بالصور / خيمة التضامن تستضيف شارلوت كييتس منسقة شبكة صامدون
ضمن سلسلة الفعاليات في خيمة التضامن مع الأسير بلال كايد والأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، استضاف حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني ليلة أمس في الخيمة التي يقيمها في مقره الرئيسي في عمان المحامية اليسارية والحقوقية، والمنسقة الدولية لشبكة صامدون لدعم الأسرى الفلسطينيين شارلوت كييتس، مساء أمس الثلاثاء.
وألقت المحامية كييتس كلمة في الخيمة تحدثت فيها حول معركة الحرية التي يقودها الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن ٦٣ يوماً في سجون الاحتلال، وهو الآن مُقيّد إلى سريره في مستشفى برزيلاي في مدينة عسقلان المحتلة يواجه خطر الموت في أي لحظة بسبب التدهور الخطير في وضعه الصحي. كما أشادت بدور رفاق بلال في منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال وإسنادهم له في إضرابهم عن الطعام بشكل تتابعي مجموعة تلو الأخرى، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، الذي أضرب إسناداً لبلال قرابة ١٠ أيام رغم صعوبة وضعه الصحي.
وحول موقف شبكة صامدون، قالت كييتس أن صامدون تنظر إلى الحركة الفلسطينية الأسيرة كونها رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني، فالأسير الفلسطيني يكون في حالة مواجهة مباشرة ودائمة مع السجان المحتل؛ ولفتت إلى أن “الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال مواجهة مباشرة للعدو، وحتى إرجاع وجبة طعام واحدة يعتبر مواجهة، بل إن قرع السجين الفلسطيني لجدران زنزانته وصراخه في وجه السجان مواجهة.”
وفي ذات السياق تتابع منسقة شبكة صامدون “تمثل الحركة الفلسطينية الأسيرة القيادة الحقيقة للشعب الفلسطيني، وتُجسّد الوحدة الوطنية الحقيقية داخل السجون”، وتستدرك قائلة “يخشى العدو الصهيوني كل الذين يضعهم خلف القضبان، لأنه يعي تماماً دورهم في الشارع الفلسطيني والنضال من أجل التحرر الوطني الفلسطيني؛ لذلك هم القيادة الثورية الحقيقية للشعب الفلسطيني وليس السلطة الفلسطينية.”
وشددت المحامية اليسارية أن شبكة صامدون تعتبر قضية الحركة الفلسطينية الأسيرة قضية مركزية في نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرر الوطني، ولا تتعامل معها كملف عادي، ولهذا تعمل صامدون في مختلف البلدان الأوروبية على التحرك باستمرار والدعوة للفعاليات الداعمة للأسرى الفلسطينيين.
كما دعت كييتس الحضور لزيادة تفعيل حملات مقاطعة الكيان الصهيوني، وهو ما تفعله أيضاً شبكة صامدون في أوروبا، إضافة إلى تكثيف الفعاليات المساندة للأسرى في نضالاتهم من أجل الحرية.
يُذكر أن المحامية شارلوت كييتس كان من المفترض أن تشارك وفداً برلمانياً أوروبيا، كان قد توجه قبل يومين إلى فلسطين المحتلة بدعوة من مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى للتضامن مع الأسير الفلسطيني بلال كايد والأسرى المضربين عن الطعام، لكن سلطات الاحتلال قد منعتها من دخول الأراضي الفلسطينية عبر الأردن بسبب دورها كمنسقة لشبكة صامدون لدعم الأسرى الفلسطينيين.