لآخر المستجدات تابعنا على قناة تلغرام

تابعنا
نشاطات الحزب

الوحدة الشعبية في البلقاء يحيي ذكرى النكبة ويكرّم رئيس بلدية السلط

إحياءً للذكرى 68 للنكبة، أقام حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني – منطقة البلقاء، مهرجاناً تحت شعار “التأكيد على نهج المقاومة والتمسك بحق العودة ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.وأدار المهرجان مسؤول منطقة البلقاء الرفيق كامل الكيلاني.

وألقى رئيس بلدية السلط المهندس خالد الخشمان، كلمة استعرض فيها العلاقات التاريخية بين الشعبين الأردني والفلسطيني والكفاح فى الزمن البعيد والقريب, حيث أكد على أن فلسطين كل فلسطين وليست 67، بل كل أرض فلسطين، وفى حالة أن المواقف التى يقفها هو وغيره من الوطنيين الشرفاء من أجل فلسطين ليست جديدة، بل هي فرض على كل وطني شريف، لأن الشعب الفلسطيني شعب مقاوم ويستحق الحياة، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية تفعيل دور المقاطعة شعبياً.

وفي كلمة ألقتها باسم اتحاد المرأة الأردنية، أكدت السيدة ميسر كميل رئيسة فرع البقعة في الاتحاد، على أن ذاكرة شعب تقول الحق لنا والأرض لنا فى الذكرى الثامنة والستون للنكبة نجدد العهد للأرض بأنها الحبيبة الأزلية وبأنها الجنة التي نسعى إليها على الأرض.

وأضافت كميل “في هذا اليوم نستحضر ذكرى النكبة الفلسطينية عام 48 ونستذكر جرائم هذا الكيان الغاصب وغطرسته ودمويته ونُصر ونداوم على الحديث فى كل الأماكن وعلى كل المنابر وفي شتى الطرق والوسائل للحفاظ على هويتنا والحفاظ على الوعي الجمعي العربي والفلسطيني وليكن هذا الاستذكار وديمومته شوكة فى خلق الكيان تخبره وتخبر العالم من حوله بأن هذا الشعب لم ينسى ولن ينسى نكبته ومأساته ولن ينسى أرض الكرامة والزيتون، ولن يقبل بديلاً عن كامل التراب الفلسطيني، حق تتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، حق لا يحق لمن كان ولأين كان التفريط فيه، فلا بد أن الاحتلال زائل ولو طالت السنين، لم تبقى لغيره من الغزاة على مرّ العصور ولن تبقى له هذا الكيان الذي جاء محمولاً يقتات على دم الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، يقتات على دمنا ويقتلع الشجر لأنه عدو كل شيء على هذه الأرض الطهور, هذا الكيان ما كان ليبقى إلا فى ظل دمويته المفرطة والدعم من القوى المعادية للحرية وعلى رأسها أمريكا وحلفائها وفي ظل التخاذل العربي, المعادلة أيها السادة بسيطة، “غطرسة صهيوينة وتآمر دولي وضعف وخنوع عربي.”

ولفتت السيدة كميل إلى أن البندقية تغيرت وجهتها وانحرفت بوصلة النضال ووجهت البنادق إلى الجسد العربي من أبناء العروبة. مشيرة إلى أن الصراع وصل لحدود ليست بالسهلة وتناسينا في ظل هذه الصراعات والويلات العدو الأوحد والحقيقي وهو الكيان الغاصب الخلية السرطانية التي كانت سبباً فيما هو عليه الوطن العربي من تشرذم وتشتت وهوان وتفكك وضياع.

وختمت حديثها بالتأكيد على أننا وفى ظل انتفاضات الداخل المستمرة ستبقى بوصلتنا هي فلسطين. فلسطين لنا كل فلسطين, لنا بحرها وبرّها وسماؤها وأرضها, الذكريات لنا والتاريخ لنا والمستقبل لنا “فالبيوت تموت إذا غاب سكانها”.

وألقى الأمين عام لحزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب كلمة أكد فيها أن النكبة ليست مجرد شيء حدث فى الماضي، بل هي واقع يعيشه الفلسطيني فى كل يوم, يعيشه معاناةً في ظروف حياته، في هويته المستقلة، في حقه بالحرية وتقرير المصير، يعيشه بشهدائه الذين يسقطون يومياً وبالأسرى، هذه هي النكبة. وأضاف أن العربي يعيش النكبة كذلك, وطنه يتم الاعتداء عليه, يحرم من امتلاك السيادة وفرض التبعية عليه, في احتجاز تطوره، في تقطيع أوصاله, وفي السيطرة على ثرواته ومنع وحدته.

