بيان صادر عن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بمناسبة يوم الاستقلال

– في يوم الاستقلال، نتوجه بتحية الاجلال والعرفان لأرواح شهداء جيشنا العربي الذين ارتقوا في معارك الدفاع عن الأردن وفلسطين.
– نحيي يوم الاستقلال وسط تحولات كبرى، واحتدام الصراع بين قوى المقاومة والحلف الأمريكي الصهيوني الاستعماري
– نحمي استقلالنا بإلغاء معاهدة وادي عربة، واتفاقية الغاز مع الاحتلال، وإزالة القواعد الأجنبية من فوق ترابنا الوطني، وإغلاق سفارة الكيان الصهيوني
اليوم، في الخامس والعشرين من أيار، نحيي الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن، ونتوجه بالتهنئة لجماهير شعبنا الأردني العظيم بهذه المناسبة، التي شكلت محطة هامة لإنهاء الوصاية البريطانية على بلدنا، واستُكمِلَت بتعريب الجيش العربي، وطرد كافة الضباط الأجانب في الاول من آذار عام ١٩٥٦، وتعززت بإجراء الانتخابات النيابية في الحادي والعشرين من تشرين الأول من نفس العام، نتج عنها انتخاب أول برلمان على أساس حزبي، وتشكيل أول حكومة حزبية، من تحالف الغالبية البرلمانية من القوى القومية واليسارية، وهي الحكومة التي قامت بإلغاء المعاهدة الأردنية البريطاني في ١٣ آذار ١٩٥٧، ما شَكل قراراً أساسياً وفاصلاً في تعزيز استقلال وسيادة الأردن.
تأتي ذكرى الاستقلال هذا العام في ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة، وسط تحولات كبرى في المنطقة والعالم، ووسط احتدام الصراع بين قوى المقاومة، والحلف الأمريكي الصهيوني الإستعماري، الذي يعمل على تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد، بسماته الرئيسية، المتمثلة بفرض الهيمنة الصهيونية الأمريكية، وانجاز مخطط تصفية القضية الفلسطينية، من خلال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير في غزة والضفة، وتوسيع رقعة السلب للأراضي والاستيطان فيها، وفي ظل استهداف صهيوني واضح للأردن، وسعي كيان الاحتلال لتحقيق اطماع الحركة الصهيونية التاريخية في احتلال مناطق واسعة من بلدنا.
في ذكرى يوم الاستقلال نتوجه بتحية الاجلال والاعتزاز بشهداء الجيش العربي الذين ارتقو في معارك الدفاع عن الأردن وفلسطين والأمة العربية، في القدس، واللطرون، والكرامة، وحرب أكتوبر ١٩٧٣، وكل معارك الدفاع عن سيادة واستقلال الأردن.
فلنحمي استقلالنا ونعزِزَهُ بإلغاء معاهدة وادي عربة، وإلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال، وإزالة القواعد الأجنبية من فوق ترابنا الوطني.
فلنعزز استقلالنا بإغلاق سفارة الكيان الصهيوني الذي يرتكب الابادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة، والذي يهدد أمننا الوطني الأردني، ويعلن جهاراً نهاراً نواياه وأطماعه الاستعمارية باحتلال أجزاء غالية من وطننا الأردن.
فلنعزز استقلالنا من خلال اصلاح القوانين الناظمة للحياة الديمقراطية، حتى يتحول النص الدستوري “الشعب مصدر السلطات” إلى أمر واقع.
المجد والخلود لأرواح شهداء الأردن والأمة العربي
عاش الاردن عزيزاً سيداً مستقلاً
عمان 25/5/2025