عقد ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية اجتماعه الدوري في مقر حزب الشعب الديمقراطي الأردني “حشد” حيث ناقش الأوضاع السياسية والعامة وخلص إلى ما يلي:
1- يوم الكرامة: في ذكرى معركة الكرامة المجيدة، التي شكلت علامة نصر فارقة في التاريخ الوطني الأردني على العدوّ الصهيوني، تعبر أحزاب الائتلاف عن بالغ اعتزازها بشهداء الوطن والعزة والكرامة من أبناء الجيش العربي الأردني وقوات المقاومة الفلسطينية، حيث حملت تلك المرحلة معاني سياسية عميقة لا زالت محفورة في ذاكرة الشعبين الأردني والفلسطيني. فالمشروع الصهيوني الذي بدأ على ارض فلسطين يستهدف الأردن ارضا وشعبا وتاريخاً والردّ لن يكون الاّ بمقاومة هذا المشروع الاحلالي العنصري والدفاع بكل السبل عن سيادتنا الوطنية في مواجهة الاستعمار الجديد الذي يسعى للهيمنة الكاملة على كامل مقدرات الوطن العربي.
2- الأوضاع الاقتصادية والمعيشية: تعبر أحزابنا عن استنكارها الشديد لموجة الغلاء الفاحش غير المبرر التي طالت جميع المواد الاستهلاكية، وتضم صوتها إلى الأصوات الغاضبة لشعبنا وفئاته الفقيرة والمقهورة كما تطالب الحكومة بمعالجة فورية لهذا الوضع الذي أدى إلى مزيد من التدهور في الأحوال المعيشية لفئات واسعة من شعبنا، وذلك بتحديد أسعار المواد الغذائية الأساسية وتكثيف إجراءات الرقابة على الأسواق، واتخاذ إجراءات رادعة بحق التجار الذين يتلاعبون بالأسعار ويعمدون إلى إخفاء السلع بانتظار رفع أسعارها.
3- الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات: تدعو أحزاب الائتلاف جميع بنات وأبناء شعبنا للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 22 / 3 / 2022 وذلك لممارسة حقهم الديمقراطي في انتخاب المجالس البلدية ومجالس المحافظات. يحدونا الامل بالأخذ بالدروس السابقة واختيار المرشحين الاكفاء الذين يتبنون برامج تنموية وتقدمية واضحة في سبيل خدمة الناس وحل قضاياهم والتخفيف من معاناتهم.
4- الحريات العامة: لا زالت سياسات التراجع عن الحريات العامة تتواصل على الرغم من الدعوات الرسمية للإصلاح السياسي والديمقراطي. تؤكد احزابنا في هذا المجال أن سياسات كمّ الافواه ومنع الأنشطة السياسية تتناقض تماماً مع ضرورات إيجاد بيئة مناسبة لتطوير الحياة السياسية واستعادة الثقة بدور المؤسسات الرسمية. وعليه نطالب بإطلاق سراح المعتقلين والموقوفين على ذمة قضايا تتعلق بحرية التعبير عن الرأي والتوقف عن إلقاء التهم جزافاً بحق النشطاء السياسيين.
5- تشجب أحزاب الائتلاف الزيارة التي قام بها وزير خارجية الكيان الصهيوني إلى الأردن، هذا في الوقت الذي تتوسع فيه المنظمات الحقوقية والدولية والمؤسسات الاكاديمية في مقاطعة مؤسسات الكيان الصهيوني وتصنيفه كيان تمييز عنصري، الامر الذي يتوجب شن أوسع حملة مقاطعة له وعزله عربيا في المقام الأول ومن ثم عالمياً.
6- فلسطينياً: تقف احزبنا كما الحركة الوطنية الأردنية بكل اطرها مع الحركة الاسيرة في سجون العدوّ الصهيوني على ارض فلسطين المحتلة وتدعو إلى تكثيف الأنشطة الميدانية والحقوقية مع مطالب الاسرى بالحرية، لقد تفاقمت في الآونة الأخيرة سياسات العدوّ المتوحشة تجاه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال: فالإعدامات للشباب الفلسطيني تجري بصورة يومية إضافة للاعتقالات بالجملة والمطاردات وهدم البيوت والتعذيب على الحواجز.. وكل ذلك يجري في ظل صمت عربي رسمي مريب.
إن أضعف الايمان يستوجب التصدي من قبل الجهات الرسمية العربية في جميع المحافل الحقوقية العربية والدولية لوقف هذه الممارسات الاستعمارية العنصرية الوحشية.
إن الأنظمة العربية التي لا تتورع عن اضطهاد شعوبها وقمع حرياتها العامة والقيام بإعدامات بالجملة على خلفية حرية الرأي والمعتقد، لن يكن بمقدورها الدفاع عن وجودها وتوفير أسباب الأمن والطمأنينة لشعوبها، هذه الأنظمة مدعوة لصحوة سريعة، لتصحيح علاقاتها بشعوبها، والتصدي بكل سياسات الاحتلال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
21 / 3 / 2022
ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية
