تصريح صحفي صادر عن المكتب السّياسي لحزب الوحدة الشّعبية
التحية للصامدين في القدس الذين يؤكدون على بوصلة الصراع مع العدو الصهيوني
التحية للصامدين في القدس الذين يؤكدون على بوصلة الصراع مع العدو الصهيوني
ناقش المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري المستجدات السياسية على المستوى الوطني والفلسطيني وخلص الى الموقف التالي:
على الصعيد الوطني
يرى المكتب السياسي للحزب أن كل المستجدات والأحداث التي عشناها في الفترة الأخيرة تعكس حقيقة الأزمة العامة التي تعاني منها البلاد بفعل النهج والسياسات التي سارت عليها الحكومات المتعاقبة والحكومة الحالية بتعمق الأزمة الاقتصادية ونتائجها القاسية على المواطنين وخاصة الفقراء وأصحاب الدخل المحدود وانسداد الآفاق أمام مشروع الاصلاح والتغيير الوطني الديمقراطي.
ورغم الحديث المتكرر والتصريحات التي تصدر عن وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية التي تمثل الحكومة وعن رئيس مجلس النواب بالترتيب لحوار حول القوانين الناظمة للحياة العامة الا أن واقع الحال والسياسات المتبعة وتغييب دور المؤسسات، ومصادرة الحريات العامة في ظل قانون الدفاع، لا يعكس الجدية لإجراء حوار وطني يفضي الى نقلة حقيقية في الواقع الاقتصادي والمعيشي وفي الحياة السياسية، وسيزيد من تعمق الأزمة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويكرس النهج الاقتصادي والسياسي القائم.
واعتبر المكتب السياسي للحزب أن من يريد الاصلاح طريقاً عليه أن يفتح الطريق أمام حوار حقيقي من خلال خطوات واضحة على الأرض تتمثل بوقف العمل بقانون الدفاع ووقف التعدي على الحريات العامة وحرية التعبير، ووقف الاعتقال السياسي، ورفع كل القيود عن الأحزاب والنقابات والمؤسسات الوطنية، والتخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية والمعيشية عن المواطنين.
وختم المكتب السياسي بأن أي حوار لا يوصل الى تغيير حقيقي في جوهر القوانين الناظمة للحياة العامة وفي المقدمة منها قانون الانتخاب الذي يشكل المدخل والرافعة للاصلاح من خلال اعتماد التمثيل النسبي والقوائم الوطنية المغلقة سيعيد التجارب السابقة من الحوار باتباع سياسة تقطيع الوقت وادراة الظهر للمطالب الشعبية.
على الصعيد الفلسطيني
توجه المكتب السياسي للحزب بالتحية لجماهير الشعب العربي الفلسطيني ولأهلنا في القدس على الهبة الشعبية التي انطلقت في شوارعها لتعيد رسم بوصلة الصراع مع المشروع الصهيوني من جديد بعد سلسلة الانهيارات التي عاشها الواقع الفلسطيني نتاجاً للرهان على المفاوضات والاتفاقيات مع الكيان الصهيوني، ولحالة الانقسام المدمر الذي ما زال الشعب الفلسطيني يدفع ثمناً غالياً من نتائجه، ونتيجة لحالة الانهيار والتداعي الرسمي العربي بالهرولة من قبل بعض الحكومات العربية للتطبيع مع الكيان الغاصب.
واعتبر المكتب السياسي أن المهمة الرئيسية للقوى الفلسطينية الآن تتمثل بتطوير أدوات المواجهة الشعبية مع قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال على امتداد الوطن الفلسطيني وتحويل الهبة الى انتفاضة شعبية في إطار الصراع المفتوح مع الاحتلال حتى تحقيق الأهداف الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني بالحرية والاستقلال والعودة، والاستفادة من تطورات المواجهة بين محور المقاومة والكيان الصهيوني وما حصل أخيراً بتغيير قواعد الاشتباك وسقوط صاروخ بالقرب من مفاعل ديمونا، وقطع الطريق على أية محاولات تستهدف توظيف الهبة الشعبية لخدمة نهج المفاوضات والالتفاف على نتائجها وقطع الطريق على تصاعدها.
ودعى المكتب السياسي كل قوى التحرر العربي الى تقديم كل اشكال الدعم والإسناد لجماهير الشعب العربي الفلسطيني في المواجهة مع المحتلين.
عمان في 25/4/2021
المكتب السياسي
لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني