تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
في اجتماعه الدوري الذي عقد في مقر حزب الوحدة الشعبية توقف ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي وخلص الى الموقف التالي
على الصعيد المحلي
_ يعتبر الائتلاف أن التعديل الوزاري الذي جرى على حكومة الدكتور عمر الرزاز مخيباً للآمال ولم يقدم شيئاً جديداً بل جاء لتكريس النهج السياسي والاقتصادي الذي أوصل البلاد الى أزمة حقيقية، وتمسك الحكم بحالة الإنكار بوجود أزمة، وإدارة الظهر لكل المطالب الشعبية من القوى السياسية والنقابية والمؤسسات الوطنية بضرورة تغيير النهج القائم، والشروع بعملية اصلاح حقيقي يقود للتغيير الوطني الديمقراطي من خلال اقرار قانون انتخابات ديمقراطي يشجع على عملية المشاركة الشعبية ويفتح الطريق أمام الأحزاب وقوى المجتمع لتغيير بنية البرلمان وتغيير آلية تشكيل الحكومات وصولا للحكومات البرلمانية المنتخبة، واعتماد سياسة اقتصادية بالاستناد للمقدرات الوطنية، ووقف سياسة التبعية والارتهان لصندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الدولية، وفتح ملفات الفساد الكبرى ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا الأصول الوطنية من الشركات والأراضي والممتلكات الاستراتيجية على حساب الوطن والمواطن الذي يعاني من نتائج سياسة الإفقار والتجويع، واستسهال الحكومات الاستدانة، والتضييق على الحريات العامة، وتغييب مشروع الإصلاح الحقيقي.
واضاف الائتلاف لقد جاء التعديل الوزاري في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، والتحديات التي نواجهها وكان مطلوباً من الحكم الاستدارة للداخل لتعزيز الحالة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية لامتلاك القدرة والقوة على مواجهة هذه التحديات، ويؤكد الائتلاف أن مواجهة صفقة القرن والضغوط التي تمارس على الأردن للقبول بإملاءات ترامب لا تتم من خلال استبدال الشخوص وتدوير المناصب بذات الآلية التي عمقت الأزمة بل لا بد من احداث تغيير حقيقي وجوهري في النهج السياسي والاقتصادي وبما يساعد على خلق جبهة قوية لمواجهة الضغوط والمخاطر.
_ يسجل الائتلاف رفضه وإدانته لما أقدم عليه رئيس بلدية الكرك بممارسة التطبيع مع الصهاينة والذي يتنافى مع تاريخ الكرك وأهلها، والتي ما كانت يوماً الا وطنية وعربية الانتماء والهوية، ويتوجه بالتحية للقوى والفعاليات الحزبية والنقابية والشعبية في مدينة الكرك على موقفها الرافض لهذا السلوك المشين الذي لا يمثل المدينة ولا أهلها.
_ يرى الائتلاف أن الاستجابة الرسمية للضغوط الأمريكية وبعض دول المنطقة المتحالفة معها بالمشاركة في حصار سورية الشقيقة اقتصاديا وبهدف إطالة الأزمة واعاقة سياسة الاعمار وعودة النازحين الى ديارهم لا يخدم العلاقة بين الدولتين الشقيقتين الأردن وسورية، بل يضرب الأساس الناظم لهذه العلاقة وهو المصالح الوطنية العليا وعلاقة الأخوة والجوار والتاريخ المشترك بين الشعبين، ويطالب الائتلاف برفع كل القيود التي فرضت على مرور البضائع والسلع من سورية ووقف كل الاجراءات التي تحد من عودة العلاقات الطبيعية بين الدولتين الشقيقتين.
على الصعيد الفلسطيني
_ يتوجه الائتلاف بالتحية للمقاومة الفلسطينية التي تصدت بكل شجاعة وبسالة للعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، والتي أكدت مرة جديدة أن اللغة الوحيدة التي يفهمها الكيان الصهيوني المجرم هي لغة الصمود والمقاومة لردعه ووقف حملاته الإجرامية بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني على امتداد الوطن المحتل، ويتوجه الائتلاف بالتحية للشعب الفلسطيني الصابر والصامد في وجه العدوان الصهيوني والرحمة لأرواح الشهداء الأبرار والحرية للاسرى.
_ يعتبر الائتلاف أن وحدة الشعب والموقف الفلسطيني المستند على البرنامج السياسي الوطني المقاوم هو الحاسم في مواجهة صفقة القرن وتداعياتها على القضية الفلسطينية وهذا لا يتأتى الا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني، وإنهاء مرحلة اوسلو وكل النتائج التي تمخضت عنها.
عمان في 11/5/2019
الناطق الرسمي باسم الائتلاف
د. سعيد ذياب
الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية
_ الحزب الشيوعي الأردني
_ حزب الحركة القومية
_ حزب الشعب الديمقراطي الأردني (حشد)
_ حزب البعث العربي التقدمي
_ حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني (وحدة)