بيان صادر عن القوى والفعاليات والشخصيات الوطنية القومية واليسارية حول قانون صندوق الاستثمار الأردني
في ظل حال التشتت والاختلاف وغياب دور الحركة الشعبية، واستمرار التحالف الطبقي الحاكم في نهجه السياسي الاقتصادي الذي ابتدأ في ستينيات القرن الماضي بالتبعية للمركز المالي الرأسمالي وعدم الالتفات الى مصلحة الوطن والذي توَجه بمعاهدة وادي عربة التي رهنت الأردن ومقدراته وتاريخه ومستقبله للعدو الصهيوني وأدخلت البلاد في حلقة مفرغة من المديونية و التبعية.
التقت مجموعة من الفعاليات السياسية والوطنية للعمل على خلق حركة شعبية ضاغطة تتصدى لمشاريع الخصخصة والتجويع وتفتح الطريق أمام التغيير الوطني الديمقراطي وانتهاج سياسة اقتصادية وطنية تعتمد على الذات وتخفف العبء عن الأغلبية الفقيرة التي دفعت ثمن هذه السياسات .. على مدى عقود.
وقد توقف المجتمعون عند النقاط التالية:
- استمراراً في نهج التبعية الاقتصادية للمؤسسات المالية الدولية، والارتهان للتحالف الأمريكي الصهيوني من خلال الانخراط بتحالفات تتصادم مع المصلحة الوطنية، والانصياع للاستحقاقات التي فرضتها معاهدة وادي عربة، أقرالتحالف الطبقي الحاكم القانون رقم 16 للعام 2016 أو ما يعرف بقانون صندوق الاستثمار الأردني، مستخفاً بمشاعر الاردنيين ومعاناتهم، وتجلى هذا الاستخفاف بطريقة إقرار القانون وتمريره في المراحل الدستورية خلال يوم واحد فقط، وما تضمنه نص القانون الذي يعرض الأردن كله للبيع (بالجملة) للصناديق السيادية العربية والأجنبية مع رفض استثناء الشركات الصهيونية.
- يرزح الأردنيون تحت مديونية تتجاوز 93% من ناتجهم المحلي ونسبة فقر تتجاوز 20% حسب اعتراف الحكومة نفسها، ويتآكل دخلهم يومياً بفعل سياسات التسعير والضرائب والرسوم وارتفاع أسعار المواد الأساسية وخاصة الطاقة، وهاهم اليوم يجدون أنفسهم وحيدين في مواجهات مخططات الناهب الدولي ووصفات صندوق النقد الدولي بعد أن تخلت الحكومات المتعاقبة عن دورها في حماية الوطن والمواطن وتفرغت لسياسات الجباية التي تحقق مصالح التحالف الطبقي الحاكم.
- إن المواطن الأردني الذي يدفع 85% من ايرادات الميزانية من جيبه الخاص على شكل ضرائب مباشرة وغير مباشرة ورسوم وغرامات، والصناعي الأردني الذي يعاني من ارتفاع أسعار الطاقة وتعقيد المعاملات وارتفاع الضرائب وإغلاق الأسواق في وجه منتجاته وإغراق الأسواق المحلية بالمنتجات الأجنبية المتدنية السعر والجودة، كل هذا يقابل اليوم بتنكر الحكومة لما يقدمه بمنحها المزيد من الاعفاءات الضريبية والميزات للشركات الأجنبية والصهيونية مما يصعب شروط المنافسة ويدفع الصناعيين الى نقل استثماراتهم خارج البلاد أو الافلاس.
- لا يتحقق مفهوم الدولة دون ربطه بالسيادة على بقعة جغرافية هي أرض الوطن؛ والقانون 16 لعام 2016 ينص في مادته العاشرة على: “حق الصندوق بالتصرف و الادارة في أملاك الخزينة و الحراج اللازمة لإقامة المشاريع” كما تنص مادته الثالثة عشرة على حق الصندوق باستملاك أي عقار رغم رفض مالكه مقابل ماسمي بالسعر العادل، وتتوزع بين مواد القانون استثناءات من كل القوانين النافذة في البلاد وهي مواد تبدأ بالجملة التالية “على الرغم مما ورد في أي قانون أو تشريع آخر” مما يجعل هذا القانون أقوى وأكثر سيادة من أي قانون اردني آخر، فماذا يتبقى للدولة من سيادة بعد أن تتنازل عن أرضها و قوانينها؟؟
- لقد سبقت هذا القانون و ترافقت معه سلسلة من الاجراءات التي تستهدف تكميم الأفواه و تقويض مفهوم الدولة العصرية من خلال التعديلات الدستورية التي أقرت على عجل، والتي نزعت من يد الحكومة معظم سلطاتها وأخلت بمبدأ فصل السلطات، ومثلت تدخلا غير مسبوق بالسلطة القضائية. واستمرار الحكومة بسياسة اعتقال النشطاء والحزبيين والاعلاميين لخلق حالة من التخويف والترهيب تمنع الناس من إبداء آرائهم ورفع أصواتهم في وجه سياسات الإفقار والتجويع.
