بيانات وتصريحات عامة

بيان صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومـ.ـة وحماية الوطن

إدانة قرار محكمة أمن الدولة غير الدستورية بالحبس خمس سنوات بحق الأستاذ أيمن صندوقة

دعم المقاومة واجب عربي واسلامي لوقف حرب الإبادة

مواجهة الخطر الصهيوني الداهم يتطلب وقف سياسة التغول الأمني على الحياة السياسية

التحية لليمن الشقيق على موقفه العروبي بإسناده للمقاومة

تابع الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن تصاعد العدوان الصهيوني الفاشي على قطاع غزة الذي يستهدف الأطفال والنساء والمدنيين العزل وتدمير المستشفيات واعتقال الأطباء والكوادر الصحية وأبرزها ما تعرض له مستشفى الشهيد “كمال عدوان” واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية، ومنع كل أشكال المساعدات الإنسانية والوقود من الدخول الى شمال غزة الذي يتعرض لأبشع جريمة يتم ارتكابها أمام صمت وتخاذل العالم العربي ودول العالم دون أن تحرك ساكناً لوقف المجازر التي يقوم بها هذا العدو المجرم بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة التي تفاجئ العدو والعالم بقدرتها على إعادة بناء وتجديد بنيتها المقاتلة في مواجهة قوات الاحتلال الصهيوني وتكبيده خسائر فادحة في صفوف ضباطه وجنوده من ما يسمى قوات النخبة، وتحديداً في شمال القطاع الذي يتعرض منذ حوالي ثلاثة أشهر لعملية عسكرية صهيونية وعملية إبادة وتطهير عرقي ،بدعم عسكري وسياسي من قبل الإدارة الأمريكية.
وفي الضفة الغربية المحتلة ما يزال العدو الصهيوني يقوم باجتياح المدن والمخيمات بهدف القضاء على كتائب المقاومة، لكننا نشهد تصاعداً بالفعل المقاوم، وآخرها العملية النوعية لأبطال المقاومة في قليقلية، برغم القتل والاعتقال واستباحة المستوطنيين للمدن والقرى الفلسطينية وبرغم التضييق الذي يمارسه الكيان الصهيوني من حصار وتقطيع أوصال المدن والقرى في الضفة الغربية المحتلة.
ويتوجه الملتقى الوطني لدعم المقاومة بالتحية للحاضنة الشعبية في غزة والضفة وعلى امتداد فلسطين التاريخية التي لم تتوانى للحظة في دعم المقاومة رغم الدمار والقتل والتهجير والتجويع وحجم الجريمة التي ترتكب بحق الشعب العربي الفلسطيني، إلا إنها سطرت ملحمة بصمودها وعدم رضوخها لمطالب العدو الصهيوني.
ويدين الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن ما يتعرض له مخيم جنين من حصار واعتداء واستهداف للمقاومين، ويدعو الى اغلاق هذا الملف بوقف كل هذه الاجراءات لحقن الدم الفلسطيني وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني بتحويل الأنظار من مواجهة المحتلين والمستوطنين الى اقتتال داخلي فلسطيني لن ينتج الا مزيداً من الخسارة والعبث السياسي لكل من يراهن على تقديم أوراقه للإدارة الأمريكية الجديدة لمنحه دوراً في مرحلة ما بعد وقف العدوان الصهيوني على غزة.
ويؤكد الملتقى الوطني على المطالب الشعبية بإلغاء كل الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها معاهدة “معاهدة وادي عربة” وقطع كل أشكال العلاقات معه، وإنهاء وجود القواعد العسكرية الأمريكية والأجنبية عن الأرض الأردنية، وخاصة أننا أمام حالة إستهداف حقيقي للأردن، وهو ماعبر عنه العديد من قيادات العدو الصهيوني من تصريحات ونشر الخرائط التي تفضح النوايا العدوانية التوسعية لهذا الكيان المجرم، وما صرح به الرئيس الأمريكي “ترامب” حول صغر مساحة الكيان والحاجة الى توسيعه على حساب الأرض والحقوق العربية في فلسطين ودول الجوار العربي المحيطة فيها وأولها الأردن العربي الذي لم يتوانى يوماً عن تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته وحقوقه الوطنية الثابتة.
ويدين الملتقى الوطني استمرار التضييق والتعدي على الحريات العامة بملاحقة النشطاء الحزبيين الذين ينخرطون في مهمة دعم المقاومة وتوقيفهم واعتقالهم وتحويلهم للمحاكم وفي هذا الصدد فإن الملتقى الوطني يدين قرار محكمة أمن الدولة غير الدستورية بالسجن خمس سنوات بحق الإستاذ أيمن صندوقة عضو اللجنة التنفيذية للمتقى الوطني لدعم المقاومة، ويعتبر الملتقى أن هذا الحكم القاسي يؤكد أننا لم نغادر مربع الهيمنة الأمنية على الحياة السياسية رغم المخاطر الجدية التي تتهدد الوطن والتي تتطلب وقف كل هذا الاجراءات التعسفية ووقف ملاحقة النشطاء، واطلاق سراح كل معتقلي الرأي ومعتقلي دعم المقاومة.
ويطالب الملتقى الوطني القوى الشعبية العربية بالمزيد من الإسناد والدعم لنضال وصمود الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركته نيابة عن الأمة في التصدي للعدوان الصهيوني الساعي للسيطرة على المنطقة وإعادة رسم الخرائط فيها، وفق مخططه لإقامة الشرق الأوسط الجديد، مما يتطلب من الجماهير العربية وقواها الشعبية مزيدا من الدعم والإسناد حتى لا يبقى الشعب الفلسطيني وحده في مواجهة ماكينة الحرب الصهيونية، وذلك من خلال المطالبة بوقف العدوان الصهيوني الفاشي ضد الشعب العربي الفلسطيني، وتقديم كل ما يمّكن الفلسطينيون على الصمود، ويعتبر الملتقى الوطني أن مهمة دعم المقاومة هي واجب عربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطني، وتوفير كل مقومات الصمود لهذا الشعب المكافح.
وتوجه الملتقى الوطني بالتحية لليمن الشقيق شعباً ومقاومة على دوره في إسناد نضال الشعب الفلسطيني، فبعد مرور قرابة خمسة عشر شهراً على حرب الإبادة التي يقودها الكيان اللقيط على الشعب الفلسطيني، لم يتراجع الدور اليمني الذي يقدم نموذجاِ للدور العربي المطلوب رغم حجم التضحيات الجسام والعدوان المستمر على اليمن وشعبه ومقدراته، الا انه مازال يؤكد بأنه لن يوقف منع السفن المتجهة لدولة الاحتلال من المرور من مضيق باب المندب، وضرب مواقع حيوية داخل الكيان الصهيوني،مما يؤكد لنا ولأحرار العالم بأنه اذا ما توفرت الإرادة يمكن لنا كأمة أن تأخذ مكانها بين الأمم.

عمان في 7/1/2025

الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى