Uncategorizedبيانات وتصريحات عامة

بيان الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن بخصوص قمة العقبة

قمة العقبة تتناقض مع المصلحة الوطنية الأردنية وتطعن بمصداقية الموقف الرسمي وتتصادم مع الموقف  الشعبي الأردني الذي يرفض التطبيع وينتصر لفلسطين والمقاومة

رغم التحذيرات الرسمية الأردنية على أعلى المستويات من خطورة حكومة الإجرام الصهيوني الحالية؛ يمضي الأردن الرسمي في استضافة قمة أمنية خماسية في العقبة لتطبيق “خطة فنزل” الأمريكية، بمشاركة صهيونية ومن السلطة الفلسطينية ومن مصر والأردن وتحت رعاية أمريكية؛ ما يطرح تساؤلات حقيقية حول مصلحة الأردن من المضي في هذا المسار؛ ويطرح تساؤلات حول جدية الأردن الرسمي في حماية المصالح الأردنية من المخاطر التي سبق له أن طرحها وتحدث عنها:

أولاً: تضع حكومة الإجرام والتطرف الصهيونية نصب عينيها تصفية هوية المسجد الأقصى المبارك، وضم الضفة الغربية وإنهاء حل الدولتين الذي لطالما جعله النظام الرسمي العربي سقفاً لخطابه، كما تضع نصب عينيها الترانسفير عبر قوانين سحب الجنسية؛ وهي أولويات ثلاثة تهدد الأردن وجودياً كما تهدد فلسطين؛ فكيف يمكن مد يد العون والإنقاذ لمن يتبنى مثل هذه الأجندة التصفوية تجاه الأردن؟ وأي مصلحة أردنية في مثل هذا التحرك؟

ثانياً: لقد سبق للمستوى الرسمي بكل مستوياته الحديث عن خطر هذه الحكومة محذراً بـ “خطوط حمراء” في مواجهتها؛ واليوم تمد يد العون لهذه الحكومة المجرمة لتخليصها من المأزق الذي حشرتها فيه المقـاومة في الضفة الغربية، وهذا من شأنه أن يخلق تساؤلات مضرة بالدولة الأردنية ومصداقيتها في البون الشاسع بين الأقوال والأفعال.

ثالثاً: نحن أمام حكومة صهيونية تستهتر بالنظام الرسمي العربي وتعتبره “تحصيلاً حاصلاً”، فقد ذهبت إلى مجزرة جنين بعد يومين من استقبال نتنياهو في عمان وإلى مجزرة نابلس بعد يومين من الاتفاق مع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة؛ فلا بد أن يدرك الأردن الرسمي اليوم أنه بذهابه لمثل هذا التنسيق الأمني المرفوض شعبياً يخاطر من جديد بأن توظف حكومة الاحتلال هذا اللقاء لمزيد من القتل والعدوان، وأن تضعه في زاوية من يمنح الغطاء لإراقة الدم الفلسطيني.

أمام هذه الوقائع الواضحة والتساؤلات الموضوعية التي تفرض نفسها؛ فإننا نعلن رفض الشعب الأردني لقمة العقبة وإدانته لها، وندعو الأردن الرسمي إلى إعادة النظر بمجمل خياراته السياسية تجاه قضية فلسطين، فالمقاومة كانت وستبقى الخيار الوحيد الممكن والمجدي في مواجهة الإجرام الصهيوني؛ أما التطبيع فطريقٌ ثبت إفلاسه ولن يجر على النظام الرسمي العربي إلا مزيداً من التناقض مع الشعوب ومن توسيع قوس أزماتها.

عمان في 25-2-2023

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى