نتابع عن كثب وباهتمام بالغ ما يجري بحق أهلنا في القدس المحتلة من اقتحام وانتهاك للمسجد الأقصى وقبله في حي الشيخ جراح وباب العامود ومحاولات فرض وقائع جديدة هناك.
وإننا وإذ نحيي صمود أهلنا وبسالتهم في الدفاع عن الأرض والهوية والوجود في القدس وسائر أراضينا العربية الفلسطينية، فإننا نؤكد على تضامننا المطلق وتأيدنا الكامل لنضالاتهم بكل أشكالها في مواجهة آلة الغطرسة و الموت الصهيونية.
وندعو الحكومة الأردنية لأخذ دورها في الدفاع عن القدس حيث أنها صاحبة الولاية على المقدسات فيها وتقع عدد كبير من أملاك خزينة الدولة الأردنية ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال في الشيخ جراح والسلوان وعليها المسؤولية الأخلاقية والقانونية في التصدي للإنتهاكات الصهيونية المستمرة.
فإننا في الوقت نفسه نستنكر ونستهجن مشاركة سفير الحكومة الأردنية في حفل إفطار أقامه المجرم نتنياهو يوم الجمعة على وقع كل هذه الجرائم والإنتهاكات الصهيونية وضربه بعرض الحائط كل الاتفاقيات والوصاية الهاشمية الأردنية على القدس والمقدسات، وفي الوقت الذي كان مطلوباً من الحكومة اجراءات عملية في التصدي للممارسات الصهيونية ودعم صمود أهلنا واتخاذ خطوات حقيقية ليس أقلها إيقاف اتفاقية الغاز وسحب السفير كترجمة أولى للموقف الرسمي المعلن من قبل الحكومة في وسائل الإعلام.
ولكن للأسف ما زالت حكومتنا لا تنسجم ممارساتها وسلوكها السياسي مع مواقفها المعلنة، ونحن في هذه اللحظة الحرجة نطالبها بموقف حقيقي يرتقي لحجم مسؤوليتها والدور المطلوب منها.
ونحن في مجمع النقابات المهنية سنعمل كما كنا دائماً مع أبناء شعبنا لتعزيز صمود أهلنا في القدس وكل فلسطين و دعم مقاومتهم حتى التحرير ودحر الاحتلال.
عاشت فلسطين حره عربية من البحر للنهر
المجد للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى
الخزي والعار للخونة والمطبعين
