انتفاضة / رامي ياسين
وأعدتَ ترتيبَ الحياةِ كما تريد أو كما يبدو لغيركَ، لا فرق..
شَمَمتَ رائحةَ البعيدِ أيّاً كان، شيئاً تدركُه أو لا تريده.
لا فرق أيضاً..
شكّلتَ دوائركَ الجديدة أو أعدتَ تدوير القديمةِ بزوايا تفهمها..
لا فرقَ في النتيجة!
الكلّ يعرفكَ ويعرفُ قدرتكَ على الاحتمال، فستعيد الكرّة ثانيةً إن طفحَ الكيلُ، وتعيدَ ترتيبَ الحياةِ وتشكيلَ الدّوائر بمللٍ تعرفُه..
ما عاد هناك شيء لتغيّره!
لم تجترح بعد كلماتٍ لا تفهمها، فما عادت دهشتكَ كما ينبغي وما زالت عينكَ ترى ذاتَ الأبعادِ في اللوحةِ التي يراها غيركَ.
وتفكّرُ الآن: أهذا ما وُجِدتُ لأكونَه، نافورةَ ماءٍ تعيدُ ما يأتيها بأشكالٍ تحفظُها؟
إنّ الطبيعةَ يا ابن التراكمِ تعطيكَ معادلتَها الأولى، ولك أن تبقيها كما الغالبيةِ رموزاً لا تعبّر عن نفسها، ولكَ أن تحترفَ رموزاً وسعَ عينيكَ، بأبعادٍ لا تراها.
اقرأ اسمكَ مرتين واصرخ مرةً، علّك تنتبهُ..
إن لم تعي بعد بأنّكَ ميلادُ حزنكَ وفرحك، عليك أن تعيش مرة أخرى؛ لتفهم معناكَ أو تستحقه أكثر!
انفض من يشدّكَ الى ظلالٍ لا ترسمكَ في وضح النهارْ، وافهم كيف تمشي ملءَ روحكَ عبر الزمنْ.