بيان صادر عن القائمة المهنية الوطنية (الحراك المهني الوطني والتجمع النقابي الشبابي والقائمة الخضراء ومجموعة مبادرة والمستقلين) انتخابات نقابة المهندسين الزراعيين
تحية البطولة والتضحية والفداء
في مرحلة خالدة من عمر الوطن، نقف إجلالا وإكبارا للروح الطاهرة لابن الوطن الشهيد البطل النقيب الطيار معاذ الكساسبة، الذي قابل وجه ربه شامخاً مرفوع الرأس على أيدي جماعات الإرهاب والإجرام و التكفير، فلقد استلهمنا من الروح الطاهرة لشهيدنا البطل التوحد والتضحية والعطاء من اجل الوطن .
منذ تشكيل تحالف القائمة المهنية الوطنية لخوض انتخابات مجلس نقابة المهندسين الزراعيين المقبلة، وتكريساً لمناخ الوحدة الوطنية التي سجلها شعبنا الأردني العظيم بأبهى صورها وهو يسعى جاهداً للخروج بقائمة مشتركة وموحدة تمثل كافة الأطياف والقوى السياسية، تقود النقابة في المرحلة المقبلة من اجل الارتقاء والنهوض بالمهنة والنقابة ومنتسبيها و بناء جسور الثقة والتشاركية ورص الصفوف بين كافة القوى، وتغليب المصلحة الوطنية العليا في ظل دقة وحساسية المرحلة التي تعيشها المنطقة والوطن.
فقد بادر التحالف الى تشكيل لجنة للتحاور والتفاوض مع القائمة البيضاء، وقد فوضت اللجنة ومنحت الصلاحيات الكاملة على الأسس التي تجمع ولا تفرق، فكنا المبادرين بالاتصال بالقائمة البيضاء، وتقدمنا بمقترح تشكيل قائمة على قاعدة (4 مقابل 5) أي بمشاركة 4 أعضاء من قبل القائمة المهنية الوطنية يكون من ضمنهم موقع نائب النقيب، وان تمثل القائمة البيضاء ب 5 أعضاء (الأغلبية + موقع النقيب )، الا أن المقترح قوبل بالرفض.
وأمام تصلب وتشدد موقف القائمة البيضاء الرافض للاقتراح المقدم من قبلنا، ولتقريب المسافة وتجاوز عقدة العدد، تقدمنا باقتراحنا الثاني بأن تشكل القائمة المشتركة على قاعدة (3 مقابل 6 )أي بنسبة الثلث للقائمة المهنية الوطنية من ضمنهم موقع نائب النقيب ،مقابل الثلثين للقائمة البيضاء ( الأغلبية + موقع النقيب) و هذا ليس من موقف او موقع الضعف، بل من موقع القوة والإصرار والسعي الدؤوب على إنجاح التجربة و مخرجات الحوار، الا أن اقتراحنا أيضا قوبل بالرفض، وطالبوا بإمهالهم يومين لتقديم ردهم ومقترحهم بهذا الصدد .
ومن ثم جاء ردهم مخيباً للآمال بالتوافق، فكان موقفهم بأن تمثل القائمة المهنية الوطنية وما تمثله من قوى وتحالف بعضوين فقط، بل قد يتعدى الأمر الى ابعد من ذلك الى التدخل بأسماء الممثلين للقائمة المهنية الوطنية .
وتعقيباً على التصريحات الأخيرة للزملاء في القائمة البيضاء بأن يدهم كانت وما زالت ممدودة للحوار، فقد عاودنا الاتصال من منطلق حرصنا على استمراراً الحوار واستكمالاً للجهود الحثيثة التي بذلناها من اجل الوصول الى القواسم المشتركة، لكن وبكل أسف وجدنا بأن موقفهم باقي ثابتاً ولم يتغير بالإصرار على اقتراحهم القاضي باحتفاظهم بسبعة أعضاء من ضمنهم النقيب ونائب النقيب.
أيها الزملاء المهندسين الزراعيين على امتداد ساحات الوطن:
إننا لا نستغرب هذا الموقف الممنهج من قبل القائمة البيضاء، فهو ليس بجديد علينا، وان التصريحات حول التشاركية المطروحة من قبل القائمة البيضاء لا تتعدى سوى المماطلة والتسويف والشعارات التي تخلو من مضمون الشراكة الحقيقية، وان موقفهم هو ذات الموقف الذي تكرر على مدى العديد من الدورات السابقة، وهو ما يعكس ويكرس ممارسات القائمة البيضاء من إقصاء للقوى الوطنية الأخرى، واختطاف النقابة من قبل طيف سياسي واحد والاستئثار بها دون ايما اكتراث بالقوى الوطنية الأخرى، والتي لها الحق بالجلوس على طاولة النقابة والمساهمة بإدارة شؤون المهنة وبحث مستقبل النقابة ومنتسبيها، فكان يحدونا الأمل بأن يشكل هذا التحالف سابقة هامة أمام النقابات الاخرى، وحشد كافة طاقات زملاءنا خلف مجلس نقابي قوي وممثلاً للجميع، وكذلك توفير والمال اللازم للعملية الانتخابية الذي سيتحمله صندوق وموجودات النقابة.
لقد أمنا بالحوار وأمنوا بالاستئثار
ان القائمة المهنية الموحدة تشكر كافة رموز التحالف على مواقفهم وإحساسهم العالي بالمسؤولية ونكران الذات بالتوافق على تشكيل القائمة المهنية الوطنية، فأنها تدعو كافة الزملاء المهندسين الزراعيين المتواجدين على ساحات الوطن الإقبال والمشاركة وبكثافة في الانتخابات القادمة في السابع والعشرين من شهر اذار، والتصويت للقائمة المهنية الوطنية والتي تضم نخبة من زملائكم الذين نذروا أنفسهم خدمةً لقضايكم والنهوض بالمهنة التي أصبحت نسبة البطالة فيها من أعلى النسب، والتصويت ضد منهج الإقصاء والتملك والاستئثار وعدم قبول الآخر.
المجد والخلود لشهدائنا الإبرار
والله من وراء القصد