الوفاء لروح الشهيد علي الدوابشة
الوفاء لروح الشهيد علي الدوابشة يكون من خلال تأجيج النضال الشعبي والإنتقال الى الفعل المقاوم بكافة أشكاله, لكنس الإحتلال وإقامة دولة فلسطين العربية الحرة المناضلة
فجع الجميع صباح الأمس من وقع جريمة أخرى بشعة أقدم عليها المغتصبون الصهاينة فجر الجمعة, تمثلت بإلقاء قنبلة حارقة داخل منزل عائلة الدوابشة في دوما جنوب نابلس, مما أدى إلى إستشهاد الرضيع علي حرقاً وإصابة والديه وشقيقه بحروق خطرة.
عندما تأتي هذه الجريمة بعد عام على إعدام الطفل محمد أبو خضير حرقاً, فهذا يدل على إستمرار سياسة الصهاينة الممنهجة بقتل الأطفال والأبرياء من العرب الفلسطينيين، إن قتل الطفل الفلسطيني لا يشكل حالة إستثنائية, وإنما هي النتاج الفاسد للفكر الصهيوني العنصري, وهي إستمراراً لنهج صهيوني إحلالي عنصري إجرامي, مرتبط بسياسة مصادرة الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستعمرات, وهجمة التهويد الغاشمة للقدس والأقصى.
يأتي ذلك وسط حالة من التناحر الفلسطيني الرسمي على السلطة, والتشرذم والمهادنة والتفريط بالحقوق الوطنية, وإستمراراً لسياسة التعاون الأمني, وفي أجواء إقليمية متوترة, أضاعت فيها الأنظمة العربية المتخاذلة بوصلتها القومية بالكامل, وسقطت في أوحال صراعاتها البينية الدموية, وهي تسعى لإقامة حالات غير مسبوقة من التعاون الأمني والتطبيعي مع الكيان الصهيوني.
إن مواجهة العدوانية الصهيونية تستوجب وقف سياسة التفريط والهوان التي تمارسها السلطة الفلسطينية, ووقف كافة أشكال المفاوضات والتعاون مع الإحتلال, والإسراع بتحريك القضاء الدولي لردع العدوانية ” الإسرائيلية “.
الرد على التحديات الوطنية يكون بإعادة الإعتبار للقضية الفلسطينية كقضية إستقلال وتحرر وطني, الوفاء لروح الشهيد علي الدوابشة يكون من خلال تأجيج النضال الشعبي والإنتقال الى الفعل المقاوم بكافة أشكاله, لكنس الإحتلال وإقامة دولة فلسطين العربية الحرة المناضلة .
تصريح صحفي صادر عن دائرة الإعلام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني