بيانات وتصريحات عامة

بيان بمناسبة ذكرى توقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة مع العدو الصهيوني

اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع

بيان بمناسبة ذكرى توقيع اتفاقية وادي عربة المشؤومة مع العدو الصهيوني

في مثل هذا اليوم , بتاريخ 26 / 10 / 1994 , تم توقيع الحكومة الاردنية اتفاقية وادي عربة , مع العدو الصهيوني لتعطي صفة شرعية لهذا الكيان الغاصب على ارض فلسطين العربية , لتكون وثيقة اضافية , ( غير شرعية , وباطلة قانونا ) لوثيقة وعد بلفور التي اباحت ارض فلسطين لاقامة دولة للعدو الصهيوني تشكل قاعدة لتهديد امن ومصالح شعوبنا وأمتنا العربية .

لقد فضحت هذه الاتفاقية مع العدو الصهيوني طبيعة العلاقات والارتباطات بين اصحابها عبر حقبة زمنية طويلة , بعيدا عن اعين الجماهير الرافضة لاي شكل من العلاقات مع هذا العدو الغاصب .

لقد جاءت هذه الاتفاقية لتعلن انكسار وهزيمة النظام الرسمي امام العدو الصهيوني , واستسلامه لكامل شروطه بالانسلاخ عن الارتباط بعمقنا العربي , وتنكر فاضح لتضحيات جنودنا واهلنا في الدفاع عن ارض فلسطين وشعبها . . . . وتنكر والغاء كافة المعاهدات التي تربط الاردن مع الدول العربية واعتبار بنود اتفاقية وادي عربة ذات اولوية وتلغي كل ما يتناقض معها من اتفاقيات اخرى .

لقد وافقت الحكومة بموجب هذه الاتفاقية باستباحة الساحة الاردنية من قبل العدو الصهيوني ومؤسساته في كافة المجالات ,,,, الامنية , الاقتصادية , التجارية , الثقافية , , , , وحتى الحريات العامة ,,, فلم يعد للمواطن الاردني بموجب هذه الاتفاقية الحق بالتعبير عن رأيه في الطبيعة الاجرامية للكيان الصهيوني , او القيام باي نشاط وطني او جماهيرى او ثقافي او فكري يفضح ويدين هذا العدو .

لم تكتف الحكومات بالتوقيع على تلك الاتفاقية , بل ساهمت في خدمة العدو الصهيوني بمحاربة كل من يقف ضد تلك الاتفاقية او يفضح مخاطرها ,,,, فقامت الاجهزة الامنية باعتقال وملاحقة الناشطين في لجان مجابهة التطبيع , ومنعت النشاطات الجماهيرية التي تفضح مخاطر التعامل مع العدو الصهيوني على امن ومصالح ومستقبل الاردن واهله .

اكثر من ذلك , اصبح الاردن ممرا وجسر عبور لبضائع العدو الصهيوني لتغزو اسواق بعض الدول العربية المجاورة … وعرف العدو الصهيوني كيف يمارس اساليبه المخادعة ويتلاعب بالملصقات التي تبين منشأ المنتجات الزراعية والصناعية لتسهيل تمريرها ودفعها الى الاسواق العربية .

لقد عبرت جماهير شعبنا الاردني من خلال الهيئات والمؤسسات الوطنية والجماهيرية ولجان مجابهة التطبيع عن رفضها القاطع لكل اشكال التعامل مع العدو الصهيوني , في العديد من المناسبات , وطالبت الحكومات بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني وطرد سفيره من عمان , وسحب السفير الاردني من تل ابيب . وشاركت مئات الالاف من جماهير شعبنا في المدن والقرى والارياف والبادية في مسيرات تندد بالاعتداءات الاسرائيلية على اهلنا في فلسطين المحتلة وقطاع غزة , وطالبت بقطع العلاقات مع العدو الصهيوني …… دون طائل

لقد ادركت قيادات العدو الصهيوني عمق الازمة السياسية , وواقع وضعنا الداخلي ,  خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع هذا العدو ,,,, فتمادت قياداته بالاستهتار بالمصالح الوطنية الاردنية لدرجة الاهانة ,,, فمن قتل القاضي زعيتر وعدم الاكتراث بالتحقيق بتلك الجريمة , الى التعديات المستمرة على المقدسات الاسلامية خاصة والمسيحية ايضا في القدس وغيرها في تحد واستهانة بمضمون الوصاية الهاشمية المعروفة ,,, الى قتل المواطنين الاردنيين في داخل سفارة العدو في عمان ,,,,

وبعد كل ذلك ,,, نجد الحكومات تعمل جاهدة لفرض التطبيع مع العدو الصهيوني على المواطن الاردني  من خلال مشاريع استراتيجية تتعلق بالامن الاقتصادي والامن الغذائي وامن الطاقة عبر مشاريع استراتيجية مشتركة مع العدو الصهيوني , ولخدمة مصالحه اولا , وعلى حساب المصالح الوطنية الاردنية والامن الوطني الاردني ,,, مثل اتفاقية توريد الغاز , ناقل البحرين , مشاريع تحلية وطاقة نووية ,,,  مناطق صناعية ,,, مطارات وشبكة مواصلات سككية وبرية ,,,,, وغيرها من المشاريع المشبوهة

واكثر من ذلك ,,,, مشاركة جيش العدو الصهيوني وقطعات اسلحته المختلفة في مناورات عسكرية ,,,, ودورات وخطط استراتيجية تجمع قادة اركان العدو الصهيوني مع قيادات اركان عدد من الدول العربية فيما يهيىء لحلف عسكري بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبمشاركة اسرائيلية على طريق انشاء حلف ناتو عربي اسما , امريكي صهيوني فعلا

ان جماهير شعبنا وقواه الوطنية اذ تعبر عن رفضها لكل اشكال التعاون والتطبيع مع العدو الصهيوني , لتحذر الحكومات والمسئولين في هذا البلد من الاطماع والمخاطر والمؤامرات التي يحيكها العدو الصهيوني ضد بلدنا وشعوبنا ومنطقتنا ….. وان التاريخ لن يرحم من يضع يده في يد اعداء امتنا ,,, او يتهاون في الدفاع عن مصالحنا وامننا ومستقبلنا

رئيس اللجنة/ د.احمد العرموطي
26 / 10 / 2017
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى