تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية
ناقش المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري آخر المستجدات والتطورات السياسية فيما يتصل بالمشروع الأمريكي الصهيوني
“صفقة القرن” وخلص الى الموقف التالي:
على الصعيد الوطني
_ سجل المكتب السياسي تقديره وتثمينه للمواقف الشعبية الرافضة لصفقة القرن والتي يتم التعبير عنها في مواقع مختلفة على امتداد الوطن، هذه المواقف التي تعكس إرادة شعبنا العربي الأردني برفض كل المعاهدات والاتفاقيات وكل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإدراك شعبنا لحجم المخاطر التي تمثلها هذه الصفقة على فلسطين والأردن والأمة العربية،
ورأى المكتب السياسي أن المهمة الرئيسية على الصعيد الشعبي هي استمرار الحراك السياسي والجماهيري وتوحيد الجهود الوطنية لتعزيز عملية المواجهة، والضغط على الحكومة لاتخاذ موقف سياسي واضح لا يحتاج لتفسير برفض صفقة القرن وترجمة هذا الموقف بخطوات عملية على الأرض تتمثل أولا بالغاء اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال العلاقات معه، وطرد السفير الصهيوني من عمان وسحب السفير الأردني من الكيان الصهيوني، على طريق إلغاء وإعلان بطلان معاهدة وادي عربة وكل نتائجها واستحقاقاتها التي فُرضت على الأردن، ويتطلب الموقف الرسمي أيضاً خطوات لتمتين الجبهة الداخلية تتمثل بتغيير النهج السياسي والاقتصادي من خلال وقف التغول الحكومي بالتضييق على الحريات العامة ووقف الاعتقال السياسي والتوقيف الإداري على قضايا حرية التعبير والنشاط السياسي، والشروع بعملية الاصلاح والتغيير الوطني الديمقراطي، وانهاء التبعية والارتهان للمؤسسات المالية الدولية.
على الصعيد الفلسطيني
_ اعتبر المكتب السياسي أن المهمة الماثلة أمام الشعب العربي الفلسطيني وقواه الوطنية هي إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني حتى يتمكن من تفعيل عملية المواجهة مع الاحتلال والتي برزت معالمها في الحراك الشعبي والمواجهات مع قوات الاحتلال والعمليات البطولية التي تمت، وهذا لن يتم الا بانهاء الانقسام المدمر، وانهاء مرحلة اوسلو وكل ملاحقاتها ووقف التنسيق الأمني، والغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني، وإعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني الكفاحي الذي يعتبر أن الوحدة والمقاومة هما الطريق للمواجهة واسقاط صفقة القرن والخلاص من الاحتلال.
على الصعيد العربي
_ أدان المكتب السياسي الفعل التطبيعي الذي أقدم عليه الحاكم العسكري في السودان بلقاءه خلسة مع المجرم نتنياهو، هذا الفعل الذي يعبر عن مدى التداعي والانهيار الذي يعاني منه النظام الرسمي العربي والهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتوجه المكتب السياسي بالتحية للشعب السوداني الشقيق وقواه الوطنية على موقفه الرافض لهذا الفعل الذي لايمثله ولا ينتقص من موقفه الداعم لنضال الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.
واعتبر المكتب السياسي أن ما صدر عن الجامعة العربية هو موقف إعلامي لا يقدم شئ وسيبقى حبراً على ورق، ولا يلزم الحكومات العربية التي انتقلت من مرحلة التطبيع السري الى التطبيع العلني مع الكيان الغاصب بمباركة وترتيب أمريكي.
وختم المكتب السياسي بأن الرهان هو على جماهير أمتنا العربية وقواها الحية، وعلى محور المقاومة في دعم الشعب العربي الفلسطيني ونضاله التحرري وفي عملية المواجهة المفتوحة مع التحالف الأمريكي الصهيوني وأدواته في المنطقة العربية لاسقاط صفقة القرن وزوال الاحتلال عن الأرض العربية.
عمان في 9/2/2020
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني