الوحدة الشّعبية ينعى المناضل والباحث الراحل “أحمد خليفة”
ينعى الأمين العام والمكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الباحث والكاتب الراحل ” أحمد خليفة “، الذي وافته المنية في عمان، يوم أمس الموافق 29 نيسان 2021، بعد حياة حافلة قضى جلها في البحث والكتابة في شؤون العدو الصهيوني.
ولد الراحل أحمد خليفة في 27 أيار عام 1937 في مدينة حيفا، كان عضواً في حركة القوميين العرب، وعضوا مؤسساً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتحمل مسؤوليات قيادية فيهما.
التحق بجامعة القاهرة للحصول على شهادة ماجستير في الأدب الإنكليزي، وقطع دراسته مجددا بعد حرب عام 1967، وانضم إلى قيادة الداخل بقيادة الشهيد أبو علي مصطفى، وعاد في تموز 1967 إلى الأرض المحتلة واستقر للعمل السري في مدينة القدس، تحمل فيها مسؤوليات قيادية.
عندما أعلن عن تأسيس الجبهة الشعبية في 11 كانون الأول بعد سلسلة هجمات نفذتها خلايا الأرض المحتلة، أهمها هجوم مسلح على مطار اللد، قامت سلطات الاحتلال بحملة اعتقالات واسعة في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واعتقل خليفة في 7 كانون الثاني 1968 مع رفاق له، وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين. في تلك الفترة تعلم خليفة اللغة العبرية التي تخصص فيها لاحقا بعد خروجه من السجن.
في العام 1970 انتقل خليفة مجدداً إلى بيروت ليؤسس القسم العبري في مركز الأبحاث الفلسطينية الذي كان تابعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان يومها برئاسة أنيس الصايغ.
ساهم بإصدار مجلة “شؤون فلسطينية”، وتولى إعداد باب الشؤون الإسرائيلية فيها، وفي عام 1973 انتقل إلى مؤسسة الدراسات الفلسطينية التي عمل في قسمها العبري، إلى أن غادر لبنان بعد الغزو الإٍسرائيلي في العام 1982، وانتقل إلى فرنسا عام 1984 وعمل في هيئة تحرير مجلة “اليوم السابع” الأسبوعية حيث تولى مسؤولية كتابات قسم الشؤون الإسرائيلية، ثم عاد في عام 1987 إلى مؤسسة الدراسات الفلسطينية وشارك في إصدار فصلية “مجلة الدراسات الفلسطينية”.
له الكثير من الدراسات والترجمات والكتب التي تتناول الشؤون الإسرائيلية، إضافة إلى ترجمات أدبية، منها ترجمة رواية “الأشياء تتداعى” للكاتب النيجيري غينوا أتشيبي إلى العربية.
بعد تقاعده من المجلة، ساهم حتى وفاته في تحرير نشرة ترجمات الصحافة العبرية شبه اليومية التي تصدرها مؤسسة الدراسات الفلسطينية.