بيان صادر عن حزب الوحدة الشعبية بمناسبة الذكرى 74 لاستقلال الأردن
يحتفل الأردن فى الخامس والعشرين من أيار من كل عام بعيد الاستقلال وانتهاء الانتداب البريطاني عام 1946، واعتراف الأمم المتحدة به دولة مستقلة.
لقد سعى الأردن ومنذ تلك الفترة نحو استكمال استقلاله بتعريب الجيش وإلغاء المعاهدة البريطانية الاردنيه عام 1957.
ومنذ ذلك الحين والحركة الوطنية فى نضال مستمر ضد سياسة الأحلاف الغربية من أجل وضع الأسس العملية للاقتصاد المنتج وذلك للتحرر من التبعية والارتهان للاجنبي.
الا ان الحكم وبدلا من الاستجابة للمطالب الشعبية بانتهاج سياسة اقتصادية محورها الاعتماد على الذات والانفتاح نحو العمق العربى. لجأت الحكومات المتعاقبة نحو المؤسسات الدولية وفي المقدمة صندوق النقد الدولي، وسياسة الانفتاح الاقتصادي وخصخصة مؤسسات القطاع العام وتحرير التجارة، الأمر الذى قاد إلى تعاظم المديونية واستمرار العجز بالموازنة وارتفاع فى معدل البطالة والفقر.
لم تقف حدود التراجع فى أزمة الأردن على حالته الاقتصادية بل تداخلت مع ازمته السياسية والوطنية جراء توقيعه على معاهدة وادي عربة عام1994 مع العدو الصهيوني، هذه المعاهدة التى وفرت الارضية للاتفاقات الاستراتيجية مع “اسرائيل” كاتفاقية الغاز وناقل البحرين. وما يعنى ذلك تكريس الارتباط السياسي والاقتصادي مع الكيان الصهيوني.
يا جماهير شعبنا الاردنى، لم تقف تلك الازمات عند تلك الحدود بل جاءت جائحة كورونا لتعمق تلك الازمات وتكشف عن تجلياتها كالعنف والاتجار فى المخدرات، وارتفعت أعداد العاطلين عن العمل بسبب توقف العديد من المؤسسات عن الانتاج.
إن تحصين الاستقلال يتطلب إعادة شاملة للمرتكزات الاقتصادية والسياسية والديمقراطية من خلال التخلص من كل الاتفاقات التى كبلت يديه والقيام باصلاح يعلي من شأن المواطنة ومن الحريات العامة ويعيد للدولة دورها فى التنمية، وإطلاق حرية العمل النقابي والحزبي بدون تهميش او إقصاء.
ويؤكد الحزب في هذه المناسبة على ضرورة محاسبة الفاسدين الذين نهبوا ثروات الأردن لصالح حساباتهم الخاصة والتي كانت تشكل رافعة لنهضة البلد وتطوره ورفع شأنه بين الأمم.
كما يؤكد الحزب على ما يلي:
1- إلغاء معاهدة وادي عربة مع الكيان الصهيوني.
2- اغلاق السفارة الإسرائيلية وابعاد السفير عن الأراضي الأردنية.
3- اغلاق السفارة الأردنية لدى الكيان الاحتلالي الصهيوني وسحب السفير الأردني.
4- إلغاء كل ما ترتب عن معاهدة وادي عربة من اتفاقيات خاصة اتفاقية الغاز، ومشروع قناة البحرين وغيرها.
ويرى الحزب ان القدرة على تحقيق هذه النقاط مرهونة بالوحدة الوطنية وامتلاك الارادة السياسية والاصلاح الشامل.
عاش الأردن حرا عربيا
عاش نضال الشعب الأردني من أجل الحرية والديمقراطية
لا للتطبيع مع العدو الصهيوني
25أيار 2020
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الاردني