بيان صادر عن مجمع النقابات المهنية-الكرك.. حول حادث عمارة اللويبدة
بسم الله الرحمن الرحيم
( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين). صدق الله العلي العظيم (آل عمران، 145)
يا جماهير شعبنا الأردني المكافح
تابعنا في مجمع النقابات المهنية/الكرك بألم شديد، ما حصل من تداعيات لانهياره عمارة اللويبدة، ففي الوقت الذي نتقدم به بأحر التعازي والمواساة لذوي الشهداء، فإننا ندعو العلي القدير أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، ويمن بالشفاء العاجل على المصابين.
يا أبناء شعبنا الحر الابي:
لا يزال نهج الحكومات المتعاقبة مستمر في دفع الأردنيين إلى مزيد من التقهقر والانحدار بمواجهة أزمات اقتصادية خانقه تشكل السياسات الرسمية الحلقة الأهم في استفحالها حيث لا تنظر الحكومات المتعاقبة الى ابعاد تلك الازمات الا بعين واحده وهي الجباية المالية واسترضاء الفئات المتنفذة متجاوزة الحقائق العلمية والاحصائية حول المعاناة القاسية التي يرزح تحت ثقلها أبناء شعبنا الكادح من آفات الفقر والجوع والبطالة.
نعم لقد سقطت الحكومة الأردنية في قاع ربّة عمّون، مع الساعات الأولى لانهيار عمارة اللويبدة، وبانت عورتها وانكشف عجزها، وعجز أمانة عمان اللاند كروزرات، وتردي الخدمات على كافة الصعد وآخرها هذه الحادثة الأليمة التي ادمت قلوب الأردنيين مع انتهاء البحث عن ناجين تحت الركام وخمود صرخات الاستغاثة باستلام جثث المفقودين وتبريد القلوب بوداعٍ يليق بحرمة الموت، وللأسف وهذا ما يجب ان يستنفر الدولة الأردنية بأجهزتها كافة لوضع حد لمعاناة كل مكلوم فقد عزيزاً عليه داخل هذا العمارة. فعلى الرغم من تحذيرات نقابتي المهندسين والمقاولين، لانهيار وشيك لعمارات أخرى في كافة ارجاء الوطن يبقى السؤال الأهم
أين المسؤولية السياسية للحكومة عما جرى؟
عاش الأردن حرًا عربيًا
وتحية إجلال لنشامى الدفاع المدني وفرق الإنقاذ الذين واصلوا الليل بالنهار بحثا عن ناجيين بين الحطام
الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين….
مجمع النقابات المهنية/الكرك