بيان صادر عن دائرة العمل الشبابي والطلابي لحزب الوحدة الشعبية بمناسبة اليوم العالمي للشباب
الشباب لن يكلّ.. هكذا ننقش في واقعنا؛ لن نكلّ، هكذا نحن الشباب، محرّك التغيير و شعلة الحرية، لن نكل عن حقوق المظلومين والمضطهدين والمسحوقين بين ماكينات الرأسمالية.
في اليوم العالمي للشباب، نصنع من يومنا حاضرًا لمستقبل الإنسان، ونعمل بلا كلل لمناهضة قيم الاستغلال والاضطهاد.
إننا وإذ نسعى لترسيخ مفاهيم الديموقراطية و العدالة، فإننا وبالضرورة نرفض نماذج العمل الديموقراطي المنعزلة والبعيدة عن واقع مجتمعنا الأصل، فالممارسة الديمقراطية تتعزز بممارسة النقد واحترامه وجعله أساسًا في حلّ المعضلات أيًّا كان مظهرها، سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا، أو غيرها، فالرأي لا يُحترم فقط، و إنما يكرَّس بتوظيفه في الإطار الوطني الخادم لمصلحة الجمع.
في إطار حرية التعبير..
يُطل علينا اليوم قانون الجرائم الالكترونية، ببنود عرفية تجعل من التعبير عن الرأي مادة يراها صاحب القرار كما يريد، و يصطاد فيها ما هو من الممكن أن يكون نيّر و يحوّله إلى تهمة تزج صاحبها في السجن، بدلا من توظيف هذا الرأي في رفعة الوطن و مؤسساته.
في مرحلةٍ تُصوّرُ على أنها مرحلة الإصلاح السياسي وتحديث المنظومة السياسية، نشاهد قوانين تحد من النشاط السياسي و تثبط الأعمال الشبابية الساعية للتغيير والنهضة، مثل نظام العمل الحزبي في الجامعات وقانون الجرائم الالكترونية، مرورًا بتوجهات نراها في تصريحات المسؤولين بالتوجه لخصخصة التعليم العالي وإلغاء نظام القبول الموحد، بما يُسهم في تعزيز الطبقية في التعليم.
في إطار البطالة..
إننا في دائرة العمل الشبابي والطلابي نرى بأن مشكلة البطالة تنبع بأساسها من عدم توفر رؤية سياسية تخدم واقع المرحلة و تقدّر جوهر المشكلة، فالأساس هو بالإنتاج الوطني المتابَع والمراقَب من قِبل الدولة، فلا يمكن أن تُحل مشكلة البطالة دون مشاريع إستراتيجية مملوكة للدولة تُنتج نهجًا قبل إنتاج المادة.
“فالإنتاج لا يُنتِجُ للإستهلاك موضوعه وحسب، وإنما يُنتِج أيضًا طريقة الإستهلاك”
إننا كذلك نرى بأن أحد أهم أبواب الانفراج الاقتصادي والاجتماعي هو تحقيق وتعزيز الحريات السياسية و نقول دائمًا بأن شرط زيادة النمو الاقتصادي و خفض معدلات البطالة هو بالانفراج السياسي الحقيقي والفاعل وباستثمار مستقبل البلاد بين أيدي شبابه المنتج.
إننا نرى أن العمل الشبابي والطلابي في البلاد يكرَّس بالحرية و حمايتها لا بمحاصرتها والالتفاف عليها، ويُنتَجُ ويكون وطنيًا بفتح آفاق النشاط السياسي، لا بتهجينه و برمجته. والفعل الوطني بحيويته وارتباطه بقيَم العدالة والنهضة هو فعل شاب بالضرورة، و بذلك فإن أساس نهضتنا هو خلق قاعدة للنشاط السياسيّ الناقد والبناء، والذي هو بجوهره فعل الشباب.
وعاش الأردن سيدًا مستقلًا.
عاشت نضالات الحركة الشبابية الأردنية.
١٣ آب ٢٠٢٣
الشباب لن يكلّ