بيان صادر عن اللقاء الوطني الشعبي الجامع الذي عقده الملتقى الوطني لدعم المقـ.ـاومة وحماية الوطن
اجتمعت اليوم شخصيات مثلت الشعب الأردني بمختلف أحزابه وحراكاته وقواه الشعبية؛ وبمختلف عشائره ومدنه وقراه ومخيماته؛ وجددت التأكيد على الثوابت الراسخة في وجدان الشعب الأردني:
أولاً: نبارك المـ.ـقـ.ـاومة البطلة في فلسطين المحتلة ونتوجه بتحية اعتزاز وإكبار إلى شـ.ـهـ.ـدائها وجرحاها وأسراها وإلى عائلاتهم وبيئتهم الشعبية الحاضنة، ونؤكد وقوف الشعب الأردني مع هذه المـ.ـقـ.ـاومة خياراً استراتيجياً لا يتزحزح؛ فهو وحده الكفيل بمواجهة العدوان الصهيوني باللغة التي يفهمها.
ثانياً: نجدد رفضنا القاطع للضغوط الأمريكية التي تحاول جرّ الأردن إلى المشاركة في اللقاء الثاني لمنتدى النقب التطبيعي؛ وهو الذي يشكل انتحاراً للأردن الرسمي إذ يمد اليد لحكومة صهيونية مجرمة تهدد الأردن كما تهدد فلسطين، ويُجَرّ للمشاركة في لقاء يشكل غطاء للعدوان الصهيوني المزمع في رمضان على المسجد الأقصى المبارك الذي يتولى الأردن المسؤولية التاريخية عنه، وإن الملتقى يؤكد استمرار وتصعيد فعالياته المعارضة لهذا التطبيع الانتحاري.
ثالثاً: يرفض الشعب الأردني رفضاً قاطعاً مسار التنسيق الأمني والتآمر على المـ.ـقـ.ـاومة الذي بدأ في قمة العقبة الأمنية التي رفض الاحتلال أي التزام تجاهها، ومع ذلك يتواصل مسارها بالتحضير لقمة شرم الشيخ؛ ما يجعل النظام الرسمي العربي في موقع من يقدم الخدمات المجانية للاحتلال.
وإن من واجب الأردن الرسمي أن ينسجم مع موقف الشعب الأردني وأن وأن لا ينجر لأية أدوار تصب في إطار ضرب المـ.قـ.ـاومة الفلسطينية تحت مسميات “التهدئة”، فهذا لا يرضاه الأردنيون ولا يتفق مع كرامتهم وإيمانهم العميق بفلسطين وقضيتها.
رابعاً: نؤكد وقوف الشعب الأردني بكل مكوناته مع الأهل في حوارة وقرى نابلس والضفة الغربية وقطاع غزة وكل فلسطين المحتلة في وجه عدوان المستوطنين الهمجي؛ ويعلن فزعة شعبية لدعمهم والوقوف معهم بكل السبل المباشرة الممكنة.
خامساً: نؤكد الوقوف مع الحركة الأسيرة في وجه العدوان الصهيوني المتصاعد عليهم وعلى عائلاتهم؛ وحملة السطو والعدوان على بيوتهم وأموالهم.
سادساً: ندعو القوى الشعبية العربية والإسلامية والقوى الداعمة للحرية والعدالة عبر العالم إلى التحرك الشعبي الداعم للمـ.ـقـ.ـاومة؛ بعقد الائتلافات الداعمة، وتنظيم الوقفات والتظاهرات، ومد المقاومة ضد الصهيونية بكل أسباب الدعم.
في الختام؛ فإننا نؤكد أن الكيان الصهيوني اليوم في أضعف أوضاعه الداخلية وفي أضعف أوضاع الدعم الاستعماري الدولي له؛ وهذا ما كشفته المـ.ـقـ.ـاومة بالتجربة والبرهان، وإن خيار الشعب الأردني وخيار الأمة كلها هو السعي إلى دعم هذه المـ.ـقـ.ـاومة ومدّها بكل أسباب التصاعد والمضي قدماً نحو معركة شاملة تستثمر هذا المأزق التاريخي وتفرض التراجعات على الصهاينة.
عمان في 7-3-2023