بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي “WFDY” بذكرى النكسة
يصادف اليوم ذكرى مرور 55 عامًا على هزيمة النظام الرسمي العربي، بعد أن شن العدو الصهيوني الحرب مجدداً على المنطقة العربية، واستطاع من خلالها استكمال احتلال ما تبقى من فلسطين، بعد أن تمكن عام 1948 من احتلال 78% من مساحتها التاريخية، بالإضافة إلى احتلال أجزاء من الأراضي العربية، من مصر وسوريا ولبنان.
جاءت هذه الهزيمة لتعبر عن عمق الأزمة الشاملة التي كانت تعيشها الأنظمة الرسمية العربية، كما أكدت على الطبيعة الاستعمارية التوسعية للعدو الصهيوني، وأطماعه التي تتجاوز حدود فلسطين، إلى النيل من المنطقة العربية وأراضيها وثرواتها ، في إطار الوظيفة المرسومة له من قبل الإمبريالية والدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، الدّاعم الرئيسي له في عدوانه وإرهابه بحق الشعب الفلسطيني و منطقتنا العربية واشغاله بالحروب الأهلية والطائفية وتعزيز عوامل الضعف والانهيار العربي، وفرض المزيد من الخضوع والاستسلام لمحددات المشروع الصهيو أمريكي.
على الرغم من عمق وحجم وتأثيرات الهزيمة الا أن المقاومة الوطنية ومعها شعوب المنطقة والعالم الحية الرافضة لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني استطاعت أن تشق الطريق للبدأ بمرحلة جديدة من المواجهة مع العدو الصهيوني، وكذلك مع الرجعيات العربيّة المطبّعة معه أو تلك التي تحرف الصراع عن وجهته الرئيسية نتيجة طبيعتها الرجعية ومصالح برجوازية باسم الواقعية السياسية أو الحلول السلمية، في سياق العمل على إعادة إبراز طبقية وأممية هذا الصراع.
ومن هنا نؤكد على ضرورة انهاء كافة مشاريع التسوية و المفاوضات البائسة ووقف تواطؤ الأنظمة الرسمية العربية وتطبيعها مع العدو الصهيوني، بما يخدم تقاطع مصالح الإمبريالية ورؤوس الأموال العربية على حساب المصالح والأهداف المشتركة للمنطقة العربية، وعلى حساب القضية الفلسطينية.