الوحدة الشعبية يحذر من تداعيات المحاولات الأمريكية لتصفية الأونروا وحق العودة
توقف المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في اجتماعه الذي عقده يوم أمس، أمام آخر المستجدات السياسية على الصعيدين المحلي والعربي، حيث أكد على الآتي:
1_ يؤكد المكتب السياسي للحزب على رفضه وإدانته للقرار الأمريكي المتعلق بوقف المساهمة المالية الأمريكية في تمويل وكالة غوث وتشغيل للاجئين “الأونروا”. ويرى الحزب أن هذا القرار يصب في خانة استهداف الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة. كما أنه يأتي انسجاماً مع التوجهات الأمريكية لتكريس وفرض صفقة القرن كأمر واقع.
ويحذر المكتب السياسي للحزب من التداعيات الخطيرة على المستوى الإقليمي، للمحاولات الأمريكية الجادة لتصفية وكالة الغوث تمهيداً لشطب حق العودة.
إننا نطالب الدول العربية وكافة دول العالم بتحمل مسؤولياتها بإدانة هذ القرار والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية. كما أن هذه الدول تتحمل مسؤولية أخلاقية تتمثل بالحفاظ على وكالة الغوث واستمرار في تقديم خدماتها للّاجئين الفلسطينيين من صحة وتعليم.
2_ يعيد المكتب السياسي للحزب تأكيده على الإدانة الكاملة للتهديدات الأمريكية والغربية بشن عدوان على سوريا. ويطالب بالخروج الفوري للقوات الأمريكية من الأراضي العربية السورية.
3_ يحذر المكتب السياسي للحزب، من استمرار الإدارة الامريكية في فرض أمر واقع، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك من خلال تطبيق خطوات عملية على الأرض هدفها تكريس صفقة القرن، ابتداءً من ملف القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، مروراً بقانون الدولة القومية الصهيوني، وانتهاءً بملف اللاجئين ومحاولة شطب حق العودة من خلال إلغاء الدعم الأمريكي لوكالة الأونروا والضغوط على الأردن بشطب صفة لاجىء عن أكثر من مليوني لاجىء فلسطيني.
ويشير المكتب السياسي للحزب أن الحلقة الأهم والرهان الحقيقي على مواجهة صفقة القرن والتصدي لها هو الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. إلا أن مواجهة هذه الصفقة والمشروع لا يمكن أن تتحقق نتائجها المرجوة منها في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني، والذي يستغله العدو الصهيوني أفضل استغلال، بل ويعمل على تكريسه، كما أنه يمرر من خلال هذا الانقسام مخططاته. ونرى أن التلكؤ في إنهاء الانقسام من قبل طرفيه، يطرح سؤالاً جدياً حول جدية المواقف المعلنة من صفقة القرن والتصدي لها.
كما أننا نرى ضرورة وجود الحاضنة العربية الشعبية لدعم واسناد الموقف الفلسطيني لإسقاط هذه الصفقة والمشروع الصهيو-أمريكي، وعلى رأسها الحركة الوطنية الأردنية المطالبة بموقف داعم ومساند للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للمشاريع الأمريكية_ الصهيونية التي لا تستهدف فقط الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني وحقوقه التاريخية بل تستهدف وبشكل مباشر الأردن كياناً وشعباً.
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني
2 أيلول 2018