تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي || إدانة جريمة قتل المناضل الشهيد “نزار بنات”وكل الممارسات القمعية بحق المتظاهرين والصحفيين

ناقش المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري الأحداث التي عاشتها الساحة الفلسطينية خلال الأيام الماضية وخلص الى الموقف التالي:

_ اعتبر المكتب السياسي أنه وبعد الجولة الأخيرة من المواجهة مع الكيان الصهيوني التي تجسدت فيها وحدة الشعب العربي الفلسطيني، وما حققته المقاومة من انجازات في هذه المواجهة وأهمها كسر نظرية الردع الصهيوني، كان من المؤمل أن يتم الاستفادة من هذه النتائج التي تحققت لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني ومغادرة الانقسام المدمر وأوهام اوسلو والمفاوضات العبثية، واعادة الاعتبار للبرنامج الوطني المقاوم وإدامة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال، جاءت الأحداث الأخيرة التي عاشتها الساحة الفلسطينية لتعمق الجراح وتحرف اتجاه بوصلة الصراع من المواجهة مع العدو الى التناحر الداخلي.

هذه الأحداث التي جاءت أيضاً في ظل استمرار وتصاعد العدوان الصهيوني على الشعب العربي الفلسطيني واستهداف القدس وسكانها وأحيائها بالهدم والترحيل، وتواصل عمليات مصادرة الارض والتهويد والقتل والاعتقال في كل المناطق الفلسطينية المحتلة.

_ وتابع المكتب السياسي إن استهداف أجهزة السلطة الفلسطينية للمناضل “نزار بنات” بالطريقة التي تمت واعتقاله الذي افضى الى الموت، وما تلاه من اعتداء القوى الأمنية على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتنديد بجريمة القتل، شكل اعتداءً صارخاً على حرية التعبير وحق الناس بإبداء آرائهم وحق التجمع السلمي، وضربة لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني وطعنة لدماء الشهداء، وكشف عن عمق الأزمة التي تعاني منها قيادة السلطة التي لا زالت قابعة في مربع أوسلو ولا زال رهانها قائماً على الاستمرار بذات النهج السياسي والتنسيق الأمني مع الاحتلال والمفاوضات العبثية معه.

_ إن ما جرى يدلل بكل وضوح على فشل هذا الرهان سياسياً ووطنياً لأنه لم يحقق الا مزيداً من الاستيطان ومصادرة الأرض والعدوان والقتل، وتحول شعار حل الدولتين الى خديعة تمارسها الإدارة الأمريكية وحلفائها لمنح الكيان الصهيوني المزيد من الوقت لفرض وقائع يومية على الأرض من خلال ما يجري في حي الشيخ جراح وسلوان بالقدس وبيتا نابلس في الضفة الغربية وكل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وقد ثبت بالدليل القاطع بعد معركة “سيف القدس” أن خيار الوحدة والمقاومة هو الطريق لاسترداد الحقوق الوطنية الثابتة وكنس الاحتلال عن الأرض العربية.

_ وختم المكتب السياسي إننا ندين كل الممارسات القمعية التي أقدمت عليها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، وندعو الى محاسبة المسؤولين عن جريمة قتل المناضل الشهيد “نزار بنات” والاعتداءعلى المتظاهرين السلميين والصحفيين في شوارع مدينة رام الله والمدن الفلسطينية وتجريم الاعتقال السياسي.

عمان في 28/6/2021
المكتب السياسي
لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني