بيان صادر عن الحملة الوطنية للدفاع عن عمال الأردن “صوت العمال” بمناسبة عيد الاستقلال 75
تتوجه حملة “صوت العمال” بالتهنئة لعموم أبناء شعبنا الأردني، بشكل عام والطبقة العاملة الأردنية وعموم الشغيلة في الوطن؛ بمناسبة العيد الخامس والسبعين لانتهاء الانتداب البريطاني وإعلان استقلال البلاد.
تأتي الذكرى 75 للاستقلال لهذا العام متزامنة مع الاحتفالات بمئوية الدولة، مما يترتب علينا التأكيد على صيانة الاستقلال وحماية الأردن والدفاع عن ترابه، لا سيما ونحن نرى المخاطر تزداد يوميا من قبل المشروع الصهيوني الساعي للتمدد، وهو في جوهره، مشروع استيطاني توسعي يعمل على حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن؛ وهذا ما ترفضه الجماهير الأردنية والفلسطينية معا.
إلى ذلك فإن وعي الجماهير الأردنية والفلسطينية، الذي تجلى بدعم واسناد جماهير الشعب الأردني للمقاومة وللشعب الفلسطيني، الذي مازال يناضل من أجل الدفاع عن عروبة فلسطين وعروبة الأردن معا. وان الشعب الأردني ومعه الشعب الفلسطيني أعربوا عن رفضهم لكل المشاريع المشبوهة (صفقة القرن) مثالا، والتي تسعى لقطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها.
كما تأتي الذكرى الخامسة والسبعون للاستقلال، لهذا العام في ظل أزمة عميقة تعيشها البلاد وعلى كافة الصعد، وفي ظل السياسات الاقتصادية المتخبطة التي قادتها الحكومات المتعاقبة المرتهنة لوصفات صندوق النقد الدولي، والساعية لحل أزمة المديونية التي اقتربت من حاجز 35مليار دينار وتخفيض العجز بالميزانية، على حساب فقراء شعبنا من خلال زيادة الضرائب المباشرة والغير مباشرة والتي أدت إلى ضرب القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة، وهذا ما انعكس سلبا على الطبقة العاملة الأردنية وعموم الكادحين من أبناء شعبنا، حتى وصلت نسبة الفقر والبطالة لأرقام غير مسبوقة.
ونحن نحيي الذكرى الخامسة والسبعون للاستقلال، هذا يتطلب من السلطة السياسية إجراء مراجعة شاملة.وفي ذات السياق يجب أن تكون المراجعة تحديدا في موضوع الحريات العامة والديمقراطية ووقف كل الممارسات العرفية وتحديدا بحق العمال وحقوقهم التي نص عليها الدستور وذلك من خلال قطع الطريق عليهم، ومنعهم من أخذ حقوقهم الدستورية في تشكيل نقاباتهم المعنية بالدفاع عن مصالحهم والحق في انتخاب ممثليهم بطريقة ديمقراطية.
في الذكرى 75للاستقلال المطلوب صيانة الاستقلال، بفك التبعية والانسجام مع الموقف الشعبي الرافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، والمطالب بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة.
عاش الأردن حراً.. سيداً.. مستقلاً..
صوت العمال
25/5/2021