تصريح حول مهرجان رابطة المرأة في الثامن من آذار
بمناسبة الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة أحيت رابطة المرأة الأردنية (رما) احتفالاً بهذا العيد الذي كرّسه نضال المرأة يوماً لاستذكار تضحياتها المستمرة لنيل حقوقها. وحضر الاحتفال عدد من شخصيات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب.
وتضمن الاحتفال معرضاً للمنتجات اليدوية والتراثية، ومعرضاً للكتاب، افتتحه الرفيق عبد الحليم مدادحة والرفيقة ليلى خالد، بالإضافة لإضاءة 100 شمعة لشخصيات نسوية مثلت نساء لهن بصمة أكاديمية ونضالية.
كما تخلل الاحتفال عدد من الكلمات كالتالي:
– كلمة الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بدأ فيها بالتحية للمرأة في كل أنحاء المعمورة وخص بالتحية المرأة الأردنية التي تخوض معركتها لتحقيق المساواة والعدل.
كما وجه التحية للمرأة الفلسطينية التي تخوض معركتها جنباً إلى جنب مع الرجل، معركة تحرير الوطن.
كما حيا المرأة السورية واللبنانية واليمنية والعراقية وكل النساء العربيات اللواتي وقفن ودافعن عن وطنهن وأنجبن شباناً يدافعون عن كرامة الوطن ووحدته.
كما تحدث الدكتور ذياب عن المرأة الأردنية وما حققته عبر نضالها الجسور وعبر سنين طويلة الأمر الذي يتطلب مراجعة لأوضاعها الاقتصادية والحقوقية وأن أمامها شوطاً كبيراً حتى تنجح في تحقيق المساواة والعدالة.
وأشار الدكتور سعيد إلى الظروف التي تحيط بالمرأة اقتصادياً موضحاً لبعض المؤشرات ومنها حقوق المرأة في العمل والمساواة في الأجور بينها وبين الرجل، والبطالة في ظل البيئة غير مشجعة لعمل المرأة.
وتساءل الدكتور أنه في ظل تلك الظروف الاقتصادية فما حالها على مستوى المشاركة في الحياة السياسية والحزبية والنشاطات الاجتماعية لا يزال يشوبها الضعف الشديد لأن منظومة العلاقات الاجتماعية لا تزال تشكل كابحاً أو معيقاً لدورها ومشاركتها.
وفي ختام حديثه أكد بأن الثامن من آذار يجب أن يشكل فرصة حقيقية للتأمل في واقع المرأة وما يعترض طريقها والاعتراف بكينونتها الذاتية المستقلة كإنسان تحمل نفس معاني السمو والكرامة والمشاعر، والاعتراف الكامل بها كمواطنة يجب أن تحظى بفرص متساوية للتمتع بكامل حقوقها.
فالحديث المتكرر عن تكافؤ الفرص يجب أن يتحول إلى خطوات عملية وأن لا يبقى مجرد شعار نتغنى به.
– كلمة المرأة الفلسطينية للرفيقة ليلى خالد وجهت فيها التحية للمرأة المناضلة الصابره أم الشهيد التي تدفن ابنها كل يوم، وإلى من تنتظر دفنه بإشارة إلى والدة الشهيد عمر نايف الذي رفضت عائلته دفنه لانتهاء التحقيقات بمعرفة من يتحمل مسؤولية وفاته، كما وجهت التحيات الى المناضلات في سجون الاحتلال الصهيوني وخصت التحية بخالدة جرار التي تناضل في زنازين الاحتلال أيضا.
وحيت أيضاً المراة السورية الصامدة ، والمرأة في اليمن ومصر .
كما وضحت أهمية عمل المرأة السياسي والاجتماعي وضرورة بناء قطاع نسوي جاد جماهيري غير نخبوي يستثمره الحزب وأي تنظيم سياسي في تطوير عمله.
وركزت على ضرورة وجود رؤية تقدمية للرفاق في الحزب وإعطاء الدعم والتميز الإيجابي للمرأة باستمرار لتكون في مواقع ومراكز قياديه.
– كلمة اتحاد االمرأة / رئيسة الاتحاد تهاني الشخشير قدمت التحية فيها إلى كافة النساء المناضلات في العالم ، وكافة النساء في الوطن العربي، وفي أردننا الحبيب .
كما تحدثت عن دور اتحاد المرأة الأردنية في تعزيز المرأة ومكانتها في المجتمع وتمكينها من ممارسة حقوقها كمواطنة على أساس مبدأ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص واحترام كرامة الإنسان، وما يسعى إليه الاتحاد من خلال برامجه وأنشطته لمجابهة كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة .
ولفتت في حديثها إلى ما يمر به وطننا العربي من أبشع هجمة تكفيرية تفتيتية طائفية داعشية، ومن تدمير وتفتيت وتقسيم لأوطاننا.
