بالصّور || “وفد من الوحدة الشعبية يزور أضرحة الشهداء وضريح القائد المؤسس جورج حبش في أول أيام عيد الفطر”
بمناسبة حلول عيد الفطر قام وفد من رفاق وشبيبة حزب الوحدة الشعبية بزيارة أضرحة الشهداء في مقابر سحاب، وأم الحيران، ووادي السير، وفي مقدمتهم ضريح القائد المؤسس جورج حبش (الحكيم)، وتم وضع أكاليل من الورود على أضرحتهم، مجددين العهد على استكمال مسيرتهم والوفاء لنهجهم الكفاحي حتى تحقيق كامل أهداف أمتنا العربية في التحرر والوحدة والتقدم والاشتراكية، التي عاشوا وناضلوا واستشهدوا من أجلها.
وجاءت الزيارة في ظروف استثنائية تعيشها أمتنا العربية، وشعبنا الفلسطيني على وجه الخصوص، يسطر فيها ملحمة مقاومة مجيدة، ملؤها العز والفخار والصمود والتحدي في وجه أعتى أشكال العدوان الصهيوني المجرم، الذي تحطمت صورته وهالة جبروته وعنجهيته أمام المقاومة والصمود الأسطوري لشعبنا في القدس وغزة واللد وعكا والجليل والنقب، وفوق كل بقعة من أرض فلسطين التاريخية.
وفي كلمة ألقاها الرفيق د. عصام الخواجا، نائب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية، استعاد فيها رؤية حكيم الثورة الفلسطينية لِكُنْهِ الصراع مع العدو الصهيوني، وطبيعة المعركة طويلة الأمد في مواجهته، وأنه كان يؤكد باستمرار أن على قصيري النَفَس التنحي جانباً وترك المجال لمن يؤمن بأن هذه المعركة الطويلة مع المشروع الصهيوني تستدعي استمرار القتال والقتال مهما طال الزمن ومهما عَظُمت التضحيات حتى يتحقق تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها، وكيف أن هذه العقود الطويلة من النضال وهذا الكم الكبير من التضحيات والتشرد والاعتقال والشهداء، بدأت تعطي أكلها، وأن فلسطين وشعبها المقاوم البطل أصبحوا على مقربة من الانتصار أكثر من أي وقت مضى، وأن المشروع الصهيوني دخل مرحلة عَد ما تبقى له لإعلان هزيمته واندحاره عن أرضنا.
كما أكد الرفيق د. عصام الخواجا في كلمته، كيف أن مقاومة الشعب الفلسطيني الشاملة والممتدة من القدس إلى غزة واللد وعكا والنقب وكل مدينة وبلدة في فلسطين، جاءت لتؤكد الرؤية التاريخية الاستراتيجية للصراع التي آمن بها الحكيم جورج حبش، والمتمثلة بوحدة الشعب والأرض والقضية، التي جسدها ويجسدها شعبنا العربي الفلسطيني على امتداد فلسطين التاريخية وفي مختلف أماكن انتشاره في الشتات.
كما أكد نائب الأمين العام للحزب في كلمته على رمزية المقاومة الباسلة التي سطرها أبناء شعبنا في مدينة اللد، المدينة التي شهدت مولد الحكيم وينحدر منها، وكيف استطاع أبناء مدينته، برغم قلة عددهم أمام عدد الصهاينة، بشجاعتهم ووطنيتهم من السيطرة عليها وإجبار الصهاينة على الرحيل. وأكد على أن أكثر من سبعين عاماً مرت على احتلال مدينة اللد، كما غيرها من مدن فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨، اعتقد خلالها الكثيرون خطأً، أنها فقدت جذوة النضال والكفاح، جاءت لتبرهن أن ما مضى من زمن الاحتلال الطويل لم يكن إلا صموداً وتجذراً وتمسكاً وتعميقاَ لوعي الانتماء لأرض فلسطين واستعداداً للانفجار في وجه المحتل وإجباره على الهروب والرحيل.
وأكد في كلمته على أن نبوءة الحكيم “بأن الشعب الفلسطيني سيبقى يقاتل ويقاتل حتى النصر والتحرير” بدأت تلوح في الأفق على امتداد أرض فلسطين من رأس الناقورة إلى أم الرشاش ومن نهر الأردن حتى البحر المتوسط.
وفي ختام كلمته، وجه نائب الأمين العام التحية لأبطال المقاومة في فلسطين، وللأسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني، وجدد عهد الرفاق في الحزب على الوفاء للشهداء والاستمرار على دربهم.