تصريح صادر عن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
يتعرض الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى جريمة إبادة جماعية وحشية بشعة ، تستهدف القضاء على صموده الأسطوري وثباته خلف مقاومته وتجذر تمسكه بها ، وتسعى في نفس الوقت إلى تنفيذ مخطط التهجير وتفريغ قطاع غزة بقوة النار الهمجية الصهيوأمريكية ، ما يتطلب من الجميع في كافة المستويات الرسمية والشعبية التحرك العاجل لاتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها وقف ورفع هذا العدوان الفاشي المتغطرس دون تردد أو مواربة.
لقد كشف الغرب الاستعماري مجدداً عن حقيقته العنصرية وممارساته الاجرامية بدعمه اللامحدود لكيان الاحتلال الصهيوني وآلته العسكرية المتوحشة ، وفي مقابل ذلك لم يعد مقبولاً بعد الآن لأي نظام رسمي عربي استمرار ارتهان قراراته وسلوكه ومواقفه لإملاءات هذا الغرب المنافق وعنصريته الفاجرة وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية المتصهينة والقلقة على دولة الاحتلال ، وخشيتها من دنو لحظة تاريخية تؤسس لانهياره واجتثاثه.
إن كل من يصمت على جرائم الابادة التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني في غزة ولا يفعل ما بقدرته وضمن طاقاته لوقفها يضع نفسه في صف المتواطئين والجبناء والمتخاذلين ، فلم يعد دم الأطفال والأمهات والنساء والشيوخ والمدنيين العزل والمرضى الذين يرتقون شهداءً يومياً بالمئات ، وآخرها ما جرى للمستشفى الأهلي المعمداني قبل ساعات ، يقبل بأقل من حالة انتفاض شعبية عارمة في كافة مدننا وقرانا وكل العواصم العربية ، لقلب الطاولة في وجه العدو ومن يهادنه ، وللثورة على واقع الخنوع والتبعية للقرار الأمريكي الصهيوني المهيمن على النظام الرسمي العربي .
إن كافة جماهير شعبنا وقواه الوطنية المخلصة مدعوة لتصعيد نضالها ورفع صوتها وتوحيد صفوفها لإفشال ما يسعى “بايدن” لتحقيقه عبر زيارته المشؤومة لبلدنا ، وكان قد فشل في تحقيقها قبله وزير خارجيته الصهيوني بلينكن الذي قابلته جماهير شعبنا بالرفض .
النصر للمقاومة
المجد والخلود للشهداء
الخزي والعار للمطبعين والمتواطئين مع الاحتلال الصهيوني
عمان 17 تشرين الأول 2023