_ كلمة الأستاذة سماح مسنّات/ اتحاد النقابات العمالية المستقلة:
نحتفل بعيد المرأة العالمي وبضعة أيام تفصلنا عن عيد الأم، وسط إنجازات كثيرة للمرأة الأردنية من النواحي المختلفة، ونطمح إلى المزيد بكل تأكيد عبر العمل والمثابرة والتضحية.
إن المرأة العربية وفي خضم هذه الكوارث والحروب التي تشهدها المنطقة أثبتت حكمة في إدارة الموارد الأسرية.
إن اتحاد النقابات العمالية المستقلة ومنه نقابة المعطلين عن العمل، تعمل بجد من أجل تحسين وضع العمال من مدخلات العملية الإنتاجية ونسعى عبر إمكانياتنا المتواضعة لتطوير أدوات العامل النقابية والإنتاجية التي تحسن بدورها الناتج القومي الإجمالي،ـ نسعى لكي نطبق مواد الدستور في حرية ممارسة المواطن لحقوقه لتشكيل النقابات التي تدافع عنه والتعبير الذي ضمنه دستورنا، إننا نسعى عبر عملنا للنهوض بالأردن إلى حالة اقتصادية أفضل ومديونية أقل خطراً، واستقرار اقتصادي مرتبط بسياسي ليس باعتمادنا على مساعدات مشروطة لا بل عبر إنتاج ونمو وتطوير لمنتجاتنا.
نحن غير راضين عن مكتسبات المرأة الأردنية ونسب التشغيل في مواقع صنع القرار وسوق العمل، ونسعى جاهدين إلى المزيد من المكتسبات للمرأة الأردنية المثابرة النشمية، ليس ترفاً بل من أجل عيون أردننا العزيز حماه الله وحمى عماله من الظلم والفقر.
–واختتمت الكلمات بكلمة للرفقية رانيا لصوي رئيسة رابطة المرأة الأردنية (رما):
نرحب بكم اليوم ونهنئكم وأنفسنا بآذار المرأة والأم والوطن..
مرة أخرى يتجدد اللقاء، ومرة أخرى نعتلي منصة الموقف الثابت وغير المهادن… صوت المرأة العربية الأردنية الحرة المرتبطة بقضايا شعبها وأمتها، وما بدلت تبديلا …
في آذار تزهر نضالات المرأة بكل أشكالها… وماكان يوم الثامن من اذار الا تتويجاً يسلط الضوء على نضالات المرأة العاملة ونضالاتها المستمرة في سبيل انتزاع حقوقها بالعدل والمساواة ..
يأتي الواحد والعشرين من ذات الشهر ليكون التكريم الأعظم للمرأة… الأم اللبنة الاساسية للإنسانية جمعاء… ويأبى آذار أن يغادر إلا من خلال ذكرى البطولة والنضال… هناك بالارض العطشى المستصرخة للحرية والانتصار، حيث ذكرى يوم الارض … ومن خلال هذه الذكرى نستذكر واياكن واياكم، مناضلات ما زلن رابضات بالارض السمراء القابضات على الجمر والنار .. الشريكات الحقيقيات بالفعل النضالي … والمساهمات بملحمة البطولة والتصدي للصهيونية ، المناضلة الأسيرة والجريحة وتلك الشهيدة التي روت الأرض بدمائها وعرق جبينها فأزهر الحنون…
نستذكر نساءاً عروبيات وأمميات ناضلن ورسخن بصمه لا تزول في تاريخ الأمم والحضارات.. ونستذكر نساء حولنا في شعوبٍ مقهورة، تعاني التقسيم والحروب الممنهجه..
نلتقي اليوم بدعوة من رابطة المرأة الأردنية ، ذراع المرأة الجماهيري في حزب الوحده الشعبية الديمقراطي الأردني… نجتمع لنؤكد أن نضال المرأة وإحقاق حقوقها لا ينفصل عن تنمية المجتمع وتحقيق العدالة فيه.. لذا كان لابد لنا أن نرسخ أن نضالنا مشترك مع كل مكونات المجتمع… ونؤكد على استمرار نضالنا لاحقاق حقوق المرأة في الاردن وتحقيق مساواتها في الدستور وأمام القوانين، وضمان تأهيلها وتوعيتها لتعزيز مكانتها في المجتمع.
لا بد لنا أن نوجه التحية الكبيرة لكل طالبة تقف الآن مع زميلها في الاعتصام المفتوح في الجامعة الأردنية لتطالب بحقها وحق أبنائنا في تعليم مجاني غير تجاري.
ونؤكد على أن استمرار الاعصتام لليوم العاشر على التوالي هو أروع ما يقدمه فلذات الأكباد للمجتمع .. لكم كل الدعم والتحية.
اليوم وفي يوم المرأة العالمي زفت زغاريد الوطن الشهيدة فدوى أبو طير على أرض فلسطين.. عهداً على الدرب ماضون.
نهديكم التحيات ونرحب حضوركم…
كل عام وأنتن بخير
واختتم المهرجان بمجموعة قصائد للشاعر رامي ياسين وأغاني وطنية لفرقة موال لإحياء التراث الشعب