وأشار ذياب إلى أن النكبة من حيث الجانب الزمني لم تبدأ في الخامس عشر من أيار, بدأت مع وعد بلفور، مع سايكس بيكو, مع الانتداب وسياسة تطبيق وعد بلفور, مع كل صدام خسرناه مع العدو, مع المخططات المبكّرة التي مهدت لاحتلال فلسطين. وأن النكبة هي عربية بنفس المقدار أنها فلسطينية، لنتأمل في خطة كامبل بنرمان عام 1905، ثم ما تبعتها من اتفاقات للوصول إلى بلورة المشروع الإمبريالي الصهيوني أنه مشروع ليس من أهدافه فقط استلاب الأرض، بل كذلك تطور الأمة ومنعها من النهوض.

ولفت الدكتور ذياب إلى أن علينا أن نستغل فعاليات النكبة، فالفلسطيني يواجهها وهو يرى أن المخاطر على قضيته الوطنية أكثر من أي مرحلة سابقة، يرى أن ما يسمى تسوية وما وقع من اتفاقات، ليست في حقيقتها إلا مخططات من أجل الوصول إلى ترويض الفلسطيني لقبول ما يفرض عليه, والمظهر الآخر الذي نشاهده في ذكرى النكبة هو الانتفاضة التي تختلف عن سابقاتها بطابعها الشعبي والعفوي، طابعها الرافض للواقع المستسلم الذي تحاول السلطة تسويقه على الشعب الفلسطيني.

هذه الانتفاضة تفتح الأفق واسعاً لإعادة النظر بمفهومنا لذاتنا ومفهومنا للصراع في أننا حركة تحرر وطني يحكمها المقاومة في العلاقة مع العدو الصهيوني، ولسنا نتعامل معه بسياسة الحوار والتفاوض، إن هذه الانتفاضة فرضت على الجميع أن تعيد النظر بطبيعة ومكونات المشروع الوطني الفلسطيني.

وعلى الصعيد العربي أكد الدكتور سعيد ذياب، أن الوطن العربي يواجه النكبة هذه الأيام وهو يعيش حالة من الاحتراب والاقتتال الداخلي المدعوم إقليمياً ودولياً، ارتباطاً بمشروع إمبريالي صهيوني يهدف إلى تجاوز الهوية العربية وتفتيت الوطن العربي على أسس مذهبية.

وفي ذات السياق، فإن بروز تحالف سني يرى فى إيران العدو الأول، والسعي نحو التحالف مع العدو الصهيوني فى مواجهة العدو المشترك لهم (إيران) هذا ما يفسر الاندفاعة العربية والخليجية بالذات للتطبيع مع العدو الصهيوني.

ومن أجل تبرير عملية التطبيع، وتوفير المناخ الملائم لها، فإن الأصوات بدأت ترتفع هنا وهناك لإعادة الطرف الفلسطيني والإسرائيلي إلى التفاوض والعودة إلى سياسة الإلهاء في عملية التفاوض والبحث عن تسوية.

وتطرق ذياب إلىأن ما يجري في سورية ليس صراعاً من أجل الديمقراطية، كما تحاول أن تصور بعض القوى العربية والدولية، بل هي مؤامرة دولية وعربية تستهدف سورية ودور سورية وعروبة سورية، الأمر الذي يفرض على الجميع إعادة النظر بكل المواقف التي ارتبطت بتبريرات واهية من أن هذه القوى الإرهابية تخوض معركة من أجل الديمقراطية ويتكشف وجهها البشع كأدوات تستعمل من قبل الآخر لضرب الدولة السورية.

وفي ختام حديثه، نوّه الرفيق ذياب إلى خطورة التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرق مجابهته وبالدرجة الأولى التطبيع الثقافي.

كما وجه الأمين العام التحية لرئيس بلدية السلط على موقفه المشرف بمقاطعة الكيان الصهيوني والتحية للشهداء والأسرى والمقاومين.

هذا وقد قام الأمين العام للحزب بتكريم المهندس خالد الخشمان رئيس بلدية السلط الكبرى تقديراً لمواقفه الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني،حيث قاطع رئيس بلدية السلط المهندس خالد خشمان والوفد المرافق افتتاح مؤتمر الأمن المائي في هنغاريا بسبب وجود السفير الصهيوني.

19 5 20163

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى