بيانات وتصريحات الهيئات الجماهيرية

بيان رابطة المرأة الأردنية “رما” في الثامن من آذار

في كل ثامن من آذار نحيي هذا اليوم العظيم، احتفالًا بتاريخ كفاح ونضالات النساء حول العالم من أجل نيل حقوقهن في المساواة والعدالة الاجتماعية، مدركين حجم التحديات الكبيرة والصعاب التي تواجه المرأة في نضالها العادل لتتبوأ مكانها ودورها الذي تستحق.

 إننا في رابطة المرأة الاردنية/ رما، نعي أن حجم هذه التحديات والصعاب التي تواجه المرأة الأردنية في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وثقافية تشد بنا إلى الوراء، بموروث من عادات وتقاليد لا تتواءم مع متطلبات الدور المتقدم الذي بدأت تحققه في أكثر من مكان.

 إن جملة الظروف السياسية الإقليمية والدولية المحيطة والتحديات الكبرى التي تستهدف وجودنا كأمة، وتستهدف سيادتنا واستقلالنا وحرية شعوبنا في تقرير مصيرها تلقي بظلالها علينا جميعاً، وخاصة النساء منا، لكنها لن تفقدنا البوصلة ولن توقفنا عن المضي في طريق النضال هذا برغم كل هذه العقبات والتحديات إلى أن تتحصل المرأة الأردنية على كافة حقوقها في المساواة وتحرر إرادتها والعدالة الاجتماعية أسوة بأخيها الرجل دون نقصان أو تمييز.

لقد استبشرنا خيرًا بفوز عدد لا بأس به من النواب النساء، لكن خيبة الأمل أطلت علينا عند طرح مشروع قانون العمل على مجلس النواب، الذي تضمن ما ينتقص من حقوقها المنشودة في تحسين بيئة العمل وكذلك رفض عقوبات رادعة لحمايتها من التحرش بشتى أشكاله ومن هنا نرى أن الفكر الابوي البطريركي، لا يقتصر على بعض الرجال بل وتتبناه وتعبر عنه بعض النساء، وهو بهذا أشد ضرراً على حقوق المرأة ونضالاتها في مجتمعنا الأردني.

إن انعكاس الحرب الهمجية الدائرة في عموم فلسطين علينا كأردنيين والخطر الذي يشكله هذا العدو الصهيوني على وطننا  الأردن يدفعنا إلى تكثيف الوعي بجدية هذه المخاطر وانعكاساتها على المجتمع الاردني ، والمرأة تحديدًا ، وتأكيدنا على مطالبة الحكومة بموقف صارم وجاد حيال خطط الكيان الصهيوني والامبريالية العالمية والتي تتمثل بمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، واعتبار هذا الطرح بمثابة إعلان حرب على وطننا الأردني ، وندعو إلى بذل كل الجهود الممكنة وتكاثفها من أجل تعبئة الشارع الأردني واستعداده للوقوف بحزم للدفاع عن سيادتنا وأرضنا وكرامتنا.

وكما كنا دوما في مقدمة المناصرين لقضية فلسطين العادلة، عبر دعم أشقائنا هناك وتحديدًا المرأة الفلسطينية العظيمة التي تعلمنا كل لحظة دروسًا في الصمود والثبات والعزة والكرامة، سنستمر بكل ما استطعنا من سبل تعزيز وتجذير الوجود فوق الأرض الفلسطينية عبر الوقفات والمسيرات والدعم العيني والمادي.

سنبقى من الثابتين على هذه المواقف إلى أن تتحرر فلسطين من نهرها إلى بحرها

نأمل هذا العام ان يكون عام التحرر والحرية، لكل شعوب الأرض، وعام نيل المرأة العربية والاردنية كامل حقوقها دون نقصان، وعاماً يعود على المرأة الفلسطينية المكافحة بالنصر والسلام الحقيقي ضد قوى الشر العالمي

كل عام وكل نساء الأرض وقواها التقدمية بألف بخير!!

اظهر المزيد

نداء الوطن

محرر موقع حزب الوحدة الشعبية… المزيد »
زر الذهاب إلى الأعلى