- إن أي دولة عربية غير قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية منفردة، و هذا القانون الذي يحاول عزل الاردن عن عمقه العربي الملتزم بقضايا الأمة، كما فعلت قبله اتفاقية وادي عربة لابد من مواجهته في الاطار العربي وبزيادة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية البينية مع العمق العربي.
- لا يمكن لنا التعامل مع هذا القانون بمعزل عن المشروع الرأسمالي التخريبي الذي يقوده الكيان الصهيوني وحلفائه بهدف تدمير الدول الوطنية وضرب قوى المقاومة، وترسيخ التبعية للمشاريع الصهيونية والتوسع في التطبيع السياسي والاقتصادي مع ما يسمى بدول الاعتدال العربي وذلك من خلال اتفاقيات وقوانين تعد امتدادا لاتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة واوسلو مثل اتفاقيات الكويز ومشروع الغاز وناقل البحرين وأخيرا هذا القانون الذي يشكل جسراً للتطبيع والتواصل الاقتصادي بين الكيان الصهيوني ودول الخليج العربي بشكل خاص.
على الرغم من اقرار القانون من قبل مجلس النواب السابق و مروره بجميع مراحله الدستورية إلا أن التصدي له يظل مهمة نضالية ليست ملقاة على عاتق الأحزاب السياسية والقوى الوطنية فحسب بل هو واجب كل أردني غيور على وطنه وأمته.
لنرفع الصوت معا:
أرض الأردن… لأبناء الاردن
لا .. للتطبيع مع الكيان الصهيوني
يداً بيد لإسقاط قانون الاستثمار الأردني
عمان في 28 حزيران 2016
الموقعون
1.د.سعيد ذياب
2.أ.فرج الطميزي
3.د.أحمد العرموطي
4.د.منير عطية حمارنه
5.د. عصام الخواجا
6.د.طارق كيالي
7.أ.فهمي الكتوت
8.د.حسني الشياب
9.أ.جواد يونس
10.أ.مجلي نصراوين
11.أ.فايز شخاترة
12.السيدة تهاني الشخشير
13.م.عزام الصمادي
14.د.عماد خالد الحطبة
15.أ.أمين محمود الحياري
16.د. أحمد القادري
17.أ.محمد البشير
18.أ.عبدالله حمودة
19.أ.نضال محمد سعيد مضية
20.أ.عبد المجيد دنديس
21.د.محمود الحارس
22.أ.أحمد مراغة
23.د. حسان بدران
24.أ.وهيب الشاعر
25.م.إميل غوري
26.م.محمد طحاينة
27.د. موسى العزب
28.د.بركات شنيكات
29.د.سامي عطية حمارنة
30.أ.سليم ابو زلف
31.أ.عايد ابو صعليك
32.أ.عبدالله سالم الزريقات
33.د.عمر اميل عواد
34.أ.محمد عيسى
35.أ.مرعي حمارنه
36.السيدة ليلى نفاع
37.السيدة ميس عفانه
38.أ.هشال الضايلة
39.د.أسامة العزب
40.م. عبدالعزيز خضر
41.د. طارق الحجاوي
42.د. فاخر دعاس
43.أ.جميل الخطيب
44.د. فؤاد حبش
45.م.عمار هلسا
46.أ.فايز الشريف
47.أ.خليل عليان
48.أ.عبدالحليم مدادحة
49.أ.هشام علقم
50.أ.عماد المالحي
51.م. عبدالعزيز الهنداوي
52.م.سمير عبده
53.أ.جهاد ملحم
54.أ.غالب زوايده
55.م.تيسير الصغير
56.أ.عبدالمجيد ابو رمان
57.أ.جودت البرغوثي
58.أ.عليان عليان
59.أ.سياج المجالي
60.د. مناف مجلي
61.أ.نواف الزرو
62.أ.عصام فرسخ
63.أ.ناجح الصروان
64.د.عرفات الاشهب
65.أ.محمد القيسي
66.السيدة سهيلة شومر
67.أ.محمد عرابه
68.أ.أحمد العبادي
69.أ.منور سميرات
70.أ.محمود العملة
71.أ.أكرم بهلوان
72.أ.على الزيود
73.أ.عناد ابو وندي
74.أ.عبدالمجيد هديب
75.أ.اسماعيل مطر
76.أ.عادل بري العبادي
77.أ.أحمد سالم اليازجين
78.أ.باسل داود
79.أ.فارس السميرات
80.د. راغب الطاهر
81.أ.صلاح محمد الزعبي
82.أ.عودة عودة
83.أ.أكرم أحمد الزعبي
84.أ.حازم احمد
85.أ.جميل مقدادي
86.أ.محمد فوزي الحياري
87.أ.يوسف اسماعيل احمد
88.أ.مازن صالح
89.أ.فايز زهدي
90.السيدة وداد العاروري
91.السيدة ميسر اسماعيل
92.السيدة بثينه عاروري
93.السيدة ختام الديك
94.السيدة ميسلون الجابري
95.أ.مصطفى العارضة
96.أ.احسان حسان
97.أ.اكرم بقاعين
98.أ.حلمي الدرباشي
99.أ.ميشيل بقاعين
100.م.قاهر صفا
101.أ.يوسف الشايب
102.أ.سمير ابو طربوش
103.أ.شوكت السعدون
104.أ.حسين سعيد
105.أ.رضوان مسنات
106.أ.عدلي الدلال
107.أ.جلال دواني
108.أ.سعيد مصطفى عاشور
109.أ.شادي الروابدة
110.أ.عبدالرحمن العطار
111.أ.عثمان الجمال
112.أ.محمد مشرف الفقهاء
113.أ.مروان مهيار
114.أ.آمال نفاع
115.أ.أحمد الروسان
116.السيدة سهيلة بهلوان
117.أ.رمزي عازر
118.أ.محمد ملحس
119.أ.أحمد جرادات
120.أ.يوسف قويدر
121.أ.خلدون حوراني
122.أ.كمال دباس
123.أ.منذر الصياغ
124.أ.معد ابو غوش
125.أ.ذيب عويس
126.الإستاذة نور الامام
127.أ.ابراهيم نفاع
128.أ.محمد احمد يونس
129.أ.ميشيل صويلح
130.أ.عوني فرسخ
131.أ.محمد فارس
132.أ.خالد برقان
133.أ.سلام شاهين
134.أ.صهيب عساف
135.أ.عبدالرحيم عبدالمجيد جويحان
136.أ.على مصطفى
137.أ.مازن سعيد قموه
138.أ.محمود طوالبة
139.أ.معين بقاعين
140.السيدة نوال سلامة حدادين
141.أ.اميل عواد
142.أ.راضي زيادات
143.أ.كامل فضا
144.أ.عمر شاهين
145.م.ابراهيم الدلقموني
146.أ.سعود قبيلات
147.أ.داوود الصبيحي
148.أ.مهدي ابو علي
149.أ.عبدالاله الروسان
150.أ.عبدالرحيم سرور
151.أ.رائد حدادين
152.أ.هاني عبيد
153.أ.محمد عرابي
154.أ.احمد العبادي
155.أ.يوسف حمدان
156.أ.يونس حسين
157.أ.بسام ابو غزاله
158.أ.مسلم بسيسو
159.أ.ياسر خالد الحطبة
160.السيدة سناء عبدالعزيز الجريري
161.أ.مشهور ابو السندس
162.أ.سالم الزعبي
163.د. يعقوب الكسواني
164.أ.ناجي الزعبي
165.المحامي محمود العبدلات
166.د. نشأت حمارنة
167.أ.فتحي غنيم
168.محمود العناسوه
169.أ.عبداللطيف الحديدي
170.د. عارف حمو
171.أ.جعفر الزعبي
172.أ.زهير قواص
173.أ.حامد العابدي
174.م.علي حتر
175.أ.عيسى الخطيب
176.أ.كايد الشلبي
177.السيدة انصاف قلعجي
178.د. حياة حويك عطية
179.أ.سالم الزعبي
180.ناصر بقاعين
181.بولص كواليت
182.أ.حنان عكروش
183.أ.سامي الفايز
184.حلمي الدرباش
185.صلاح النوباني
186.أ.محفوظ جابر
187.أ.يوسف اسماعيل
188.أ.وليد المصري
189.م. سمير الشيخ
190.أ.ابراهيم العبسي
191.أ.كامل الكيلاني
192.د. صايل الخيطان
193.أ.ماجد الخواجا
194.السيدة مداليا العفوري
195.م.غسان سلوادي
196.السيدة رانيا لصوي
197.أ.فاروق سحويل
198.السيدة سلوى البرغوثي
199.م. كمال النمري
200.أ.بسام الزعبي
201.أ.بشار عساف
202.أ.محمود عساف
203.أ.أحمد حسين
204.أ.عبدالحفيظ داوود
205.أ.محمد قاسم أبو دهيم
