تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
عقد إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعاً في مقر حزب الحركة القومية ناقش من خلاله الأوضاع السياسية الراهنة، وخلص إلى الآتي:
أولاً: يؤكد الإئتلاف على مواقفه السابقة والتي عبر عنها في العديد من المواقف والبيانات حول قانون الأحزاب وما تبعه من تعليمات وإجراءات معقدة، والتي ستنهي ما تبقى من إنجازات سياسية حققتها الأحزاب على امتداد التاريخ الوطني الأردني، وذلك عبر إعادة هندسة الحياة الحزبية واستهداف الأحزاب العقائدية، ونحن نؤكد على الموقف من هذا القانون من خلال التقدم بالطعن لدى القضاء لمخالفته للدستور، كما يؤكد الائتلاف رفضه لطريقة التعامل والتعليمات التي تمارس للتضيق على الأحزاب المرخصة وشطب عضوية المؤسسين القدامى، مما سيؤدي إلى تكريس النهج السياسي السائد في البلاد، وحرمان شعبنا من حقه في التعددية السياسية والفكرية، ودفاعه عن الحريات العامة، ومشاركته الحقيقية في صناعة القرار ومستقبله السياسي والاقتصادي.
ثانياً: يرى الإئتلاف أن الأزمات المتراكمة التي سببتها الحكومات المتعاقبة في ازدياد مستمر، مما أدى إلى زيادة في حالات الفقر، وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين، وتراجع دور الدولة في كثير من المجالات الحياتية مما ينذر بانفجار اجتماعي لا تحمد عقباه، وعليه فإن الحكومة مطالبة بالإسراع في اتخاذ نهج سياسي واقتصادي تنموي، والتوجه نحو الإنتاج من خلال إيجاد مشاريع إنتاجية، وفك التبعية مع المؤسسات الرأسمالية العالمية وعدم الانصياع لتعليماتها ووصفاتها التي ألحقت الدمار في البلاد والعباد، ومعالجة مشكلة الفقر والبطالة ومحاربة الفساد، واسترداد الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين.
ثالثاً: يدين الائتلاف التغول الرسمي على الحريات العامة ومصادرة حرية التعبير واستمرار وتصاعد وتيرة الاعتقال السياسي، وعدد معتقلي الرأي من خلال توظيف قانون الجرائم الالكترونية لتكميم الأفواه.
إن هذه السياسة لن تنتج إلا مزيدا من الأزمات، وعليه يطالب الإئتلاف الحكومة بوقف كل إجراءتها العرفية في مصادرة حرية التعبير والرأي، ووقف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين.
رابعاً: يعتبر الائتلاف أن تنامي ظاهرة العنف المجتمعي هي نتاج للأزمة العامة التي تعيشها البلاد نتيجة للسياسات التي سارت عليها الحكومات ،وتغييب مشروع الإصلاح السياسي والاقتصادي الحقيقي، وتكريس الهويات الفرعية، وغياب المؤسسات الدستورية عن المعالجة الجادة لكل هذه الظواهر التي نشهدها.
ويؤكد الائتلاف بأن المدخل لمعالجة ظاهرة العنف يتم من خلال تعزيز مفهوم المواطنة الذي يشكل السياج للحفاظ على وحدة المجتمع والسلم الأهلي، وترسيخ قيم المجتمع والاستقرار الوطني.
الوضع العربي الفلسطيني:
أولاً: يحيي الإئتلاف البطولات الأسطورية التي يسطرها مناضلوا شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، ويؤكد على وحدة المصير والنضال المشترك مع شعبنا العربي الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة العربية قاطبة.
ثانياً: يحيى الإئتلاف صمود الأسرى الأبطال في معتقلات العدو الصهيوني، ويؤكد على أن قضية الحركة الأسيرة قضية وطنية أردنية بامتياز، كما هي قضية كل شرفاء الأمة
ثالثاً: يؤكد الإئتلاف انحيازه الكامل لنهج المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة المشروع الصهيوني.
رابعاً: يدعو إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية جماهير شعبنا العربي الأردني وتحت شعار “الوحدة والمقاومة الطريقة للحرية وهزيمة المشروع الصهيوني” للمشاركة في الوقفة الجماهيرية لمساندة مقاومة ونضالات شعبنا العربي الفلسطيني الإبداعية في مواجهة العدو الصهيوني، وذلك يوم الجمعة الموافق 21/10/2022 بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الكالوتي في منطقة الرابية.
الناطق باسم إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية
أمين عام حزب الحركة القومية/ ضيف الله الفراج
20/10/2022