لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
بيانات وتصريحات عامة

بيان سياسي صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن

7 أكتوبر محطة جديدة في المواجهة عنوانها تصاعد خيار المقاومة

هزيمة المشروع الصهيوني بفعل الصمود والمقاومة تحول الى امكانية واقعية

مجازر الاحتلال بحق المدنيين تعكس طبيعته الإجرامية وفشله الميداني والأزمة التي يعيشها

الإدارة الأمريكية شريك للمجرمين الصهاينة في سفك دماء الأطفال والنساء والمدنيين العزل

دفاعنا عن المقاومة وعن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني هو دفاع عن الأردن وعروبته

نؤكد على مطالبنا الشعبية بوقف كل العلاقات مع الكيان وإغلاق سفارته والغاء كل الاتفاقيات معه

بعد مرور ثمانية أشهر على العدوان الصهيوني بدعم وغطاء أمريكي وغربي، ورغم حجم وبشاعة الجريمة التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ورهانه على تحقيق انجازات سريعة كما سبق أن حققها في معاركه السابقة، الا أن المقاومة تخوض مواجهات بطولية مع ألويته وفرقه العسكرية التي يزج فيها، وتوقع في صفوفه أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى لتكون غزة بمدنها ومخيماتها مقبرة لحثالة الأمم من قطعان المستوطنين والمرتزقة الذين يدفع بهم للموت المحتم، والشواهد عديدة تنقلها عدسة المقاومة بالصوت والصورة على امتداد قطاع غزة من بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شماله الى خان يونس ورفح جنوب القطاع.

وبذات الوقت تستمر الاعتداءات الصهيونية على مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، وسقوط الشهداء والجرحى وتدمير البنية التحتية، الا أن خيار المقاومة يتصاعد رغم كل المصاعب التي تواجه المقاومين البواسل في جنين ونابلس وكل مدن ومخيمات الضفة، واستهداف القدس والمسجد الأقصى والتهديد باقتحامه وفرض التقسيم الزماني والمكاني تمهيداً للسيطرة عليه من غلاة المستوطنين ونزع هويته العربية الاسلامية.

يتوجه الملتقى الوطني بالتحية والاعتزاز لصمود الشعب الفلسطيني أمام آلة القتل الصهيونية الأمريكية، ويؤكد أن عملية 7 أكتوبر والمواجهات البطولية التي تخوضها المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية تؤسس لمحطة جديدة في الصراع مع المشروع الصهيوني عنوانها تكريس وتصاعد خيار المقاومة، وتجاوز مرحلة أوسلو وما حملته من كوارث بحق الشعب الفلسطيني، وتغيير المعادلة التي فرضها الكيان الصهيوني بأنه يمتلك القوة والجيش الذي لا يقهر، والذي استطاع خلال حرب حزيران 1967 من هزيمة النظام الرسمي العربي خلال أيام معدودة لا تتجاوز ستة أيام، واحتلال المزيد من الأرض الفلسطينية والعربية.

ويعتبر الملتقى الوطني أنه بعد 7 أكتوبر ولى زمن الهزائم، وما كان بالأمس امكانية تاريخية بهزيمة المشروع الصهيوني تحول الى امكانية واقعية، يؤكده الفشل الصهيوني في تحقيق أي انجاز بالميدان العسكري رغم الحصار ورغم امتلاكه أحدث الأسلحة والتكنولوجيا وكل وسائل القتل، ونتيجة لهذا الفشل الذي كشف طبيعته العنصرية النازية يقوم بارتكاب أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وتدمير المستشفيات والمدارس والجامعات ودور العبادة مستهدفا الحاضنة الشعبية للمقاومة في محاولة للهروب من الهزيمة التي بدأت ملامحها تتضح أولاً في الميدان من خلال الخسائر البشرية التي يتكبدها بفعل المقاومة، ومن خلال حملة التضامن الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال والتحرر، وإدانته في المحاكم الدولية بارتكاب جرائم حرب، وتعمق الأزمة السياسية داخل الكيان التي تتجه لمزيداً من التأزيم بين مكوناته.

ويفاقم أزمة الكيان الدور الذي يقوم به محور المقاومة بدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة بدأ من جنوب لبنان والعراق واليمن واحتمالات توسع المواجهة الى معركة اقليمية تعمل الادارة الأمريكية على تجنبها واستبعادها ليستمر استفراد الكيان الصهيوني بالشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة والضفة.

 ويؤكد الملتقى الوطني أن الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي يعكس عمق المأزق الذي يعيشه الكيان الصهيوني والبحث له عن مخرج يحفظ له شيئاً من ماء الوجه، بعد انكشاف فشله من أقرب حلفائه ومن شريكته الإدارة الأمريكية في جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني التي زودته وما تزال بكل وسائل القتل والإجرام، وتغطية جرائمه، وقطع الطريق على كل المحاولات الأممية التي جرت لوقف العدوان.

واعتبر الملتقى الوطني أن المعركة السياسية التي تواجه المقاومة بعد هذا الخطاب هي أقسى وأصعب من المعركة العسكرية التي تخوضها مع العدو الصهيوني، أكدت خلالها المقاومة أن ما فشل العدو الصهيوني تحقيقه بالميدان لن يحققه بالسياسة والمفاوضات، ولن تتنازل عن شروطها ومطالبها بوقف اطلاق النار وانسحاب القوات الصهيونية من كل قطاع غزة، وتحرير الاسرى الفلسطينيين مقابل الاسرى الصهاينة، وفك الحصار، وإعادة الإعمار.

ويدعو الملتقى الوطني جماهير شعبنا الأردني والقوى الشعبية العربية الى استمرار الحراك الشعبي انتصاراً لفلسطين وللمقاومة، ويعيد التأكيد على المطالب الشعبية بوقف التطبيع وكل أشكال العلاقات مع الكيان وإغلاق سفارته والغاء كل الاتفاقيات معه، وانهاء القواعد العسكرية الأجنبية على الأراضي الأردنية، لأن دفاعنا عن المقاومة وعن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني هو دفاع عن الأردن وعروبته.

عمان في 4/6/2024

الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى