الوحدة الشعبية يحيي صمود القيادة والشعب الفنزويلي
وجه حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني رسالة إلى رئيس جمهورية فنزويلا للتعبير عن تضامنهم مع الحكومة والشعب الفنزويلي في وجه المؤامرة الأمريكية.
وتالياً نص الرسالة
عمان، الموافق 31 تموز 2017
الرفيق العزيز نيكولاس مادورو موروس
رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية
نتوجه لكم ومن خلالكم بالتهنئة للشعب الفنزويلي البطل وحكومته البوليفارية بالانتصار الحاسم في انتخابات “الجمعية الوطنية التأسيسية” ، التي شكلت استجابة للضرورة التاريخية بصياغة دستور جديد ، يضمن تعزيز منجزات الشعب الفنزويلي في العدالة الاجتماعية والتحولات الثورية التي تراكمت على مدى سنوات من عمر الثورة البوليفارية ، منذ انتصار القائد الخالد تشافيز في الإنتخابات الرئاسية في الثاني من شباط عام 1999.
يشكل هذا الانتصار للشعب الفنزويلي ونجاحه في انتخاب”الجمعية الوطنية التأسيسية” تمسكاً بأفكار ونهج سيمون بوليفار محرر أمريكا ، والملهم للخيار البوليفاري ليس فقط في فنزويلا ، بل في كل القارة الأمريكية ، وتعزيزاً لخيار اشتراكية القرن الحادي والعشرين ، خيار الاشتراكية بمضمونها الإنساني العميق.
لقد مثلت جولة الانتخابات المنتهية برهانا تاريخياً لوقوف الشعب الفنزويلي خلف ثورته البوليفارية ، محققاً هزيمة لمخططات ومشاريع الامبريالية وأدواتها الداخلية من البرجوازية اليمينية المتطرفة والفاشية وكل محاولاتها لتعطيل ومنع العملية الديمقراطية من أن تأخذ مجراها وليقول الشعب كلمته الفصل ، وهو الذي تدفق بالملايين إلى مراكز الإقتراع ، ليقول نعم للجمعية الوطنية التأسيسية ، رُغم الحرب الإقتصادية ، ورُغم التهديدات والضغوطات والإغتيالات التي وقعت بحق المواطنين الموالين لمشروع الثورة ونهج تشافيز.
يمهد هذا الرد الشعبي الطريق ، ويوسع الآفاق ، ليس فقط لاستمرار وتعزيز الثورة البوليفارية في فنزويلا ، بل وفي كل بلدان القارة ، في مواجهة سياسة الهيمنة الامبريالية ومخططاتها في شن الحروب القذرة والملونة بالوكالة ، وهي التي ما فتئت منذ ما يزيد على عِقدٍ من الزمن تسعى لتقويض استقرار الدول التي ترفض إملاءات اليانكي الإمبريالي.
إن انتصار الشعب الفنزويلي و”جمعيته الوطنية التأسيسية” هو انتصار لشعوبنا العربية التي تنهض من تحت الرماد وركام الحروب والعدوان الإرهابي الصهيوني المتطرف وتشق طريقها نحو مستقبل التحرر و العدالة الاجتماعية والوحدة العربية والاشتراكية.
إن انتصارَ الشعب الفنزويلي هو انتصارٌ للشعب الفلسطيني في القدس وفي كل بقعة من فلسطين المحتلة ، وهو كذلك انتصارٌ للشعب السوري والعراقي واللبناني واليمني في معركة دحر وهزيمة الإرهاب والعدوان الإمبريالي الصهيوني الرجعي.
الرفيق العزيز نيكولاس مادورو موروس ، نؤكد لكم تضامننا غير المشروط مع شعبكم البطل وثورتكم البوليفارية في مواجهة سياسات ومخططات العدوان والتهديد المستمر من قبل الإمبريالية الأمريكية ورئيسها ترامب ، وكلنا ثقة بحكمة ووعي وصمود الشعب الفنزويلي وحكومته الثورية الذين يمتلكون القدرة على التقدم والإنتصار والتغلب على كل التحديات ، من أجل مستقبل مزدهر لقارة سيمون بوليفار.
المجد والخلود لذكرى القائد تشافيز
عاشت الصداقة وعاش التضامن بين الشعوب العربية وشعب فنزويلا البوليفارية
حتى النصر دائماً