لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
بيانات وتصريحات عامة

تصريح صحفي صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

تصريح صحفي

صادر عن ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

عقد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعه الأسبوعي، وتداول فيه عدداً من القضايا المحلية والإقليمية.

فقد توقف الاجتماع عند مشروع قانون ضريبة الدخل وأكد على موقفه الذي قدمه من خلال لقاءات الأحزاب مع لجنة الاقتصاد والاستثمار في مجلس النواب. هذا وسوف تسلم أحزاب الائتلاف رسالة تطرح موقفها من المشروع المطروح وتسلمه لكل نائب في أول أيام مناقشة المجلس للمشروع.

وعلى صعيد آخر توقف الائتلاف عند الفاجعة المؤلمة في البحر الميت والتي ذهب ضحيتها 21 مواطناً وعشرات المصابين، وقد جاءت هذه الفاجعة لتكشف زيف وادعاء الحكومات المتلاحقة في توفير بنية تحتية تخدم المجتمع الأردني، فمع أول هطول مطري غزير تكشفت عيوب وعورات الاستعدادات والتحضيرات، وكشفت عن عجز الحكومة في القيام بمهماتها في حال أي طارئ.

إن هذه الفاجعة الأليمة كشفت بكل بوضوح عدم وجود إدارة للأزمات العامة التي قد تتعرض لها البلاد. ومن هنا فان الحكومة مسؤولة مسؤولية سياسية واخلاقية وقضائية، وإدارية عن هذا الحادث الأليم، وعليها أن تتحمل تبعات ذلك لا أن تبحث عن ذرائع ووسائل ضعيفة في تحميل هذه المسؤولية لبعض المواقع الإدارية التي كان لها دور في التقصير.

وحول وسائل التواصل الاجتماعي، وقانون الجرائم الالكترونية المطروح أمام مجلس النواب، فان أحزابنا تؤكد على أن التواصل الاجتماعي هو وسيلة اجتماعية واكبت التطور التكنولوجي، ووسيلة تعبير عن حرية الرأي وتخدم الرأي والتعبير. وإن تعمق هذه الوسيلة وانتشارها قد جاء بفعل ضعف وتقصير الأجهزة الإعلامية الرسمية في نشر الخبر الصحيح والدقيق وان عدم الثقة بهذه المصادر، يوفر مكاناً خصباً للإشاعة، التي تنتشر كالنار في الهشيم بفعل عدم الثقة بهذه المصادر والتي غالباً ما تتأخر في نشر المعلومة مع عدم دقتها في كثير من الأحيان.

وتعبر أحزابنا عن ان وجود قانون للجرائم الالكترونية أمام مجلس النواب والضخ المعادي لوسائل التواصل الاجتماعي تعتبره مسؤولية جسيمة امام النواب وأن لا يكون ذلك فرصة للانقضاض على حرية الرأي والهجوم على هذه الوسيلة الإعلامية التواصلية المجتمعية التي يتعامل بها اكثر من مليون أردني.

وتوقفت أحزاب الائتلاف عند تقرير ديوان المحاسبة الذي قدم الى مجلس النواب والأعيان والحكومة حيث تضمن التقرير أكثر من 1300 مخالفة قانونية في مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية فيها شبهة فساد والتعدي على المال العام، وجاء التقرير ليبين حالة الترهل الإداري والعبث بالمال العام. مما يشكل قاعدة جدية لملاحقة ومتابعة مكامن الفساد والفاسدين والمعتدين على المال العام.

وتوقفت أحزاب الائتلاف عند التسارع الكبير واللهاث وراء التطبيع مع العدو الصهيوني، في الوقت الذي يضرب به عرض الحائط بكل القوانين والشرائع الدولية بل وباستمرارها في العدوان على شعب فلسطين.

وتخشى أحزابنا من أن يكون فتح الباب الواسع في التطبيع مع الكيان الصهيوني، وخاصة مع دول الخليج وما رافقه من زيارة رئيس الحكومة الصهيونية الى سلطنة عمان، والتطبيع بمسميات فنية وأخرى رياضية وصلت الى حد نشيد ما يسمى بـ (النشيد الوطني الصهيوني) في الوقت الذي تقتحم فيه قوات العدو الصهيوني الأماكن والمقدسات في فلسطين، وتعتبر هذه الهرولة التطبيعية المتزامنة مع اطروحات أمريكية بخلق تحالفات وأحلاف معادية للمنطقة العربية برمتها، كما طرحه وزير الدفاع الأمريكي في قمة المنامة وبضرورة إيجاد تحالف “الشرق الأوسط الجديد” مما يعيد للأذهان مشروع شمعون بيرس نحو شرق اوسط جديد..

إن أحزابنا تحذر من الانزلاق العربي وغيرها في التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني كونه يعتبر احدى المقدمات الرئيسية التي جرى الحديث عنها للبدء في تنفيذ بنود صفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية.

وتشعر أحزابنا بالقلق الشديد إزاء هذه المستجدات المتلاحقة في قضية الشعب الفلسطيني ونضالاته المتواصلة وتقديم الشهداء والجرحى يومياً في غزة والضفة الغربية. ومع استمرار حالة الانقسام الفلسطيني التي يستند اليها العدو الصهيوني في تمرير مخططاته. وكنا نتمنى أن يشكل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني الأخير محطه توحيدية لكافة القوى الفلسطينية بعيداً كل البعد عن الانقسامات واقصاء الآخر والبحث عن اطروحات توحيدية لقرارات تكرس الانقسام وتعمقه.

واننا نرى أنه على القوى الديمقراطية الفلسطينية أن تبادر فوراً للبحث عن آلية عمل توحيدية تجمع كل الأطراف المتناقضة والمختلفة على أرضه والاستناد إلى الوثيقة الوطنية التي قدمها آلاف الاسرى في سجون الاحتلال.

وفي ظل هذه الأجواء تؤكد جماهير الشعب الفلسطيني على استمرار شعلة النضال ضد الاحتلال وضد كل أهدافه في نزع الوجود الفلسطيني من أرضه ومن هويته، وها هو يرفض بإباء وشمم المشاركة في الانتخابات البلدية في القدس وفي الجولان السوري مؤكدين تمسكهم بهويتهم العربية سورية او فلسطينية.

وتؤكد أحزابنا بأن سياسة الولايات المتحدة وحلفائها ما زالت تسعى للتصعيد عسكرياً وسياسياً بهدف إطالة أمد العدوان على سوريا الشقيقة وتأجيل الوصول الى الحل السياسي وعودة السيادة السورية الى كافة أراضيها التي تتواجد فيها القوى الظلامية التكفيرية، وداعميها من القوات الامريكية وحلفائها وفي مقدمتها القوات التركية.

عمان في 3/11/2018

ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى