اليوم العالمي للطفل واطفال غزة ولبنان
يثير فشل أي مؤسسة في القيام بواجبها ودورها، مهما كانت هذه المؤسسة عربية أو اقليمية أو دولية، إلى ضرورة تغييرها والبحث عن بدائل عنها.
فكما كان الغزو الايطالي للحبشة عام ١٩٣٥ وفشل عصبة الامم بمنع الغزو، الامر الذي شكله ذلك الغزو والفشل في وقفه ايذانا بعجز العصبة وفشلها في الحفاظ على السلم العالمي، الامر الذي طرح جدواها ووجوب استبدالها.
وكما عجزت جامعة الدول العربية منذ حرب الخليج الثانية وتوالي عجز الجامعة بالقيام بالحد الادنى لواجبها القومي بحيث بات السؤال مطروحا حول فائدتها بهذه الصيغة، ووجوب التخلص من ابو الغيط والهيكل الميت للجامعة.
والان حيث تدخل حرب الابادة على غزة العام الثاني وسط عجز فاضح للأمم المتحدة وعجز المؤسسات المنبثقة عنها كمحكمة العدل الدولية ومحكة الجنايات، وافتضاح امرها بأن عجزها بسبب الضغوط الامريكية الهائلة التي مورست وتمارس بحقها، بحيث بات وجودها من عدمه سيان، وباتت قراراتها تكال بمكيالين، عندما اخدة قرارا بتوقيف بوتن صدر القرار سريعًا، اما في حالة غزة بالرغم من توصية المدعي العام بتوقيف نتنياهو وجالانت لا زلنا بعد ستة أشهر بالانتظار لتوقيفهم.
اليوم العشرون من تشرين الثاني يحتفل العالم بيوم الطفل العالمي، بتوصية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاعتماد الاعلان العالمي لحقوق الطفل والاتفاقيات المتعلقة به.
وإذا كنت لا أنكر جدوى احياء مثل هذه الايام لتثقيف الجمهور بأهمية الموضوع، الا ان طابع البهرجة الذي يلف هذا الاحتفال ينكشف عاريا والاطفال في غزة يموتون جوعا وتقتلهم طائرات F16 وتشوي لهمهم القذائف الامريكية، بحيث تجاوز عدد الاطفال الشهداء ١٦ ألف، وآلاف اليتامى.
هنا اسأل اي اطفال ستحتفل الامم المتحدة بهم؟ ما تبقى من الاحياء ام من الشهداء،
يتفاخر الجنود الصهاينة بأن غزة لم تعد بحاجة الى مدارس لأنه لم يعد هناك اطفال،
حرب الابادة في غزة والشهداء اطفال فلسطين سيكون دمهم من يعيد عنصر التحفيز لإعادة بناء الامم المتحدة نحو مؤسسة دولية تحفظ السلم العالمي، ومع هذا نحيي يوم الطفل بمعاهدة اطفال شعبنا ان دمهم لن يذهب هدرا وسيبقى وصمة عار في جبين الجيش الصهيوني قاتل الأطفال.
وسنبقي بما اوتينا من قوة وشعور انساني ندافع عن اطفالنا وحقهم بالحياة، وحق الاطفال في العالم.
وستبقى معاناة الاحياء من الاطفال علامة خزي وعار لكل من شارك بحصارهم وتجويعهم. المجد لأطفال غزة واطفال لبنان