الکرك: مئات المحال التجاریة تغلق بسبب تراجع الحرکة التجاریة / فیدیو
تشھد مختلف مناطق محافظة الكرك، وخصوصا مدینة الكرك، إغلاق مئات المحال التجاریة العاملة في مختلف القطاعات التجاریة، وھجر أصحابھا لھا، بسبب تراجع الحركة الشرائیة بشكل كبیر لتردي الأوضاع الاقتصادیة للمواطنین بالمحافظة، وفق العدید من أصحاب ھذه المحال.
وأصبحت عملیة الإغلاق الیومي لمحال تجاریة بمدینة الكرك امرا مالوفا مؤخرا، بسبب عدم قدرة ھذه المحال على الاستمرار في تحمل كلفة أجرة المخازن التجاریة، بالإضافة إلى ارتفاع الدیون علیھم للتجار الموزعین.
وفي الجزء الجنوبي من مدینة الكرك تبدو الشوارع فارغة بعد إغلاق العشرات من المحال التجاریة فیھا، رغم انھا كانت خلال السنوات الماضیة تضج حیویة ونشاطا بحركة التسوق، حیث اغلقت مئات محال بیع الملابس والأحذیة والخضار والفواكھ وبیع اللحوم والبقالة والمخابز والمطاعم ومحال بیع الأدوات الشعبیة.
وتقع غالبیة المحال التجاریة التي اغلقت في الشوارع الرئیسیة، التي شھدت عملیات الترمیم والتأھیل من قبل وزارة السیاحة ضمن المشروع السیاحي الثالث، حیث قامت الوزارة بعملیة تجدید وتغییر أبواب ویافطات المحال التجاریة ووضع أبواب خشبیة قدیمة ذات قیمة تراثیة.
ویؤكد رئیس غرفة تجارة الكرك ممدوح القرالة، أن الحركة التجاریة بالكرك تشھد تراجعا كبیرا بسبب الظروف الاقتصادیة الصعبة للمواطنین وعدم قدرة المواطنین على الشراء، ما أدى إلى تردي الحركة التجاریة وعدم قدرة التجار على الاستمرار في فتح محالھم التجاریة لمختلف أنواع النشاط التجاري.
وبین القرالة أن الغرفة التجاریة تشھد یومیا عملیات إغلاق لمحال تجاریة، نتیجة لعدم قدرة التجار على الاستمرار بعملھم بسبب ظروفھم الصعبة التي یعانون منھا، لتردي أحوال المواطنین.
ولفت القرالة، ان مدینة الكرك باتت تضم حالیا شوارع محلاتھا التجاریة مغلقة، في الوقت الذي كانت فیھ سابقا ناشطة وتشھد حركة تسوق كبیرة، لافتا إلى أن أصحابھا ھجروھا لعدم قدرتھم على الاستمرار.
وشدد القرالة على أن تردي الحركة التجاریة یعود، بالإضافة إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادیة بمدینة الكرك إلى فوضى البسطات والباعة المتجولین، الذین الحقوا ضرار كبیرا بالتجار، علاوة على منع الحافلات العمومیة من ادخال الركاب إلى وسط المدینة بذرائع مختلفة.
وقال صاحب محل تجاري لبیع الخضار والفواكھ بالحي الجنوبي لمدینة الكرك أحمد الشمایلة، إنھ اضطر إلى اغلاق المحل التجاري الذي كان یعیش وأسرتھ منھ، لعدم قدرتھ على الاستمرار بالعمل مع تراجع الحركة التجاریة وتردي الأوضاع الاقتصادیة للمواطنین، لافتا إلى أن محله التجاري اصبح لا یدخلھ الزبائن بشكل كاف لتغطیة أجرة ومصاریف المحل.
وأضاف أن العشرات من المحال التجاریة بالمنطقة اغلقت نھائیا بسبب تكبد أصحابھا خسائر مالیة كبیرة لظروف الناس الصعبة بالمنطقة، مؤكدا انھ أصبح یعمل الآن لدى محل تجاري خارج مدینة الكرك لتوفیر مصدر رزق لاعالة أسرته.
وقال صاحب محل تجاري شاكر بقاعین، إن العدید من المحال التجاریة أغلقت أبوابھا بسبب تراجع الحركة التجاریة بالمدینة لافتا إلى أن استمرار العمل یعني المزید من الخسائر المالیة، وسط ندرة الزبائن.
وبین أن المحل التجاري الذي كان یبیع یومیا بمبلغ یصل إلى 500 دینار، أصبح یبیع فقط بحوالي 100 دینار، لافتا إلى أن أغلب المواطنین وبسبب ظروفھم الاقتصادیة اصبحوا یعتمدون الشراء بالدین من المحال التجاریة، الأمر الذي یكلف التجار دیونا تراكمت على فترات زمنیة طویلة وأدت في النھایة إلى الإغلاق.