بيان صادر عن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني بمناسبة الأول من أيار “يوم العمال العالمي”
تحتفل شعوب الارض من كل عام بالأول من أيار،ويحي العمال هذا اليوم باعتباره مناسبة لتأكيد العمال على الاستمرار في نضالهم من أجل انتزاع حقوقهم وتحقيق العدالة لكل أفراد المجتمع وإنهاء كل صنوف القهر والاستغلال.
يمر يوم العمال هذا العام مخضبًا بالدماء، بفعل حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بدعم وإسناد كاملين من القوى الإمبريالية وبشكل خاص الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مواجهة هذه الهجمة الإجرامية يقف شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة بكل إباء وصلابة ضد هذا العدو دفاعًا عن الأرض وحريتها، وحق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره على أرضه ووطنه، لقد ضرب الشعب الفلسطيني مثالاً في التلاحم على امتداد الجغرافيا الفلسطينية وفي الشتات.
ولم تقف الطبقة العاملة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني وحيدين في مواجهة حرب الإبادة فحسب، بل إن الشعوب العربية وقفت بقوة في مواجهة أنظمة التطبيع دعمًا وإسناداً للفلسطينيين في معركتهم، ووقفت شعوب العالم الحرة في قاراته الخمسة انتصاراً لفلسطين وشعبها المظلوم وحقه فى الحرية والاستقلال.
كان للإنتفاضة الطلابية التي انطلقت من جامعة كولومبيا لتمتد إلى عموم الجامعات الأمريكية والأوروبية، وهي تهتف ضد العنصرية الصهيونية المدعومة من الإدارة الأمريكية.
هذه الإنتفاضة الطلابية التي تذكرنا بالتحرك الطلابي في ستينيات القرن الماضي ضد حرب فيتنام والمطالبة بإنهاء كل أشكال الفصل العنصري، فإنها تعكس استفاقة جدية للرأي العام الأمريكي والعالمي الذي بات على قناعة بكذب الرواية الصهيونية، الأمر الذي سيحد من الإنحياز المفضوح لصالح الكيان الصهيوني.
إننا نرى فيها ثورة بالفكر والتي سيكون لها شأنها في تصحيح الكثير من المغالطات التي تقف وراء هذا الإنحياز للعدوان والعنصرية.
يا جماهير شعبنا الأردني البطل
في يوم العمال يقف الشعب الأردني وطبقته العاملة متحدين في مواجهة ورفض السياسات الرسمية من استبداد وتبعية، التي أوصلت البلاد إلى التطبيع الكامل مع العدو وأوصلتنا إلى استباحة السيادة الوطنية من قبل القواعد الأجنبية (الأمريكية، والفرنسية، والألمانية).
هي ذات السياسة التي أوصلت الشعب الاردني وطبقته العاملة إلى ما يعانيه من بطالة وفقر وعَوَز، وانتشار المخدرات وتراجع الحريات العامة، وتفشي ظاهرة الفساد، وارتفاع مذهل في المديونية وتدني في مستوى الخدمات من صحة وتعليم.
ولأن الطبقة العاملة تدرك عمق الترابط بين نضالها الوطني والديمقراطي من جهة ونضالها ضد الكيان الصهيوني لما يشكله ككيان عنصري استيطاني توسعي من خطر على الأردن، تشدد من نضالها ضد معاهدات الإذعان وادي عربة واتفاقية الغاز، والتطبيع مع الكيان ورفضها لوجود السفارة الصهيونية في عمان.
هذا العام مليء بالتحديات، الأمر الذي يتطلب وحدة كل القوى الوطنية من أجل الأردن الوطني الديمقراطي ومن أجل دحر المشروع الصهيوني.
عاش الأول من أيار
عاشت الطبقة العاملة الأردنية
عاشت الطبقة العاملة الفلسطينية
عاشت الطبقة العاملة العربية
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
الأول من أيار 2024