بيانات وتصريحات عامة

بيان سياسي صادر عن اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية الشعبية الأردنية حول تصريحات الرئيس الأمريكي “ترامب” تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة الى الأردن ومصر

بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة يخرج علينا الرئيس الأمريكي “ترامب” بتصريح يعكس حجم الشراكة الأمريكية في جرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار خمسة عشر شهراً، وتوالت تصريحات الرئيس الأمريكي تصاعداً خلال لقائه بمجرم الحرب “نتنياهو” لتكشف جوهر المخطط الذي يدعو له بتهجير سكان قطاع غزة الى الأردن ومصر، في البحث عن مخارج لأزمة الكيان الصهيوني الذي فشل في القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى الصهاينة بالقوة العسكرية بفضل صمود الشعب الفلسطيني وبطولة مقاومته في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، وإعادة استحضار المشاريع والسيناريوهات التي تسعى الى تبديد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني، وتفريغ الأرض العربية الفلسطينية من أصحابها الأصليين، والتي رفضها وقاومها الشعب الفلسطيني تأكيداً لتمسكه بأرضه ورفضه لكل السيناريوهات والبرامج التي تتجاوز حقوقه الوطنية الثابته، وحقه في مقاومة الاحتلال الصهيوني البغيض.

لقد جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي لخدمة المشروع الصهيوني وبرنامج الصهيونية الدينية اليمينية الفاشية التي يعكس مواقفها غلاة المتطرفين في حكومة الكيان الصهيوني “سموترتيش” و”بن غفير” شركاء المجرم “نتنياهو” في حرب الإبادة والتجويع والتهجير التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعدوان المتواصل على المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية المحتلة.

وتؤكد هذه التصريحات أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تختلف عن سابقتها في العداء للشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية، والعداء للأردن والأمة العربية، التي تسعى لتحقيق ما فشل التحالف الأمريكي الصهيوني تحقيقه بالحرب وارتكاب الجرائم، الى تحقيقه بالمناورات والمشاريع السياسية، وهذا يفرض علينا تحديات خطيرة تمس حاضرنا ومستقبلنا كدولة وشعب وحكم، لإن توقيت إطلاق هذه التصريحات يأتي استكمالاً للمخطط الصهيوني الأمريكي الغربي الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتطويع المنطقة العربية وربطها بمعاهدات واتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني، وتتزامن مع العدوان الصهيوني على المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية المحتلة التي سبق للرئيس الأمريكي الحديث عن الحاجة لتوسيع مساحة الكيان الصهيوني من خلال مصادرة الأرض وتوسيع الاستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني وضم الضفة الغربية الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على القضية الفلسطينية وعلى الأردن ومصالحه الوطنية.

إن الأردن العربي وشعبه وقواه الوطنية يرفض المساس بحقوق الشعب العربي الفلسطيني المكافح ويساند نضاله الوطني التحرري لتحرير فلسطين، وحقه في العودة الى دياره وممتلكاته في فلسطين، ويعتبر ذلك مهمة وطنية تتمثل بالاشتباك مع المشروع الصهيوني دفاعاً عن فلسطين ودفاعاً عن الأردن وسيادته وعروبته وتطوره الوطني الديمقراطي.
`نثمن الموقف الرسمي الرافض للتهجير، وندعو الى تكامله مع الموقف الشعبي بالعمل على تحصين الوضع الداخلي من خلال توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار الوطني، وإعادة الاعتبار للحياة السياسية ووقف التغول الأمني، وتجاوز المظاهر الديكورية عن التحديث السياسي، ووقف التعدي على الحريات العامة وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي والمعتقلين السياسين، ومعالجة الأزمة الإقتصادية والمعيشية، وخفض الإنفاق الحكومي والتوجه نحو تطوير القطاعات الاقتصادية واستثمار موارد البلاد للاعتماد على الذات، ووقف كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني وإلغاء معاهدة وادي عربة، وإنهاء وجود القواعد العسكرية الأمريكية والأجنبية على الأرض الأردنية بإلغاء الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوفير كل وسائل الدعم والإمكانيات لجيشنا العربي ومؤسساتنا الجماهيرية للدفاع عن الوطن في مواجهة التحديات والتهديدات الجدية التي تستهدف الأردن.

عمان في 6/2/2025
الجبهة الوطنية الشعبية الأردنية
تحت التأسيس

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى