تصريح صحفي حول الجريمة الصهيونية بإحراق منازل الفلسطينيين في دوما بمن فيها من المواطنين
العملية الإجرامية التي قام بها المستوطنون الصهاينة في فلسطين المحتلة, والتي أدت إلى استشهاد الطفل الرضيع علي الدوابشة حرقاً, وتعرض أفراد اسرته الى حروق خطرة من الدرجة الثالثة، اضافة الى افراد اسرة مجاورة ايضا، جراء القاء المجرمين الصهاينة عبوات حارقة داخل منازلهم وهم نيام، انما تؤكد الطبيعة العنصرية والاجرامية لهذا الكيان, ومستوطنيه وجيشه المدعوم بقوى الهيمنة والاستعمار الغربية .
ان الجرائم التي يقترفها هذا العدو المجرم بحق شعبنا واهلنا في فلسطين المحتلة, المتمثلة بالاستيلاء على الاراضي, ومصادرة بيوت المواطنين الفلسطينيين بدون اي حق, وحرق المزارع واقتلاع اشجار الزيتون المباركة.. واقتحام المسجد الاقصى وتدنيسه، ومحاولات هدمه من خلال الحفريات السفلية, ومحاولات حرقه, والتهديد بهدمه واقامة ما يدعونه في خرافاتهم عن هيكلهم المزعوم، والاعتداءات على الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني النازي، كل ذلك, انما يؤكد الحقيقة التاريخية بأن هذا الكيان الغاصب, كيان عنصري, لا علاقة له بمنظومة القيم الحضارية والانسانية والقوانين والاعراف الدولية، بدعم صانعيه وحماته من قوى البغي والعدوان والاستعمار القديم والحديث .
ان التخاذل الرسمي العربي والدولي، والصمت الشعبي على هذه الجرائم الصهيونية يعطي رسالة لهذا العدو العنصري, ومستوطنيه المتوحشين المضي في ارتكاب ابشع جرائمهم ضد ابناء شعبنا العزل, الصامدين في ارضهم، بدون ان يتعرض هؤلاء المجرمون الى اية محاسبة ولا عقاب، لا من قبل الدول العربية, ولا من قبل المنظمات والهيئات الدولية, بكافة تشكيلاتها ومسمياتها.
اننا واذ نؤكد على حق امتنا التاريخي في فلسطين, كل فلسطين، من البحر الى النهر, فاننا نؤكد دوما أن تحرير فلسطين من هذا الكيان الصهيوني الغاصب, ورفع الظلم عن اهلنا في الارض المحتلة, لن يتم الا من خلال البندقية والمقاومة الشعبية, المسنودة من الجيوش العربية التي تتحمل المسئولية التاريخية في حماية اوطاننا في مواجهة الغزو الصهيوني, ودحر الاحتلال وتحرير المقدسات والشعب العربي الفلسطيني الرازح تحت ابشع انواع الاحتلال الذي عرفه التاريخ المعاصر.
اننا نؤكد ان من واجب الحكومات العربية ان تضع في برنامج اولوياتها مركزية القضية الفلسطينية, ومواجهة الغزو الصهيوني واعداد المجتمعات العربية لهذه المواجهة المحتومة, وعلى كافة الصعد عسكريا, ثقافيا, اجتماعيا، وفي الاثناء يجب على كل الحكومات العربية ان تعيد حساباتها, وتنأى بنفسها عن الارتباط بهذا الكيان العنصري الاجرامي, والتوقف الكامل والقطعي عن اقامة اية علاقات معه في كل المجالات، واعلان ان هذا الكيان الصهيوني, كيان غاصب, عنصري, فاقد للشرعية القانونية, لطبيعته الاجرامية والعدوانية, وطبيعة ممارساته على مر التاريخ منذ قدوم اوائل المستوطنين الصهاينة بدعم الدول الاستعمارية المنتدبة على فلسطين، وبعد اعلان قيام دولة الكيان الصهيوني وحتى يومنا هذا.
ان شعبنا في الارض المحتلة, وشعوب امتنا العربية في كل مكان لن يغفروا لهذا العدو المجرم ما ارتكبه, وما يرتكبه من ابشع الجرائم بحق اهلنا في كل مكان، ولن يغفروا للحكومات العربية والمسئولين في كل المواقع, تخاذلهم واضفاء صفة الشرعية على المجرمين الصهاينة وكيانهم الغاصب، والتاريخ شاهد على امجاد وبطولات شعوب أمتنا العربية.
رئيس اللجنة
د.احمد العرموطي
2/8/2015