنقابية والشعبية واللجان الوطنية لمجابهة التطبيع مع الكيان الصهيوني تجسد بالفعل الجماهيري والضغط الشعبي من اليوم الاول الذي تم فيه توقيع معاهدة الذل والعار(وادي عربة) وأثمر تحركاً رسمياً أفضى الى إنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر واستعادتهم للسيادة الوطنية.
إن عودة الباقورة والغمر للسيادة الوطنية خطوة على طريق الخلاص من كل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها اتفاقية الغاز وصولاً الى اعلان بطلان معاهدة وادي عربة التي فرضت على الأردن استحقاقات تتعارض مع المصالح الوطنية.
_ اعتبر الملتقى الوطني أن التعديل الحكومي لم يحمل شيئاً جديداً في ظل الاحتكام لذات الآلية في تشكيل الحكومات بتدوير المناصب الوزارية والوجوه، وأن الحديث عن تحفيز الاقتصاد هو تضليل للرأي العام لأنه لا يمكن تحقيق التحفيز في ظل حالة الانهيار الذي يمر فيها الاقتصاد الوطني.
إن المخرج من الأزمة يتطلب تغيير النهج والسياسات التي احتكمت لها الحكومات السابقة والحكومة الحالية وهذا لا يتأتى من خلال هذه الحكومة التي عمقت من الأزمة بانتهاج سياسة الإفقار والتجويع وفرض الضرائب، وتكريس الارتهان للمؤسسات المالية الدولية، وإدارة الظهر لكل المطالب الشعبية، بل من خلال حكومة إنقاذ وطني تضع البلاد على سكة الإصلاح الحقيقي والتغيير الوطني الديمقراطي.
_ عبر الملتقى الوطني عن رفضه لسياسة التضييق على الحريات العامة وحرية التعبير واعتقال الحزبيين والنشطاء السياسين وتحويل البعض منهم لمحكمة أمن الدولة، في الوقت الذي نحن أحوج فيه ما نكون الى حالة انفراج لتمتين الجبهة الداخلية حتى نكون أقدر على مواجهة التحديات التي تواجهنا وفي مقدمتها صفقة القرن واستحقاقتها، وطالب الملتقى بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقال السياسي وتحويل المدنيين الى محكمة أمن الدولة.
على الصعيد العربي:
_ أكد الملتقى الوطني على دعم ومساندة الحراك الشعبي في العراق ولبنان ومطالبه العادلة في مواجهة قوى الفساد والطائفية المقيتة التي أوصلت البلدين الى أزمة حقيقية ونهبت مقدرات الأوطان وغيبت الإرادة الشعبية، وبذات الوقت حذر الملتقى الوطني من محاولات استغلال هذا الحراك وحرفه عن مساره ومطالبه المحقة بما يتناقض مع المصالح الوطنية والقومية العربية.
عمان في 12/11/2019
الملتقى الوطني للأحزاب والقوى والشخصيات القومية واليسارية
الناطق الرسمي
د.سعيد ذياب