بيان مشترك: لا للتطبيع، لا للتعاون الأمني والعسكري مع الكيان الصهيوني
في خطوة متقدمة في دفع مسار التطبيع مع العدو الصهيوني قام النظام المغربي يوم الأربعاء 24 نوفمبر 2021 بإمضاء اتفاق إطار مع دولة الكيان الصهيوني المحتل يتمثل في تكريس “التعاون الأمني بمختلف أشكاله” وذلك “في مواجهة التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة “، ويتيح هذا الاتفاق للدولة المغربية ” اقتناء معدات أمنية عالية التكنولوجيا والتعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير”، وقد اعتبر وزير الدفاع الصهيوني أن هذا الاتفاق ” يكرس الخطوط العريضة للتعاون العسكري”.
وقد عبر الشعب المغربي وفعالياته الوطنية عن الرفض الجماهيري الواسع لهذه الاتفاقية الخيانية التي تمثل طعنة لخاصرة فلسطين شعبا وقضية، فالنظام المغربي داس على مشاعر الشعب وتطلعاته واستأنف منذ عام التطبيع الدبلوماسي ودفع التطبيع الاقتصادي ليطال قطاعات إستراتيجية مثل التنقيب عن الغاز في المحيط الأطلسي، كما طال التطبيع المجال العسكري والتكنولوجي فضلا عن المجال الثقافي والتربوي والسياحي، وآخره ما تسرب عن اعتماد تطبيقات تقنية صهيونية للتجسس ومراقبة شبكة الهاتف والاتصالات.
إن الأحزاب والمنظمات الممضية على هذا البيان،
-تدين هذه الخطوة المغربية وتعتبرها انخراطا في المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي الذي يستهدف الأمن القومي لمجمل منطقتنا، ويهدف إلى تكريس النفوذ الصهيوني عليها وتشجيع الكيان المحتل على الامعان في تصفية القضية الفلسطينية.
-يحذر من التداعيات الأمنية لهذا الاتفاق على منطقة المغرب الكبير وشمال إفريقيا سواء فيما يهم وضع اليد على مقدرات الشعوب أو ما يهم نسف تطلعاتها للتحرر والتضامن والوحدة.
– تعتبر أن الخطوة الرسمية المغربية تتناقض مع حقيقة ارتباط الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية وعدائه للصهيونية، وتحيّي نضال هذا الشعب العظيم وقواه الحية وعلى رأسها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” وتدين القمع الذي تمارسه الدولة المخزنية ضد الجماهير الرافضة لمسار التطبيع جملة وتفصيلا.
– تعتبر أن موجة التطبيع الرسمي الذي انخرطت فيه عديد الأنظمة العميلة منذ عام إنما تهدف إلى إعادة ترتيب الأوضاع والتحالفات في المنطقة في أفق مزيد وضع اليد على الثروات والشعوب بما يضمن أمن الكيان المحتل ومصالح الامبريالية ووكلائها من أنظمة وطبقات طفيلية.
-تدعو كل القوى التقدمية والحية في العالم إلى توحيد الجهود من أجل بعث جبهة عالمية مناهضة للامبريالية والصهيونية ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع من أجل دحر الاحتلال وتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، جبهة تقوم بإبداع و تنشيط كل أشكال المقاطعة لدولة العصابات الصهيونية والعمل من أجل فضح الصهيونية باعتبارها إيديولوجيا عنصرية ومعادية للإنسانية وتطوير آليات الإسناد للشعب الفلسطيني وقضيته.
في 26 نوفمبر 2021
الأحزاب والمنظمات الممضية:
1. حركة نستطيع. موريتانيا
2. حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
3. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
4. الحزب الشيوعي اللبناني
5. النهج الديمقراطي. المغرب
6. الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
7. حزب العمال. تونس
8. حزب الشعب الديمقراطي الاردني
9. حزب العمال الاشتراكي. الجزائر